ما يحدث في حي “الشيخ جراح” يفتح كل الجراح .. عفوا القدس العالم حقير
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في عام ٢٠٢٠ أصدرت محكمة تابعة للكيان الصهيوني حكمها بالإستيلاء على منازل ٢٨ أسرة مكونة من ٥٠٠ فرد تسكن في القدس الشرقية في حي الشيخ جراح ضمن المخطط الصهيوني لتهويد القدس الشرقية.
قامت الأسر الفلسطينية بالاستئناف على الحكم أمام المحكمة الأعلى للكيان الصهيوني الذي يدعي طيلة الوقت أنه واحة الديمقراطية والعدل والحق في الشرق الأسود ليرفض طلب الأسر في الابقاء على المنازل التي تملكوها لمئات السنين قبل إنشاء دولة الكيان الصهيوني.
لم تكتف المحكمة بهذا بل حددت يوم ٧ مايو حدا أقصى لإخلاء المنازل لتبدأ المهزلة.
بدأ المستوطنون الصهاينة في الهجوم على العجائز والمنازل ودخول البيوت ورفع علم الكيان الصهيوني بكل وقاحة، اعتدوا على عجوز وضربوها، وساعدهم جنود الاحتلال وقاموا بضرب وسحل الأهالي الذين حاولوا الدفاع عن منازلهم.
وعندما حاول أهل القدس الشرقية القيام بمظاهرة للاعتراض على تلك جريمة فتحت قوات جيش الاحتلال النار على المظاهرة السلمية.
حتى ذلك الشاب الذي حاول الدفاع عن بيت جده والذي وضع الجندي الصهيوني قدمه على رقبته على شاكلة الأمريكي جورج فلويد الذي صرخ أنه غير قادر على التنفس فانقلبت أمريكا، صرخ الفلسطيني نفس الصرخة لأنه غير قادر على التنفس فلم يرمش جفن إنسان واحد على سطح الأرض.
تخيل أن يقتحم أحدهم بيتك ليطردك منه دون أي وجه حق، تخيل احساسك بالقهر والظلم، تخيل مستقبلك وأنت بلا مستقبل، تخيل ألمك وكأنك فقدت روحك.
صمت تام يمارسه العالم تجاه جريمة دولية يمارسها الصهاينة ضد القدس الشرقية، يصرخ الأمين العام للجامعة العربية فلا يرد أحد ولا يهتم.
يخرج الأزهر ليريح القلب قليلا كونه المؤسسة العربية الرسمية الوحيدة القادرة على وصف الكيان الصهيوني بصفته ونعت أفعاله بالإرهاب في بيان كان نصه “إرهاب الكيان الصهيوني وانتهاكاته الغاشمة في حق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، عقب الاحتجاجات المشروعة التي نظمها الفلسطينيون إثر محاولات الكيان الصهيوني الاغتصاب والسطو على منازل الفلسطينين القاطنين بالحي وتهجير سكانه قسريا، وتفريق المظاهرات السلمية بقوة السلاح والاعتداء عليهم، ما أسفر عن وقوع مصابين”.
عفوا أهلنا في القدس، نتألم كثيرا نبكي على أحوالكم لككنا كما تعرفون نحن غثاء السيل، لا نملك سوى التعاطف، لا نملك سوى مؤازرتكم بالقلوب وبالكلمات.
عسى أن توقظ بطولاتكم شعب فلسطين العظيم ملايين القلوب العربية التي صدأت واصابها السرطان الصهيوني.
عاش حنظلة وكفاح كل حنظلة.
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال