ما هو سر قفشات المعلم عبد الرازق “هتصدق إن شاء الله” و “ولّا هاه” في ريا وسكينة؟
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كان الفنان صلاح عبد الله مسافرًا إلى المملكة العربية السعودية حين عُرض عليه دور عبد الرازق يوسف أو عبد الرازق الرذيل في مسلسل ريا وسكينة الذي اتخذ منحًا عجيبًا في المشاهدة، حيث يشاهده الجمهور الآن بأعداد أكثر من عام عرضه الأول (سنة 2005م) .. وكانت ظروف تواجده في المملكة ستمنعه من قبول الدور .. لكن المنتج جمال العدل قرر أن ينتظره حتى يحضر إلى مصر ليصبح جزءًا من فريق العمل، الذي تزعمته الفنانة الكبيرة عبلة كامل، والفنانة سمية الخشاب، والفنانين سامي العدل، ورياض الخولي وصلاح عبد الله، وأحمد ماهر. والمسلسل من قصة الكاتب والمؤرخ الكبير صلاح عيسى، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، وإخراج جمال عبد الحميد.
وأحد أسباب انتشار ظاهرة عودة المسلسل للمشاهدة بكل هذا الحجم والزخم، هو قفشات وإفيهات شخصية عبد الرازق يوسف، التي لعب دورها الفنان صلاح عبد الله، والتي استخدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في كثير من الكوميكس وللتعبير عن مواقف عديدة بشكل ساخر، وأشهر ما يقوله عبد الرازق الرذيل في كل موقف “هتصدق يا (فولان) هتصدق إن شاء الله”، ودائمًا ما ينهي عباراته بسؤال مفتوح “ولّا هاه؟” .. وبين هاتين القفشتين لمع نجم عبد الرازق الرذيل كشخصية فيسبوكية أساسية بعيدًا عن كونه ليس أحد البطلين الرئيسيين للعمل، ولكنه من الصفوف الثانية للبطولة بجانب رجال العصابة عبد العال، وعرابي، وحسب الله.
ويحكي الفنان صلاح عبد الله عن الإفيه الأول، “هتصدق .. هتصدق إن شاء الله”، إنه كان في مشهد يجمعه مع الفنان الراحل سامي العدل، وفي جملة صلاح عبد الله كان يتساءل “هتصدق”؟ فلم يجب الفنان سامي العدل فارتجل صلاح “هتصدق إن شاء الله” واتكمل الجملة، ثم أوقف الحديث على أساس أن ما قاله خارج سياق السيناريو فما كان من المخرج جمال عبد الجميد إلا أن أشاد بتلك اللزمة واقترح على صلاح عبد الله أن تصبح “هتصدق إن شاء الله” ملازمة له في معظم عباراته، وهو ما تحقق بالفعل في الدور، حتى أصبحت “هتصدق إن شاء الله” واحدة من أشهر ميمز مواقع التواصل الاجتماعي.
أما عن درة إفيهات الفنان صلاح عبد الله والتي أصبحت لزمة يستخدمها كثيرين “ولّا هاه؟” .. فيحكي الفنان القدير تلك القصة قائلًا: كان هناك مشهد في الكواليس يجمعني بالفنانة زيزي مصطفى، والتي كانت تلعب دور خضرة محمد اللامي (خضورة)، وفي هذا المشهد يتسائل المعلم عبد الرازق الرذيل عن أكثر من شئ فيقول (كذا ولا كذا ولا كذا) وحدث أن تلعثم “عبد الله ” خلال إلقاء المشهد فأنهى عباراته بـ “ولا هاه؟” وضحك وأوقف التصوير معتذرًا عن ذلك الخطأ طالبًا من المخرج إعادة التصوير، فما كان من المخرج جمال عبد الحميد إلا أن قال له “هو دا” حيث عثر المخرج على ضالته، وهي لزمة دور المعلم عبد الرازق الرذيل، وأرجع الفنان صلاح عبد الله الفضل في اللزمتين “هتصدق إن شاء الله” و “ولا هاه” للمخرج جمال عبد الحميد، قائلًا في لقاء تليفزيوني لبرنامج رأي عام.
وكان عبد الرازق يوسف الحقيقي هو المحرض الرئيسي للمعلمة ريا لقتل أول ضحية من ضحايا ريا وسكينة، وذلك بعد أن وسوس لجميع أعضاء العصابة، وبعد أن استطاع من التحكم في رأس الجميع قرروا أن يضعوا خطة لقتل خضرة محمد اللامي، وبالفعل كان عبد الرازق هو باب الجحيم بالنسبة لريا وسكينة وأغمس أصابع الجميع في الدماء، ومن بعدها انطلق قطار ريا وسكينة في قيادة عصابة قتل النساء وفي الكواليس كان عبد الرازق يوسف هو فيلسوف القتل للعصابة.
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال