230 مشاهدة
لافرت حلم النظام الصحي الذي نجح وتحول إلى حقيقة
لكل منا حلم يراوده من حين إلى حين، ولكن الناجحين هم من يسعون خلف هذا الحلم ويحاربون كل العقبات التي تقابلهم بالجد والإيمان في الغد. وقد وضعني القدر في موقف جعلني أتعرف على مشروع باسم لافرت، والذي حقق نجاحا ملحوظا بالسنوات الأخيرة، وهو مشروع عمل طعام صحي متكامل.
وقد طلبت بنفسي بعض المأكولات أكثر من مرة، حلويات ووجبات غذائية وتوقفت عند الجودة والنظام والنظافة للطلبات وكذلك خفة الطعام ولذاذته. فقررت عمل حوار مع صاحبة المشروع.
سارة سعيد خريجة كلية الهندسة دفعة 2010 كانت تعمل بمجال الهندسة، ولكن بعام 2017 بدأت الاهتمام بالطعام الصحي، ووجدت أن تواجدها أحيانا خارج المنزل يحتاج لنقنقات صحية لطفلتها، ولكن وجدت أيضا أن الطعام الصحي بوجه عام مكلف. ففكرت أن تحل هذه الأزمة لها ولكل أم تفكر بنفس الشكل. فقررت أن تحافظ على الطعام الصحي بتكلفة ليست كبيرة وحدث هذا بنهاية عام 2017 تحت مشروع باسم لافيرت.
هل مثل لك اختيار مشروع للأكل صحي تحدي في بدايته؟
افترض البعض في البداية أن المشروع لفئة محددة وهذا ربما يعطل المشروع، ولكن كانت وجهة نظري أن هذه الفئة التي تهتم بالطعام الصحي موجودة وشريحة كبيرة، فكان التحدي أن أثبت عكس ما قيل لي وأن هذا المشروع سيصبح ناجحًا، وبعد مشروعي انتشرت مشروعات أخرى .لتقديم المخبوزات الصحية والطعام الصحي لأن هناك عدد كبير من الناس أصبح يهتم بالطعام والنظام الصحي
ماذا كان هدفك منذ بداية المشروع وهل ترينه تحقق مع الأيام؟
كان هدفي بالبداية أن أقدم نقانق مثل الموجودة (بالسوبر ماركت) ولكن فيما بعد غيرت هذا الهدف أن يحقق المشروع للعميل طعام نظيف بمبلغ مناسب وبشكل مناسب.
وقد اشتركت في تقديم أطعمة صحية للأجانب بعد طلب من بعض المؤسسات وقدمنا بجانب الأطعمة الفواكه والنقانق. توقفت عام كامل بسبب حملي بابنتي الثانية، ثم عدت بخطة للمشروع فأصبح هناك كيان تحت اسم لافيرت بتعيين موظفين ومكان خاص بالمشروع.
كيف مرت مرحلة حظر الكورونا بمشروع لافيرت خاصة مع خوف الناس من طعام الدليفيري؟
كانت فترة الكورونا فترة صعبة جدا على لافيرت خاصة ببدايتها؛ فتوقفت شركات عن طلبات الغداء يوميا بسبب انتقال الموظفين للعمل من المنزل، كذلك المتدربين الذي كنا نرسل لهم وجبات يوميا. فتوقف دخل كامل بسبب الحظر. وكان الناس يتخوفون من طلب الطعام بهذا الوقت، ولكنني أخذت قرار بألا أوقف المشروع، وقررت أن أقلل تكاليف المشروع والتفكير خارج الصندوق كي أوفر في التكاليف مثل تحويل العمل لثلاث أيام أسبوعيا.
كنا نهتم جدا بهذه الفترة بالتعقيم وعزل أي شخص مشكوك فيه من الموظفين مع إعطائه مرتبه، ولكن حمدا الله لم يصاب أحد منا بالكورونا. ومن ناحية أخرى بعض الأسر كانوا يلجأون إلينا لتقديم وجبات لمرضى الكورونا المعزولين فمن هنا بدأ الإقبال على لافيرت من جديد حتى اختفت رهبة الكورونا.
اقرأ أيضا…منى كمال مسلم…تغلبت على الحزن بالكتب التفاعلية حلمي الوصول لكل أم
كيف تطور مشروعك مع الوقت؟
نحن تقريبا المشروع الوحيد الذي يقدم وجبات ومخبوزات معا، فقد فتحنا مطبخ آخر على سبيل المثال لتحقيق رغبات العملاء في استقبال وجبات الغداء بنفس اليوم بعد ساعة تقريبا من طلب الوجبة، بعدما كنت في بداية المشروع أشترط إبلاغنا قبل استقبال الطلب بيوم واحد.
هل تفكرين في تحويل المشروع من الأون لاين إلى أرض الواقع كتحويله إلى مطعم مثلًا؟
ربما مع الوقت أنفذ هذا الأمر ولكن ليس هدفًا بالنسبة لي، فنحن الآن لنا وكلاء بكفر الشيخ وبسوهاج وسيصبح لنا بالقاهرة فرع دائم للمشروع،. أنا راضية بالعمل الأون لاين لهذا المشروع، وبدأنا نورد وجبات لشركات بشكل يومي.
رمضان بالتحديد موسم للحلويات فكيف تتعاملين مع طلبات رمضان والمشروع يقدم أكل صحي؟
رمضان من الشهور والمواسم الجميلة، ونخرج أيضا وجبات إطعام للخير ، فتكون هذه اللحظات من أمتع اللحظات بالعام كله. وقدمنا بدائل صحية لحلويات رمضان مثل: الكنافة بالعسل والشربات بسكر ستيفيا (سكر لمرضى السكر) وكذلك القطائف المطبوخة بالشوفان، فجعلنا الحلويات لذيذة وصحية بنفس الآن.
الرياضيون يحتاجون وجبات معينة للحفاظ على معدل البروتين بالجسم، فهل للرياضين وجبات محددة بلافيرت؟
نقدم كل ما يريد العميل، فلدينا وجبات معينة ووجبات أخرى بها زيادة بالبروتين لتناسب الرياضين، ونعمل على تلبية طلبات كل عميل يطلب طلب خاص. ولدينا منيو حلويات وغداء للكيتو، ونقدم وجبات الكيتو كجزء من المنيو.
ما أهم العقبات التي قابلتيها أثناء رحلتك مع لافيرت؟
أول عقبة واجهتني مشكلة العمالة، فكنت أتفاجأ بعدم التزام البعض واعتذار البعض الآخر عن العمل معي. وعقبة أخرى مشكلة التوصيل وتكلفته، فقد كنت أحاول قدر الإمكان أن خدمة التوصيل تكون بمبلغ مناسب، ومؤخرا أصبحت تواجهنا أزمة غلاء الأسعار خاصة مع الخامات المستوردة.
بم تنصحين السيدات اللاتي تردن بدأ مشروعهن الخاص عبر صفحات التواصل الاجتماعي؟
كل سيدة لديها فكرة مشروع ما يجب عليها دراسته لأنها ستواجه تحديات كثيرة أثناء رحلتها مع المشروع. ويجب عليها المثابرة لأنها بالبداية ستبذل مجهودا كبيرا مقابل مبالغ قليلة من المال حتى يتطور المشروع، ولكنني بمشروع لافيرت كنت متحمسة لتطوره كالمخرج الذي يتعطش لرؤية اكتمال فيلمه بعد النهاية. فتحملت تعب مقابل تحقيق هدف المشروع
الكاتب
ما هو انطباعك؟
