ما هي قصة ” حارس الازدهار”.. ولماذا ترفض مصر والسعودية الاشتراك في التحالف الأمريكي؟
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية في البحر الأحمر، ردًا على جماعة الحوثيين الذين استهدفوا سفن تجارية متجهة إلى إسرائيل من دول عدة ردًا على ما وصفوه بالمجازر الإسرائلية في قطاع غزة، لذلك فإن سفن الشحن التجارية غيرت مساراها عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من قناة السويس الأمر الذي زاد من الوقت والتكاليف.
ما هي قصة عملية حارس الازدهار ؟
وعلى خلفية الأحداث في البحر الأحمر، أعلن” لويد أوستين” وزير الدفاع الأمريكي عن تحالف قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات بهدف تأمين جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وضمان حرية الملاحة الدولية .
وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية على هذه العملية اسم ” حارس الازدهار” وهي قوة بحرية مشتركة، وانضم لهذه القوة 10 دول هم :” بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، إسبانيا، النرويج، سيشل، البحرين،كندا هولندا”.
وردًا على قوة تحالف” حارس الازدهار ” قالت جماعة الحوثيين إنها لن تتوقف عن عمليات البحر الأحمر لحين وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين.
ومع تصاعد الهجمات المتكررة في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثيين كشفت هيئة قناة السويس إن 55 سفينة قد غيرت مسارها إلى طريق رأس الرجاء في الفترة من 19 نوفمبر وحتى 17 ديسمبر، وهو ما وضع القاهرة في مأزق اقتصادي آخر.
وحول هذا قال وزير الخارجية المصري “سامح شكري” أن مصر تتفق مع الحلفاء في تأمين حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وفي نفس الوقت لا تريد أي تأثيرات سلبية على المنطقة، وهو ما حذرت منه مصر سابقًا منذ اندلاع الحرب في غزة.
أسباب غياب مصر والسعودية عن المشهد
ومع تصريحات وزير الخارجية المصري فإن مصر وبشكل قاطع لن تنضم إلى تحالف “حارس الازدهار” إلى جانب غياب السعودية، ووفق دراسة لمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية فإن غياب مصر والسعودية يحمل رسالة واضحة حول تمسك الدولتين بتجنب تصعيد العداء مع الحوثيين.
وأضافت ” الدارسة ” إن الغياب المصري والسعودي في هذه الاتفاقية هو رسالة واضحة حول تمسك الدولتين بتجنب تصعيد العداء مع الحوثيين بالتالي تجنب انهيار اتفاق السلام في اليمن التي باتت مسودة شبه جاهزة ، ورغم تلك الاتفاقية فإن جماعة الحوثي سيواصلون أنشطتهم في البحر الأحمر لحين وقف الحرب، ومع الاستجابة المضادة من قبل قوات ” حارس الازدهار” بالتالي تفاقم المخاطر التي تؤثر بشكل مباشر على حركة الملاحة.
ومن المتوقع أن شركات الشحن ستحاول الاستمرار في تغير مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح، إذ أن جماعة الحوثي لا يختطفون السفن بل جعلها تحت تهديد، لا سيما السفن المتجهة إلى إسرائيل، مما يجعل مهمة ” حارس الازدهار” غير مجدية في الفترة الحالية، ومن شأنها في نفس الوقت زعزة الاستقرار وأمن المنطقة المتوتر بالأصل.
اقرأ أيضًا: تهديد اقتصادي وتوتر عسكري.. ما الذي يحدث في البحر الأحمر ؟
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال