لماذا لا يقول هشام نصر الحقيقة أبدا عندما يتحدث عن لاعبات وبطلات اليد؟
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يبدو موقف السيد هشام نصر رئيس اتحاد كرة اليد عجيبا فيما يخص لاعبات كرة اليد اللاتي يطالبن بحقهن في التعاقد الحر مع الأندية وكذلك تكوين منتخب أول، يعرف الرجل فيما يبدو ضعف موقفه فلا يقول الحقيقة أبدا.
السيد هشام نصر وصل إلى درجة أنكار فوز فريق سنة ٢٠٠٠ ببطولة أفريقيا في حوار له على موقع في الجول وهي البطولة التي فاز بها بل وقال أنهم حصلوا على المركز الثالث وأنهم فريق لم ينجح احد، على الرغم من فوزهم أيضا ببطولة الألعاب الأفريقية للشابات في الجزائر بعد ٣ شهور من ذهبية أفريقيا
تصريح هشام نصر
عينة من الأخبار التي تحتفل بفوز ناشئات ٢٠٠٠ ببطولة أفريقيا التي أقيمت في كوت ديفوار
المصدر : جريدة الشروق
هل يعقل أن يكون رئيس اتحاد كرة اليد اللعبة الشعبية الثانية في مصر مغيبا إلى هذه الدرجة، أم أنه يقصد ألا يقول الحقيقة لغرض في نفسه؟
في الحقيقة يبدو الرجل الذي يتحدث عام ٢٠٢٠ عن أن البنات يتفوقن في مراحل الناشئات ثم ينشغلن بالزواج والخطوبة وأشياء أخرى عندما يكبرن غائبا عن العصر، يتحدث عن البنات قبل ٥٠ عاما أو يزيد، ربما لا يعلم هشان نصر أن متوسط سن الزواج لدى البنت المصرية ارتفع ليصل إلى ٢٨ سنة، أي أن البنت قد تلعب للمنتخب قبل الزواج لمدة تزيد عن ٧ سنوات هذا إن عطلها الزواج.
إما أنه لم يقابل بنتا منذ ٥٠ عاما ليعرف كم نجحن وتفوقن وصارت البنت المصرية مضربا للتفوق والتميز وإما أنه يتناسى
وبما أن في مصر ألعابا جماعية مثل السلة والطائرة بها فرق أولى ومنتخبات للسيدات تحقق نتائج مشرفة على مستوى القارة، فبالتأكيد أن لاعبات تلك الفرق يتزوجن وينجبن، ويلعبن، لكن لاعبات اليد “لا ممكن أبدا” على رأي الريس حنفي في ابن حميدو.
كذبة أخرى
وفي أحد تصريحاته أعلن الكابتن هشام نصر أن دوري السيدات ضعيف لا تتنافس فيه الفرق ويفوز به الأهلي في النهاية فكيف يكون فريقا للسيدات، الحقيقة المضحكة أن فريق الشمس حصل على كأس مصر العام السابق لكن رئيس الاتحاد فيما يبدو أيضا لا يعلم هذا، فإذا كان لا يعلم بفوز منتخب ببطولة قارية فهل يعلم بفوز نادي بكأس مصر.
“والنبي ما قالولي ” بصوت الدكتور شديد.
الخاتمة
لن أعيد كلامي عن مستوى لاعبات ٩٨ و٢٠٠٠ وقصتهم الذي سبق وكتبته في مقال لماذا يريدون قتل ابنتي؟ فقط سانتظر أن يخبرنا رئيس اتحاد كرة اليد لماذا لا يقول الحقيقة فيما يخص البنات، لماذا هو عاجز أمام الأندية لدرجة أنه لا يقدر على الزامها بما يلزم به القانون كل رياضي مصر، ومن مصلحة من هذا التخاذل؟
عزيزي هشام نصر بطلات أفريقيا من ٩٨ و٢٠٠٠ لن تتوقفن عن الحلم حتى سخريتك المريرة من حصول ٩٨ على التاسع في بطولة العالم والمركز الأخير في البطولة التي تليها ربما لا تعرف أن وجودك على رأس الاتحاد كان هو التغيير الأكبر بين البطولتين.
علمنا التاريخ أن من يقف في وجه التيار، من يتحدى الزمن خاسر لا محالة
وأنت خاسر
لكن الخسارة شرف عندما نبذل جهدا ونكون صادقين.
اقرأ أيضا
كيف قتل الإتحاد المصري لكرة اليد وتمييزه الجنسي حلم طفولتي؟
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال