همتك نعدل الكفة
422   مشاهدة  

مسلسل الهرشة السابعة.. ونادين المتوترة

نادين الهرشة السابعة
  • مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



تعرض قناة إم بي سي مسلسل الهرشة السابعة، وتقدم فيه الفنانة أمينة خليل دور نادين الزوجة المتوترة المطلوب منها أن تؤدي جميع الأدوار الاجتماعية، ولا تستطيع أن تصرخ أو تبكي أو تطلب المساعدة.

للسنة الثالثة تقدم ورشة سرد عمل اجتماعي مختلف يلمس قلوب المشاهدين بمنتهى اللطف والسلاسة، ويحكي في موضوع حقيقي.

لم أتخيل يومًا أنني سأرى نفسي على الشاشة، ولم أتخيل يومًا أن الدراما ستتحرر من القيود التي تكبلها وتخرج عن الموضوعات والقضايا المحددة لها.

لم اتخيل يومًا أن أجد عمل يحكي عن معاناتي في بداية الزواج، وعن تخوفاتي التي كانت تظهر في شكل عصبية أو بكاء، دون القدرة على الحكي أو الإفصاح.

ولكنه حصل ووجدته في مسلسل الهرشة السابعة، ووجدت نادين تشبهني، لا بل هي أنا، في بدايات زواجي وأحلامي العريضة حول السعادة اللامنتهية، وعندما أنجبت صغاري الذي كانوا متقاربين في العمر جدا وكانوا أشبه بالتوءم، ووقوفي وحدي مع أطفال صغار لا اعلم عن طريقة التعامل معهم شيئا، ولا أعلم كيف أوازن حياتي وأن أكون زوجة لطيفة وأم جيدة وزوجة ابن صالحة وابنة بارة وأحافظ على علاقاتي الاجتماعية وصداقاتي، وأن أبني مستقبلي المهني.

عندما شاهدت نادين وهي تبكي وتقول “نفسي أستحمى، نفسي أنام”، تذكرت نفسي وأنا أصرخ وأقول نفس الجمل وأطلب نفس الطلبات، تذكرت عندما كنا نعود من الخارج والصغار نيام، كنت أخاف أن أخلع الحذاء لهم كي لا يستيقظوا لأنعم بسويعات قليلة قبل أن يستيقظوا مرة أخرى ونبدأ الكره من جديد.

YouTube player

 

أجادت أمينة خليل تجسيد المشاعر وبكاءها أوجعني وأرجعني لأيام وأوقات عصيبة تخيلت أنني نسيتها، ولكن بمجرد أن شاهدتها أمامي تجسدت كلها بمشاعرها وألمها، بحلوها ومرها.

وأجادت كاتبات ورشة سرد في كتابة تلك المشاعر بالشكل الصادق وبهذا القدر من الوعي حتى بلغ بي الأمر أنني وجدت نفسي أحيانا أتحاشى المشاهدة لأنها صادقة جدًا وموجعة جدًا، ولا أستطيع أن أخفي أنها أصابتني بالتوتر، وشعرت بأنه كما لو كان المسلسل لحظة مكاشفة أو مصارحة مع النفس، ولكن أيضا أظهر لي الجانب الآخر وماذا بداخل الطرف الآخر الذي يقف أمامي ويراني وأنا متعبة وأصرخ، ولا يمد يده ففهمت أنه ربما ليس تجاهل بل ربما هو عدم قدرة او عدم فهم أو عدم استيعاب للمشاعر.

إقرأ أيضا
احتفالات القاهرة

شكرا لصانعي هذا العمل المختلف الذي ذهب لمنطقة مختلفة وجديدة وشائكة، أثارت الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي فهناك من شتم نادين ونعتها بعدم تحمل المسؤولية وأنها دلوعة، وهناك من ترحم على أمهاتنا من الأجيال الماضية، ولا أعلم كيف وجد القدرة بأن يقول وهو متأكد أنهن لم يكن يتعبن، لأنهن لم يشتكين، الأمر الذي أضحكني، هل هذا السبب كافي لأنها لم تشتكي إذا فإنها كانت سعيدة وقادرة على التحدي.

وهناك من تعاطف مع نادين وأشفق عليها ووجد لها مبرر لكل هذا التوتر وكل هذه العصبية.

الكاتب

  • نادين الهرشة السابعة إيمان أبو أحمد

    مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان