همتك نعدل الكفة
1٬402   مشاهدة  

لغز “ماري سيلست”..السفينة المهجورة في نصف المحيط الأطلسي

ماري سيلست
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لا نعرف الكثير عن المحيطات والبحار مما يعني أن هناك الكثير من الألغاز التي حدثت في البحر ولا نعرف حلها ومن أشهر تلك الألغاز هو لغر سفينة “ماري سيلست” الذي وقع عام 1872 ومازال يشغل بال الكثيرون في 2020 بعد ما يقرب قرن ونصف، دعني أروي لك قصة “ماري سيلست” التي حيرت الجميع.

يوم 4 ديسمبر من عام 1872 كانت سفينة “ماري سيلست” تبحر بجانب جزر الآزور، لم يصيب السفينة أي أذى كما أن جميع البضائع التي كانت تحملها كانت في أحسن حلاتها، بشكل عام كانت السفينة في حالة طبيعية باستثناء اختفاء جميع أفراد طاقم عملها.

أول مرة أبحرت فيها السفينة كانت يوم 18 مايو عام 1861 لكن تحت اسم أخر وهو “أمازون”، من البداية كانت السفينة “منحوسة” حيث واجهت حوادث كثيرة منهم الموت المفاجيء لقبطانها الأول واصطدامها بسفينة أخرى. سميت السفينة بـ”ماري سيلست” بعدما حطمت في عاصفة واشتراها مالك جديد ورممها وأطلق عليها اسمها الجديد.

في 7 نوفمبر 1872، أبحرت “ماري سيلست” من ميناء نيويورك في طريقها إلى جنوى في إيطاليا، وكان على متن السفينة 1701 برميل من الكحول الإثيلي بجانب قبطان السفينة، بنجامين بريجز، وزوجته سارة، وابنتهما ماتيلدا التي تبلغ من العمر عامين، إلى جانب سبعة من أفراد طاقم السفينة.

يوم 4 ديسمبر 1872 كانت سفينة باسم “دي جراتيا” تبحر بجانب جزر الآزور بجانب البرتغال عندما لمح قبطانها “ماري سيلست” ومن أول لمحة علم أن هناك شيء غريب حيث أنه غير منطقي أن تكون السفينة في هذا المكان بعد حوالي شهر من إبحارها، عندما ذهب طاقم عمل “دي جراتيا” للـ”ماري سيلست” لم يكن هناك أثر لأي شخص من طاقم السفينة كما كان قارب النجاة مفقود مما يرجح أن طاقم السفينة قاموا باستخدامه لكن لماذا تركوا السفينة؟ كانت السفينة في حالة عادية باستثناء بعض المشاكل الصغيرة في أشرعة السفينة وبعض المياه بداخل السفينة لكن كلها كانت مشاكل يقدر القبطان بريجز وطاقم عمله على التعامل معها مما لم يجيب سؤال لماذا تركوا السفينة.

ترك جميع طاقم عمل السفينة مقتنيانهم الشخصية على السفينة كما أن الأكل والمياه كانوا يكفون 6 أشهر مما زاد اللغز تعقيدًا خاصةً أن لم يكن هناك أي أثر لأيًا من طاقم عمل السفينة أو قارب النجاة.

لم تلق الواقعة اهتمام صحفي أو إجتماعي كبير في البداية حيث أن ما حدث لم يكن بالأمر الجديد حتى عام 1884 عندما أصدر سير أرثر كونان دويل أولى قصصه القصيرة التي كانت تخيل لما حدث لـ”ماري سيلست” من وجهة نظر ناجي من طاقم عملها، من أول مرة نشرت فيها تلك القصة القصيرة حتى يومنا هذا يصدق الكثير من الناس أن هذه القصة هي حقيقية وليست قصة خيالية.

إقرأ أيضا
الفنانون والنكسة

حتى يومنا هذا لا يوجد أي أثر لأيًا من الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة كما أن لا يعرف أحد ماذا حصل على متن السفينة بالتأكيد، يبدو أن لغز “ماري سيلست” سيبقى واحد من تلك الألغاز التي يستحيل علينا حلها.

الكاتب

  • ماري سيلست ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
4
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان