همتك نعدل الكفة
2٬975   مشاهدة  

لماذا تصر كتب الصوفية على وصف النبي بـ أجير وجرثومة الشرف ؟

كتب الصوفية


تمتلئ كتب الصوفية بعدد من أوصافٍ للنبي صلى الله عليه وسلم، يبدو من ظاهرها أنها تخالف العقيدة بل وتدل على ازدراء النبي صلى الله عليه وسلم، لكن في معناها رقي مستمد من اللغة.

هل النبي محمد أجير ؟

الروضة الشريفة
الروضة الشريفة

وصف الإمام الجازولي في كتابه دلائل الخيرات بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أجير، وأثارت تلك المقولة حفيظة السلفيين إذ اعتبروها إهانة للمقام النبوي.

اقرأ أيضًا 
دلائل الخيرات في الصلاة النبي “هل شبهة وصف الرسول بأسماء الله صحيحة ؟”

كافة كتب الصوفية المتعلقة بشروح كتاب دلائل الخيرات تشير إلى أن معنى كلمة أجير عند الجازولية أنه صلى الله عليه وسلم يجير أمته من النار ويرشدهم للهدى ويبعدهم عن الردى ويعرفهم بربهم ويأخذ بيدهم إلى الله.
ومن حيث اللغة فإن أجير على وزن فعيل مثل أمير وفعيل بمعنى مفعل بضم الميم وكسر ما قبل الآخر أي فاعل للإجارة، فتكون خلاصة المعنى أنه على معنى أنه يجير أمته من النار ويكون من أطاعه يأمن من عذاب الله، لأنه من يطع الرسول فقد أطاع الله، وفلاناً أجار فلاناً كقوله تعالى: “وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثم أبلغه مأمنه” وتفسير كلمة استجارك هو استأمنك من القتل.

جرثومة الشرف

من صفحات دلائل الخيرات
من صفحات دلائل الخيرات

كذلك من ضمن أوراد صوفية الجازولية وصف آخر للنبي هو أكرم الناس أرومة، وأشرفهم جرثومة، والمعنى المتعارف على كلمة جرثومة أنها تنقل الأوبئة والأمراض وتقال للبشر في سياق التحقير.

الشيخ محمد الفحام
الشيخ محمد الفحام

أفتى الشيخ محمد الفحام الشامي بجواز قول الجازولية “جرثومة الشرف” على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أن الجرثومة كلمةٌ تستعملها العرب كثيراً وتعني بها أصل الشيء ونبعَ فضله، ودليل ذلك ما ذكره الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتاب العين حيث قال “الجرثوم أصلُ كلِّ شجرة تجتمع إليها التراب، وجرثومة العرب أصلهم ومجتمعهم”، أما بن منظور في لسان العرب فقال “الجُرْثُومة: الأصل؛ وجُرْثُومة كل شيء: أَصلُه ومُجْتَمَعُه”.

إقرأ أيضا
اختبار اللهجة المصرية

اقرأ أيضًا 
مكتبات درب الأتراك “لماذا تنتشر الكتب السلفية خلف الجامع الأزهر ؟”

بإدماج المعنى اللغوي مع الحديث النبي نجد أن واثلة بن الأسقع قال “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم” وهنا معنى أن النبي أشرف العرب نسباً وأًصلاً.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
6
أحزنني
0
أعجبني
4
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان