ما بين النفاق والشهوة .. 4 صور في السينما تكشف زيف رجل الدين
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يلعب رجل الدين دور مهم للغاية في المجتمعات، سواء بالسلب أو بالإيجاب، ومنذ فترة ليست بالبعيدة بدأت أصوات المطالبة بتجديد الخطاب الديني، وبالطبع تعد السينما والدراما من أقوى أسباب تغيير المجتمعات، حيث تكون هي القوى الناعمة التي تقوم بإيضاح المفاهيم المغلوطة وإبراز عيوب المجتمع، وطرح القضايا الشائكة للنقاش.
اقرأ أيضًا
كيف ساهمت السينما في قهر المرأة العربية
وإزاء الخلاف حول بعض القضايا الدينية واستسهال الفتاوى، والإصرار على الخطاب الديني التقليدي، فتحت السينما المجال لاستدعاء عدة صور لرجل الدين على الشاشة، وتحليل ما كان بالأمس وما يحدث الآن، حيث اختلف الشكل والمضمون وتغيرت الانطباعات.
رجل الدين المنافق
“الزوجة الثانية”
فيلم “الزوجة الثانية” ظهر رجل الدين عديم المبادئ الذي وظف كلام الله وفق مصالحه الشخصية ومصلحة العمدة، ويقوم بإجبار زوج على تطليق زوجته، وأجبرها على الزواج من العمدة رغم عدم انتهاء شهور العدة، مُستخدمًا في ذلك الأية القرآنية “وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”، وأسكت العمدة على تلك الجريمة قائلًا: “الدفاتر بتاعتنا والتواريخ في إيدنا هوا حد هيحاسبنا”.
وهنا يبرز وعي صناع الفيلم، حيث نرى تلك الفلاحة التي لم تتلق تعليم يُذكر، إلا أنها لم تقتنع بكلام الشيخ رغم أنه خاطبها بالقرآن، ورفضت الظلم الواقع عليها، وقامت بالانتقام منه.
فيلم” التوت والنبوت”
نموذج آخر للمنافق، في فيلم “التوت والنبوت”، الذي نرى فيه رجل الدين عديم الضمير، الذي يقوم بإعطاء الفتاوى للفتوة الظالم، ووصل به الحد إلى إعطاءه فتوى بالزواج من طليقة أحد الحرافيش قبل انقضاء عدتها.
وهنا أيضًا تظهر شخصية البطل الذي يقرر الثأر، ويجمع الحرافيش للثورة على الفتوة الظالم والتخلص من الذل الذي سببه له من إهانة والدته وإخوته، وإفساد حياته مع زوجته.
رجل الدين الشهواني
“فيلم دم الغزال”
يظهر هنا رجل دين ذو شهوة عالية وميل تجاه النساء، حيث نراه يتسلل ليلًا لممارسة الجنس مع إحدى الساقطات، ونرى الطبال الذي يعمل خلف الراقصة بعد أن أصبح أميرًا لجماعة إرهابية، وذهب إلى الراقصة يراودها عن نفسها ويطلب معاشرتها.
فيلم “لي لي”
ظهر هذا النموذج أيضًا في فيلم “لي لي” حيث نرى الشيخ لم يستطع أن يؤذن لصلاة الفجر بسبب الفتاة التي تراوغه من شرفة منزلها.
فيلم “الإرهابي”
من أشهر نماذج رجل الدين الغير سوي هذا الفيلم، حيث ظهر “عادل إمام” كرجل دين منتمي لجماعة إرهابية، ولكنه في نفس الوقت تتحكم به شهوته، ونراه ينظر على جارته من خلف الشباك.
رجل الدين النصاب
هذا النموذج هو الأكثر شيوعًا في المجتمع، ذلك الشخص الذي يرتدي عباءة الدين، ويمسك السبحة ويتمتم بالأذكار والأدعية طيلة الوقت، ولا يرد التحية إلا لو كانت تحية الإسلام، ولكن تكتشف من معاملاته المالية والتجارية أنه يتخذ الدين ستارًا لكسب ثقة الناس ويتمكن من خداعهم والاستيلاء على أموالهم.
فيلم “كراكون في الشارع”
ظهر فيه شخصية الشيخ الذي يعمل في مجال التسويق العقاري، ويتخذ من الدين قناع ليقوم بالنصب على الناس وسرقة أموالهم.
مسلسل “الريان”
المسلسل تجسيد لتاريخ شركات توظيف الأموال التي كانت تتخذ الطابع الإسلامي، ودعمتها فتاوى الكثير من المشايخ بحرمانية التعاملات البنكية.
رجل الدين المتعصب
هذا النوع من رجال الدين يسبب العزوف عن الدين نفسه، فالناس ينفرون من المشايخ المتشددين ويهجرون دروسهم ومجالسهم لأنهم يحولون حياتهم إلى كابوس من المحرمات، فكانت السينما المصرية لهم بالمرصاد وتكشف مغالاتهم وتشددهم الذي يحث على النفور والهجر.
فيلم “مافيا”
ظهر في الفيلم رجل الدين المسيحي المتعصب للفروض الدينية دون سواها، ويجبر المترددين على الكنيسة بالالتزام بتلك الفروض دون مراعاة لأي أمور دنيوية.
فيلم “حسن ومرقص”
يوضح الفيلم العنصرية الشديدة في التعامل مع أصحاب الديانات الأخرى، فنرى القسيس في الكنيسة يشحن العشرات من المتواجدين ضد المسلمين ويحرضهم على التصدي لهم، وفي نفس الوقت يظهر الشيخ على منبر المسجد وهو يقوم بالتحريض ضد المسيحين، ويحثهم على الخروج ضدهم.
فيلم “الثلاثة يشتغلونها”
يبرز الفيلم تأثير مشايخ الفضائيات على الشباب والفتيات في سن الجامعة والمراهقة، حيث نرى الفتاة الصغيرة بعد تأثرها بإحدى المشايخ المتشددين، ويجعلها ساخطة على والديها، وحياتها بالكامل لدرجة أنها تصرخ بهم بأن كل شيء يفعلونه حراااام.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال