“قام بتوثيق موته من كورونا بالفيديو” قصة محمد نادي .. ندم على رفضه لإجراءات مكافحة الفيرس
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
قبل ساعات رحل عن عالمنا محمد نادي وهدان نتيجة إصابته بفيرس كورونا بعد أن أصاب عددًا من إخوته في محافظة المنوفية، وبقيت قصته إحدى أكثر قصص وفيات الفيرس الفتاك اختلافًا عن بقية الضحايا.
محمد نادي .. ندم بعد 6 أيام من الرفض
في الثامن والعشرين من إبريل أعلن محمد نادي وهدان رفضه لقرار إغلاق المساجد كأحد إجراءات الدولة لمواجهة فيرس كورونا، وقارن مسألة المساجد بما يجري في أسواق القاهرة والمترو ومدينة الانتاج الإعلامي، ولم يكن مقتنعًا بسبل تخفيف التجمعات لمواجهة الفيرس.
مضت 6 أيام فقط ثم فوجئ متابعيه يوم 3 مايو الماضي أنه أصيب بفيرس كورونا ونقل العدوى إلى إخوته، وعبر عن ندمه لعدم انصياعه للنصائح التي طالبته بالبقاء في البيت.
بين الرفض والندم قضى محمد نادي أيامه الأخيرة في توثيق حالته وهو في العناية المركزة ليُرِي الناس خطورة الفيرس الذي تمكن في 9 أيام فقط من تدمير جهازه التنفسي، وظهر في الفيديوهات بطريقة مرعبة حيث توسلاته للأطباء والممرضات، ثم صيحاته للناس بحشرجة في الصوت ليخبرهم بآلامه، إلى نطقه بالشهادتين قبل أن يفارق الحياة.
اللجنة العلمية لمكافحة فيرس كورونا تحذر
تجيء قصة محمد نادي تلك بعد أن أعلنت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في وزارة الصحة على لسان رئيسها الدكتور حسام حسني، أن الأيام المقبلة ستكون خطيرة للغاية خاصةً في أسبوع ما قبل العيد وتدافع الناس على الأسواق، خاصةً أن شهر رمضان شهد تزايدًا ملحوظًا في نسبة الإصابات والعالم بدأ يتجه إلى تقسيم حالات الإصابة لـ 4 أنواع «بسيطة، متوسطة، شديدة، بدون أعراض».
اقرأ أيضًا
“كورونا والفقر”.. كيف نهزم شبحي الموت اللذين قد يقتلانا؟
وأكد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيرس كورونا خلال مداخلة هاتفية أجراها مع برنامج «كل يوم» على قناة «اكسترا نيوز» إنه يتم إجراء التحاليل على كل المشتبه بهم أو المخالطين لحالات إيجابية.
اقرأ أيضًا
“كورونا ليس الأول ” أخبار كاذبة نشرتها الجارديان عن مصر في 139 سنة
وحذر رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة من حالة اللا انضباط قائلاً «لا يوجد انضباط، والناس زعلت منى لم قولت لابد أن يزداد وعي المواطنين تجاه المرض، أعداد المرضى تساوي وعى مجتمعي، والشفاء من عند الله ثم من عند الأطباء، هدفنا منع انتشار المرض بين المواطنين والأطباء».
اقرأ أيضًا
صحيح أنه كذب المنجمون ولو صدقوا .. لكن فانغا لم تكذب أبدًا “كورونا دليلاً”
وعبر رئيس لجنة مكافحة كورونا من خشيته من فترة ما قبل العيد وتدافع الناس على الأسواق قائلاً «لابد من إجراءات احترازية في منتهى الشدة، ولو عاوزين نعدى لابد من وعى الشعب، ولن تنتهى هذه الأزمة إلا بعد الدواء والمصل.. واستخدام البلازما في بعض الحالات وصلت لدرجة الشفاء».
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال