لماذا يستحيل أن يكتب أيمن بهجت قمر حرفا باسم غيره؟
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
اتهامات عديدة طالت السيناريست والشاعر أيمن بهجت قمر بالكتابة باسم فلان أو علان، وفوجيء الجميع بغضبة أيمن المبالغ فيها – طبقا لتوقعاتهم – وكم البلوكات والحسبنة التي لا يتوقف عن فعلها مهما طالت المدة وتغير الزمن.
لكن لو عرف أولئك الذين يتهمونه هذه التهمة الحقيقة التاريخية التي يحملها أيمن بهجت قمر لأبيه سوف يعلمون استحالة أن يكتب أيمن يوما ما حرفا باسم أحد غيره.
كان الراحل العظيم بهجت قمر رجل جميلا فتح الله عليه في موهبة الكتابة حتى أنه يكتب بلا توقف، لهذا كان يساعد زملاءه في الخفاء وبلا مقابل، يعدل سيناريو هذا ويكتب حوارا لهذا ويحل عقدة سيناريو هذا، لم يتوقف على هذا فقط بل كان يقبل أن يشاركه المنتج الاسم في كتابة السيناريو والحوار لأنه ذكر فكرة واحدة أثناء الكتابة، بل حتى يقبل أن يشاركه أحدهم كتابة اسمه على الحوار لأنه يحتاج لهذا أدبيا.
لم يهتم الراحل بهجت قمر بموضوع اسمه، كان مهتما فقط بأن يكتب ويكتب ويكتب وهذا ما أدركه الطفل أيمن بهجت قمر يوما ما، حتى أنه واجه والده عدة مرات رافضا مثل تلك التصرفات خائفا على مجهود والده وفنه الذي كان يرى أنه يهدر حقه فيه بهذا التصرف.
تصدى أيمن لوالده حتى أوقف عنده هذا الطبع وهو ابن الثانية عشر – عام ١٩٨٦ تقريبا -، أنهى هذه الاستباحة لطيبة وفن والده.
واستجاب الأب لرغبة الابن الغاضب وتوقف عن كتابة حرف لا يحمل اسمه ولم ينسب حرفا له لأخر.
وبعد رحيل الأب العظيم خاض أيمن معارك عدة لاثبات بعض الحقوق الفنية لوالده الراحل.
وعندما كتب أغنيته الأول ثم السيناريو الأول أصر على أني يكتب اسمه ثلاثيا : أيمن بهجت قمر وكأنه يحفظ حق الأب في ولده.
أدرك جيدا غضبة أيمن المبالغ فيه لمقاومة الاتهام، لانه ذات الوحش الذي طارده يوما مع أبيه حتى قضى عليه.
نفس الوحش الذي لم يقبل وجوده طفلا لدى والده، لهذا لا يتخيل لحظة أن يتهم به.
لم ولن يفعلها أيمن يوما ما.. أثق في هذا ثقتي في أن شمس الغد لابد أن تشرق.
أقرأ أيضا
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال