ماين كرافت.. فلتبني عالمك الخاص (1)

هل تحب البناء والتركيب، هل تحب صنع المنازل وتجربة جمع الأشياء وبناء بيتك بالطريقة التي تحبها، حسنا لعبة ماين كرافت – Minecraft هي لعبتك المبتغاة.

البداية

لعبة ماين كرافت هي لعبة مستقلة صدرت في العام 2011 ولكنها حفظت مكانها في صدارة ألعاب العالم المفتوح.. وظلت حتى هذه اللحظة متجددة ولها عدد كبير من المحبين والعشاق.

اللعبة تبدو للوهلة الأولى لعبة أطفال إلا أنها على الرغم من ذلك ليس موجهه للأطفال ولكن للمراهقين والكبار، حيث أن اللعبة بها مراحل وتطورات مختلفة للشخصية التي تلعب بها.

اللعبة على الرغم من بساطتها فهي لعبة تكوين في المقام الأول، عبارة عن بلوكات مربعة يتم تركيبها فوق بعضها البعض لتشكيل كل ما يمكنك تشكيله وترغب في وجوده إلا أنها صعبة في فكرة أن المتحكم بالشخصية الرئيسية يمكنه أن يموت أو يفقد طاقته لو غفل عن أمور رئيسية مثل تغذية الشخصية التي يعب بها وإطعامها، أو ترك نفسه للكائنات الليلية التي يمكن أن تقتله مثل الزومبيز والكريبرز والهياكل العظمية.

لماذا استمرت؟

يتساءل البعض لماذا استمرت هذه اللعبة حتى اليوم ليصل عدد لاعبيها تقريبا إلى 145 مليون مستخدم شهريا حول العالم، وبيع منها ما يقارب من 100 مليون نسخة منذ صدورها بخلاف النسخ المضروبة التي تستخدم على الكومبيوتر، وتقدر الأعداد الحقيقية التي تلعب اللعبة بشكل منتظم إلى حوالي 2 مليار شخص طبقا لتأكيدات شركة مايكروسوفت.

اللعبة بها جانب إبداعي ملهم، حرفيا يمكن لأي شخص أن يكّون مملكته الخاصة، وينشيء بها كل ما يمكن أن يحبه مزارع مختلفة للحيوانات، اسطبلات للخيول، رحلات استكشافية في جوانب العالم المختلفة، يذهب عبر بوبات يتم صنعها بطرق معينة لعوالم أخرى مثل عالم الجحيم أو عالم النهاية أو عالم التنين، كل هذا في طور اللعب الفردي، بضاف على هذا الصراع على الموارد في طور اللعب الجماعي، حيث تكون متواجدا في سيرفر مع مجموعة من الأشخاص الآخرين عبر العالم تتبادلون مع بعض الهدايا أو الصراعات حول الموارد لتقسيمها أو سرقتها من بعضكم البعض، كل هذه الأمور تصصنع تحديا لدى اللاعبين لاستكمال اللعبة خاصة وأها لا نهاية فعلية لها يمكنك أن تكبر عالمك الصغير ليشمل عالم اللعبة نفسها التي يوجد بها جميع البيئات الصحراوية والمائية والثلجية والصحراوية والزراعية وغيرها.

اللعبة بها أيضا سبل كثيرة للتجارة والتنقل مع القرويين، وبها أعداء مثل الوحوش، والساحر والعصابات التي تحاول قتل الحيوانات، والتنين الذي تقاتله بعد أن تقوى نفسك ودروعك للحصول على بيضته وغيرهم من الوحوش والعقبات.

بخلاف مرحلة التعدين والبحث عن الموارد التي تتطلب منك أن تدخل الكهوف المظلمة والمليئة بالمخلوقات المتوحشة لتجلب العناصر الرئيسية مثل الفحم والمعادن والذهب والجواهر التي تساعدك في بناء المنازل والإنارة وصصنع الدروع والأسلحة التي تمكنك من التطور والنجاة، فالبيئة في لعبة ماين كرافت غير ودودة.

كل هذه الأسباب جعلت تجربة اللعب غير مملة ومرحة ومسلية للغاية وهو أهم أسباب نجاح اللعبة واستمرارها حتى هذه اللحظة.

إقرأ أيضا

سيرة بيرلو (6).. الحقيقة والبلاي ستيشن!

ماين كرافت تساهم في إيصال المعلومات

من منظور آخر استطاعت منظمة مراسلون بلا حدود استغلال اللعبة لإيصال المعلومات المحجوبة وغير المستحبة للأماكن ذات الطبيعة المنغلقة، واستغلت المنظمة شهرة اللعبة وانتشارها بين الشباب والأطفال لصنع مكتبة إلكترونية ضخمة للغاية على أحد سيرفرات اللعبة، المكتبة بها تقارير صحفية وكتب ممنوعة في بعض البلدان، حيث قضى فريق العمل المكون من 24 شخصا والذي عمل على المكتبة 3 أشهر في صنعها استخدم العاملون أكثر من 12 مليون مكعباً لبناء مكتبة ذات ممرات عملاقة ورفوف لا نهائية مليئة بالكتب، كما بنى المصممون أمام المكتبة تمثالاً عبارة عن يد قابضة على قلم كرمز لقوة الكلمات.. طبقا لما أورده موقع ديوتش فيلا الألماني.

تجربة اللعب

كما أكدت سابقا إن كنت من هواة ألعاب البناء والتكوين فهذه اللعبة بالتأكيد هي مبتغاك ولكن حاذر فقد تقضي الكثير من الساعات دون أن تدرك داخل عوالم اللعبة المتشعبة والكبيرة للغاية.. الحديث عن اللعبة لا يمكن أن ينتهي في مقالة واحدة فانتظرونا في المقالة الثانية للحديث عن أطوار اللعبة ونسخها المختلفة وطرق البقاء والأجزاء الجديدة وأمور أخرى خاصة بطرق اللعب.