مسلسل ملوك الجدعنة .. ملوك بحب الناس
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد
شاهدت أخيرًا مسلسل ملوك الجدعنة والحقيقة المسلسل مسلي، المجهود المبذول واضح جدًا، المسلسل من بطولة مصطفي شعبان و عمرو سعد بجوارهم عدد من النجوم الفن الجميل مثل يوسف شعبان ودلال عبدالعزيز ومحمد التاجي، بالإضافة إلى عمرو عبد الجليل وأحمد صفوت وياسمين رئيس ووليد فواز والعمل من إخراج أحمد خالد موسى.
اقرأ أيضًا
ملوك الجدعنة .. لو الأعلى مشاهدة فهو الأول في إهدار القيم أيضًا
مسلسل ملوك الجدعنة يخاطب الطبقة الشعبية بقصص مأساوية تقليدية، وقدرة الصداقة على التصدي لكل الأحزان والصراعات، حيث أن المسلسل ينتصر لقيمة الصداقة بين سفينة (مصطفى شعبان) وسرية (عمرو سعد)، وجاءت فكرة المسلسل من خلال فيلم “سلام يا صاحبي” وفيلم “ليه يا بنفسج “.
الطموح حلو
لو نعود قليلا إلى الخلف، نجد أن بداية صعود عمرو سعد إلى النجومية التلفزيونية كانت مسلسل “شارع عبد العزيز”، حيث قدم فى ذلك مسلسل شخصية من أفضل شخصياته الدرامية والتي لا تختلف كثيرًا عن شخصية “سرية” في مسلسل ملوك الجدعنة حيث تعتبر تلك من المناطق الآمنة في أداء عمرو سعد التي يستطيع أن يبدع فيها بدون أي مجهود، الجدير بالذكر أن مصطفى شعبان الذي تعود أن يخرج علينا كل موسم بعبارة تكون ترند تنازل ذلك الموسم ، من أجل صديقه لتكون عبارة المسلسل الشهيرة (الطموح حلو)، ومن أشهر اللزمات مصطفي شعبان (إذا كان كدا ..ماشي ) ، “معانا يارب” و”حبيبي يا ربنا”.
بينما جاءت رحلة صعود مصطفى شعبان الدرامية التي تعتبر من الرحلات المميزة حيث لمع مصطفى شعبان من خلال مسلسلات نور شريف، ثم قدم عدد من التجارب الجماهيرية التي تخاطب الطبقة الشعبية مثل العار والزوجة الرابعة ومولانا العاشق، وقد حقق الزوجة الرابعة نجاحًا كبيرًا على مدار السنوات الأخيرة, إننا أمام ممثل يجيد التمثيل والتلون بين الشخصيات، وأن كان نجاحه التلفزيوني يطغى على أي نجاح آخر له.
الاستعانة بالكبار
ملخص ما سبق أننا أمام عناصر صاحبة خبرة وتجارب حقيقة في الدراما التلفزيونية وقادرة على النجاح إن توفرت عوامل النجاح، بالإضافة أن المسلسل أعطى مساحات جيدة لشخصيات والقصص الفرعية، فأننا نرى يوسف شعبان فى آخر أدواره ، ولذلك نرى أداء مميز جدًا للفنانة دلال عبد العزيز، بالاضافة إلى أداء مميز جدًا للفنان محمد التاجي في منطقة الأب و مشاهد مؤثرة جدا مع ياسمين الريس ، وأن كنت بداخلي رغبة أن يعيد محمد التاجي تقديم أدوار الشر مرة أخرى ، حيث قدم منذ فترة قريبة دور شرير، وكان مفأجاة حقيقة ، لكننا أمام مسلسل ومخرج يدور في المناطق الآمنة.
لا نستطيع إغفال موسيقى ياسر عبد الرحمن واحد من أهم رواد الموسيقى التصويرية في التسعينيات ومن أبرز أعماله “المال و البنون” و”الحرافيش” و”الليل وآخره” و غيرها، المسلسل تم تصويره في لبنان بالكامل مما أدى إلى نقل كل شيء إلى استوديوهات لبنان
تقييم المسلسل
في النهاية ، لغة الحوار فى المسلسل تحتوي على العديد من الحكم والمواعظ من أجل الترند ، الشخصيات أغلبها تتحدث بحكمة ، ذلك خطأ أفقد العديد من الشخصيات جزء من أدائها، فلا يعقل أن يتحدث الجميع بحكمة، فمن الممكن تتحدث شخصية أو اثنين بحكمة، ولكن لا يعقل أن تتحدث كل الشخصيات بتلك الحكمة، كما جاءت أشكال المجاميع من لبنان، فواضح جدًا أن من أشكالهم و البنيان الجسدي، بجانب سوء ذهن شخصية عنتر التي جسدها وليد فواز التي من الأفضل أن يقدمها بدون مكياج المبالغ فيه، حيث ظهرت الذهن أقرب إلى ذقن بابا نويل.
المسلسل فى النهاية مسلسل جماهيري استهلاكي بسيط يعرف مخرجه كيف يخاطب الجمهور العربي بما يحب، حيث يقدم له ما يحب من مشاهد مأساوية ومشاهد أكشن ، بالاضافة إلى إعلاء قيمة الصداقة .
الكاتب
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد