لحية وسلحفاة وكرة تنس.. أشياء عجيبة تسببت في حوادث انتهت بالموت
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الموت هو الحقيقة الوحيدة في العالم، لا يختلف عليها اثنان، وأينما كنا يدركنا الموت حتمًا، كل ما نطمح فيه الذهاب للعالم الآخر في هدوء وسلام، بعد أن نشيخ ونستمتع بالحياة، ورغم ذلك بعضنا لا ينال تلك النهاية البسيطة، نعلم أن الموت دائمًا مأساوي، ولكن أن تموت في حادثة غريبة بسبب شيء ما، فهذا أبعد ما يكون عن السلمية التي نطمح لها بالتأكيد.
هانز شتاينجر.. توفى بسبب لحية
الموت بسبب لحيتك هو بالتأكيد سيناريو غير محتمل بالمرة، ومع ذلك، فقد وقع أحد أبناء عصر النهضة البافاري ضحية للحيته الطويلة، وفي كنيسة ستيفان في براونو آم إن التي تقع على ما يعرف الآن بالحدود الألمانية النمساوية، يوجد نصب تذكاري لذلك الرجل الذي توفى بسبب لحيته.
هانز شتاينجر هو العمدة السابق للمدينة خلال ستينيات القرن الخامس عشر، وكان يُعرف باسم الرجل ذو اللحية الطويلة، حيث لم يقم شتاينجر بقص لحيته مطلقًا في حياته، وقد تم تصوير شعر وجهه الذي يصل إلى قدميه في نقوش بارزة على جانب الكنيسة، وعادة ما كان شتاينجر يحافظ على لحيته ملفوفة بدقة في حقيبة خاصة، ولكن في عام 1567م اندلع حريق كبير في المدينة، وعندما حاول شتاينجر الفرار، تعثر في لحيته الطويلة، وكُسر عنقه، وبعد وفاته تم قص لحيته ووضعها في متحف المدينة، ولا تزال هناك حتى وقتنا هذا.
ريتشارد ويرثيم.. كرة تنس صغيرة دمرت رجولته وأنهت حياته
في عام 1983م، أقيمت بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس، في الفترة ما بين 30 أغسطس و11 سبتمبر، وكان مقرها في مدينة نيويورك، وفي يوم العاشر من سبتمبر، كان ريتشارد ويرثيم البالغ من العمر 60 عامًا آنذاك، يدير مباراة حيث كان هو مساعد الخطوط، وبينما كان جالسًا على كرسيه في خط الوسط، أرسل أحد اللاعبين الكرة بضربة قوية، واتجهت الكرة نحو ويرثيم مباشرة وصربته بين فخذيه، وأصابت عضوه الذكري والخصيتين، ومن شدة الألم انتفض ويرثيم من على كرسيه، وضربت رأسه في الأرض بقوة، مما أفقده الوعي، وتوفى قبل أن يصل للمستشفى.
إسخيلوس.. توفى بسبب سلحفاة!
قد تعتقد أن السلحفاة هي أقل الحيوانات احتمالية للتسبب في إصابة مميتة، ومع ذلك، فقد كانت وفاة الكاتب المسرحي اليوناني القديم إسخيلوس بسبب سلحفاة، ووفقًا لما علمنا، كان إسخيلوس قد أخذ نبوءة بأنه سيموت بسبب سقوط جسم على رأسه، لذا كان يعمل في الخارج من أجل حماية نفسه، حيث سيكون في مأمن من سقوط الأشياء من فوقه، ولكن لسوء الحظ، لم تنجح محاولته في تفادي القدر، ومات إسخيلوس عندما سقطت سلحفاة كبيرة من السماء على رأسه، أثناء ذهابه لمكان عمله، وما حدث هو أن نسرًا ضخمًا كان يمسك بفريسته السلحفاة، وأراد أن يكسرها، واعتقد أن رأس إسخيلوس هي صخرة ناعمة مناسبة لتلك المهمة، فقام بإلقاء السلحفاة فوق رأس إسخيلوس المسكين.
المصدر
(1)
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال