همتك نعدل الكفة
379   مشاهدة  

مدبرة منزل سمير خفاجي: هناك جانب خفي في حياة صانع النجوم ولهذا السبب أحب سعيد صالح

مدبرة منزل سمير خفاجي
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال

  • مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



من دسوق كانت أولى خطوات” رزقة” صاحبة الـ 11 عامًا إلى القاهرة حيث الأضواء وملاقاة النجوم فقد عملت كمدبرة منزل صغيرة لدى أخت المنتج الشهير ” سمير خفاجي” .

رحيل وعودة 

مرت الأيام على الصغيرة تتعلم أصول الطهي وتدبير المنزل من السيدة القاهرية.. تساعدها في كل ماهو يخص أمور منزلها ومنزل أخيها العازب، إلى أن أصبحت رزقه امرأة في ريعان شبابها يناديها الزواج، وقد لبت نداءه وتزوجت من فلاح في بلدتها.

عادت” رزقه” بسبب ظروف زواجها إلى قريتها بـ دسوق مرة أخرى، ولكن المرأة الشابّة قد تناست كل ما يخص  الريف فقد تربت بالفعل في القاهرة، فاستطاعت إقناع زوجها بالعودة إلى القاهرة فلم تعد الأرض تدر عليهم الزرق ليعيشوا حياة آدمية .

انتقلت ” رزقة ” إلى القاهرة مرة أخرى ولكنّ مكانها عند السيدة القاهرية التي تربت ونشأت بين جدران منزلها قد فقدته حيث استبدلتها بمدبرة أخرى،  ولكن “العيش والملح” قد حضر في المشهد فلم تردها المرأة القاهرية خائبه فوفرت لها مكنًا عند أخيها العازب بشكل ثابت فلم يعد هناك مشكلة قد يظنها المجتمع فالفتاة التي اعتنت بها وعلمتها أصول الطهي وتدبير المنزل قد تزوجت ووجودها في بيت أخيها العازب لا مشكلة فيها الآن .

بين الأضواء 

انتقلت” رزقة” إلى مرحلة أخرى من حياتها فقد عملت كمدبرة لمنزل غير عادي؛  فالمنزل لم يكن سوى منزل النجوم فالمرأة الريفية أصبحت شاهدة على صعود نجم أبطال مدرسة المشاغبين .

كانت الفرصة السعيدة حينما التقينا بـ”رزقه” في بيت المنتج الشهير” سمير خفاجي” هنا استعادت الذكريات .. استعادت الحنين إلى بيت ملأه الحياة إلى بيت كان ملكيًا.. ملكيا من نوع خاص .

مدبرة منزل سمير خفاجي
مدبرة منزل سمير خفاجي

البيت لم يخلوا أبدًا فقد امتلئت أرجاء البيت بصخب النجوم ؛ هنا جلس محمود عبد العزيز، وهناك التقيت أول مرة بالفنان عادل إمام، وعلى هذه الأرض في تلك الغرفة استمتعت بضحكات المحبوب سعيد صالح .. وهنا .. وهنا .. المكان شاهد على نجوم أحببناهم بصدق.

عملتيها الزاي 

يوميًا كنت أصنع أشهى أنواع المأكولات بأمر الأستاذ حيث يتصل بي ويقول بصوت مُلئ بالحياة: رزقه جهزي الغذاء معي ناس، ولم أخيب يومًا ظنه فكنت على موعد مع صنع طعام شهي ولما لا وقد تعلمت كل ما يخص المنزل من أخته المحبة .

أتذكر يومًا قد صنعت طعامًا وناداني  بأعلى صوته جئت مسرعة قولت في نفسي كارثه!، وقد خاب ظني فقد رأيت مدام ” دلال عبد العزيز” ومدام “رجاء الجداوي “يشيدون بالطعام وقد لفت انتباههم وطالبوني بتعليمهم الطعام، وتوالت زياراتهم طوال حياة الأستاذ سمير.

من ذكريات سمير خفاجي
من ذكريات سمير خفاجي

الجانب الإنساني في حياة سمير خفاجي 

للأستاذ سمير خفاجي مواقف كثيرة لعل أكثر المواقف تأثرت بها ولن أنساها طوال حياتي موقف إنساني ربما يكون بسيط ولكنه كبير لي حيث سهيت عن طفلي الصغير الذي كن يلعب حولي ولكن تفقدته في أرجاء الشققة إلى أن وجدته بين أحضان الأستاذ في غرفة نومه وعلى سريرة الدفئ الذي رأيته في عينيه قد أوقف رهبتي من الموقف، اعتزت كثيرًا ولكنه ابتسم لي وقال لا عليك هذا طفلي وتوالت المواقف المشابهة فلم أشعر يومًا أني خادمة كنت كأخت وأبنائي هم أبنائه يغدقهم بالهدايا .

موقف لن أنساه لسعيد صالح

إقرأ أيضا
القاهرة مدينة لا تنام

وعلى هذه السيرة تذكرت موقف أخر في يوم من حفلات الأستاذ في المنزل، كنت أصنع المشروبات في المطبخ وحولي طفلي يلعب على أرضية المطبخ، وقد دخل عليا الفنان الجميل سعيد صالح سألني لماذا هذا الطفل يبقا في برد الأرضية الصلبة ابتسمت وقولت .. عادي أعمل وهو تعود ذلك ، تفاجأت بموقفه فقد دس يده في جيب بدلته وقد أعطاني  مبلغًا كبيرًا حينها وقال لي بصوته الدافئ اذهبي واشتري له” مشايه” تلهيه وتساعدك في العمل بدلًا من تلك الأرضية القاسية على طفل مثله .

بكت” رزقه كثيرًا، والذكريات تتوالى على عقلها وعلى كل ما مرت به وسط نجوم الفن والمجتمع والمواقف الإنسانية وغير الإنسانية من بعضهم ولكنها عشقت منزل هذا الرجل عشقت حياتها هنا ، إلا أن صدمت بمرض ” سمير خفاجي” مرضه الذي أحال المكان من الصخب إلى الهدوء فكما العادة أصحاب المصالح اختفوا من حوله وبقي أصحابه الحقيقيون الذين حرصوا على زيارته يوميًا، لكن مرضه الذي استمر تقريبًا حوالي سنوات قد شاهده ممرضه الذي بقى معه كل تلك الفترة.. ولنكمل عن حياة المنتج الكبير صانع النجوم سمير خفاجي مع ممرضه في حوار خاص .

من ذكريات سمير خفاجي
من ذكريات سمير خفاجي

“رزقه” لم تترك عملها كمدبرة للمنزل، بل هناك عائلتان كانتا قدراها فبعد وفاة سمير خفاجي ، انتقلت إلى العمل في منزل ابن أخته  .. ولتكن عائلة سمير خفاجي هي قدرها التي تعيش له ومن أجله .

الكاتب

  • سمير خفاجي مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال

  • سمير خفاجي إيمان أبو أحمد

    مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان