ماذا تفعل إذا عرفت أنه باقي من العمر 24 ساعة؟ .. النجوم يجيبون
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الساعة الرملية التي تسقط الحبّات حبة حبة ربما تصيبك بالملل .. لكن ماذا لو كانت تلك الحبّات هي الثواني الباقية من عمرك .. هل أمشي أم أجري أم أهرب أم آكل أم أشرب ؟ .. هل أطير في السماء أم أحفر في الأرض أم أنزل إلى البحار لأغطس وأشاهد الأسماك الملونة والأنواع النادرة من المخلوقات ؟ .. هل أذهب إلى صديقي الذي جمعنا الخلاف من سنوات وأعتذر له أم أنتظره ليعتذرني ؟ .. لا أحد يعلم تحديدًا ما يدور في رأس الآخر .. لكن الثابت في الحكاية أن لكل إنسان أمنيته الخاصة .. وفي القلب منهم نجوم السينما وبالقلب منهم نجوم الزمن الجميل في السينما المصرية .. وكان هذا في حوارات متفرّقة في صحافة الخمسينات بمجلات وجرائد مختلفة .. وقد أفاضوا في القول .
ساعة حافلة .. قال الأستاذ أنور وجدي:
أرنب هذه الساعات الأربع والعشرين على النحو التالي، ويلاحظ أنني لن آخذ قسطي فيها من النوم، استعدادًا للنوم المؤبد ! أولها أدلي بآرائي الأخيرة إلى مساعد المخرج في الفيلم الذي أكون مشتغلًا فيه بحيث أضمن أن الفيلم لن يتعطل بوفاة الفقيد .. الذي هو أنا .. !، وثانيها : أذهب إلى دار للسينما لأشاهد آخر أفلام الموسم .. ! وثالثهما : آكل غدوة فاخرة، لا أضن فيها على نفسي بما لذ وطاب، وأضرب فيها عرض الحائط بتعاليم “الرجيم” ومقتضيات الرشاقة .. ! ورابعهما أؤلف سيناريو كاملًا لتاريخ حياتي ! .
أتوجه إلى الله .. وقال حسين صدقي :
وجل، أتوجه فيها إليه، وأصلي بنفس قريرة وقلب مطمئن راجيًا منه أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي، وأطهر روحي حتى أستقبل الموت بنفس لا يعذبها الخوف من العقاب الذي هو شر من العقاب نفسه ! .. هذا في الساعات الأربع والعشرين إلا خمس دقائق الأخيرة، وبطبيعة الحال يشمل هذا التعبد الصيام .. أما في الدقائق الخمس الأخيرة، فإنني أنتهز الفرصة لأسجل حدثًا خطيرًا في تاريخ الأدب بتسجيل شعوري قبل النهاية بدقائق خمس .. مما لم يتح من قبل لإنسان ..!
موسيقى .. وقال محمد فوزي :
أقضى الوقت بين الأغاني والألحان، فأستمع إلى روائع الموسيقى العالمية، وأستمع لآخر مرة إلى أسطوانات وتسجيلات لألحاني .. ثم ألحن قطعة تصويرية أسميها لحن (الوداع) تضيف إسمي – في آخر لحظة – إلى أسماء المأسوف على شبابهم بيتهوفن وموزار ومش عارف مين .. !
أزعل .. وقالت السيدة ميمي شكيب :
لا أظن أنني سأكون على حالة من (روقان البال) تسمح لي بأن أفكر في كيف أقضي هذه الساعات الأربع والعشرين، فإن انتظار عزرائيل كفيل بأن يحطم أعصاب الإنسان ! .. وبظني أنني سأموت فعلًا قبل وصوله بزمان طوبل ! .. واديني عقلك بقى !
عند نجيب الريحاني .. وقالت ماري منيب :
يا ندامتي .. ! هي دي تيجي يا ابني ؟ .. طب مش تخليهم 24 يوم ؟ بتقول إيه ؟ 24 ساعة بس؟ ودول يكفوا الواحد يعمل إيه ولا إيه ؟ طبعًا ما أعملش حاجه .. لكن أقول لك .. كنت برضة أعمل أحسن واجب يتعمل في الظروف دي المنيلة اللي زي دي .. كنت أزور قبر نجيب الريحاني .. وأستنى هناك لغاية ما الموت يجيني .. !
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال