مسطرد.. ملامح المشروع النفطي الضخم الذي يوفر فرص عمل واكتفاء ذاتي
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
جانب مختلف من صور الإنجازات والتغيير حظى بها مشروع المجمع الجديد لإنتاج المنتجات البترولية للشركة المصرية للتكرير في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية شمال القاهرة وهو أحد المشاريع وثيقة الصلة بمجال التطور التكنولوجي فالمشروع يعد من أكبر مصافي البترول في مصر والقارة السمراء.
يلحق المشروع البترولي الضخم بسلسلة المشاريع الضخمة التي تشهدها مصر ضمن المرحلة التي تشهد فيها البلاد تطورات واسعة على كل المستويات و في إطار خطة وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة الإنتاج والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية عبر التوسع في إقامة مشروعات جديدة متطورة لتكرير وتصنيع البترول.
لكن مناقشات هذا الموضوع بدأت قبل سنوات حيث كانت الخطة الأولية لمشروع إنشاء المصفاة الجديدة بين يدي الحكومة المصرية وبعض المؤسسات الخاصة منذ عام 2006 وفي العام التالي شهد شهر نوفمبر 2007 التوقيع على عقود بناء المشروع وعلى وقع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية العالمية في عام 2008 ثم احداث 25 يناير 2011 في مصر فضلا عن التحديات المصرفية المستمرة في منطقة اليورو ما أدى إلى تأخير المشروع.
وبعد إسقاط حكم الإخوان في مصر وعقب قيام ثورة 30 يونيو 2013 دقت ساعة العمل في هذا المشروع الضخم من جديد واستكملت عمليات البناء متمثلة في إنشاء الأساسات والأعمال المتعلقة بتجهيز الموقع تحت الأرض في 15 أبريل 2014 وقد استمر العمل في المشروع إلى أن تم الانتهاء منه وافتتاحه العام الحالي.
يستمر الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق وعوده للشعب المصري التي بدأت مع أول عام لتوليه الرئاسة ويعتبر المشروع من أهم المشروعات النفطية في تاريخ البلاد ومن الإنجازات التي ختأتي في إطار برنامج طموحات وتطلعات الدولة المصرية في تحقيق أحلام الشعب المصري العظيم.
توثيق مشاريع الدولة المصرية لحل مشكلة التعدي على الأراضي الزراعية والبناء العشوائي
وعلى الصعيد ذاته يجري تنفيذ العديد من الأعمال في المشروع النفطي الضخم لتطوير صناعة التكرير وزيادة طاقات مصر التكريرية وقدراتها الانتاجية من المنتجات البترولية، ويستهدف تأمين احتياجات السوق المحلي من المواد البترولية، ضمن رؤية مصر نحو التحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة.
ولا شك إن هذا المشروع جاء استكمالًا لتنفيذ عدد من المشروعات ذات التأثير الاجتماعي والذي يعةد على كل طوائف المجتمع المصري بالنفع إذ تشهد منطقة مسطرد شمال القاهرة العديد من الأعمال لشركات مقاولات و التي ستوفر 10 آلاف فرصة عمل مختلفة أثناء مراحل الإنشاء كما أن المشروع سيوفر أكثر من 700 وظيفة دائمة عند التشغيل.
يذكر أن وزارة البترول كانت قد أعلنت عن استراتيجية متكاملة إزاء تطوير وتقنين كفاءة معامل التكرير لمواكبة عمليات الزيادة والتغير المستمر فى أنماط الاستهلاك المحلى لطالما كان واحد من أهم الأهداف الاستراتيجية أن تكون الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي ضمن أكبر المراكز الإقليمية واسعة التطور والإنتاج والمتعلقة بعملية تداول الغاز والبترول وترتكز خطة وزارة البترول على مجموعة متوازية من المحاور.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال