163 مشاهدة
مشروع نسيمة.. مشروع هائل لمدرسة نحلم جميعا بها
أول الغيث أطفال تحلم وتتعلم وتربى على التفكير والإبداع. أول الطريق دائما التعليم وألف وباء دائما التعليم وكنت أشعر دائما بالحزن أن أطفال هذا الجيل ليس لهم نفس حظ جيلنا _التسعينات-من النشاطات التي كنا نمارسها في الصيف وكانت تابعة آنذاك للمدارس الحكومية.
عندما تعرفت على سارة جمال شعرت أن الأمل موجود، ومشروع نسيمة التي كبرته على يديها يدعم فكرة التعليم بشكل مختلف وبشكل فيه إمتاع، والذي تتبعه مدارس نادرة بألوف مألفه، ولا ينال أصحاب الفئات المحدودة من هذه التجربة شيئا.
مشروع نسيمة كان لسارة كالوليد الذي جاء للحياة كهبة فاعتنت به حتى أصبح أكبر عدَّاء ينطلق في مسابقات مختلفة ولكن ينتظر الفرصة كي يصبح لاعبا عالميا.
وكي تعرفون أكثر عن مشروع نسيمة للأطفال، فقد حاورت سارة وكان أول سؤال سألته لها أن تعرفنا بنفسها:
قد تخرجت في كلية التجارة الفرع الإنجليزي منها قسم إدارة أعمال أعمل. وعملت بمنظمة دولية اسمها هيئة إنقاذ الطفولة لمدة سبع سنوات وهي هيئة مهتمة بحقوق الأطفال. وعملت بالعمل التطوعي بمكتبة الإسكندرية وجمعيات المجتمع المدني.
وعملت بمشاريع مختلفة من محافظة مطروح إلى أسيوط بمشروعات حكومية وأيضا مشروعات تابعة لجمعيات خيرية، وكنت مسؤولة عن مشروعات عن الهجرة غير المنتظمة وتحسين التعليم بالقرى وبالرعاية البديلة للأطفال.
من أين جاءت لكِ فكرة نُسيمة؟
مشروع نسيمة هو مشروع تعليمي مرتبطًا بالبيئة، فهي مساحة تعلم حرة بها أنشطة جديدة ومختلفة وهدفها الأساسي أن يصبح الأولاد نسخة أفضل من أنفسهم .
جاءت الفكرة لكوني كنت طفلة تعاني من أسئلة بلا إجابات، ففكرت أن لابد من وجود مساحة حرة يتعلم فيها الأطفال عما يريدون ويشغل بالهم. أحببت أن أخصص مكانا للتعلم الحر للأطفال والصغار غرضه التعلم والاستكشاف. وكان المشروع بالبداية مجرد مبادرات حتى أسست شركة غرضها التوعية بأمور البيئة وتحت هذه الشركة مشاريع أخرى تربط بين التعلم والاستكشاف والبيئة منها مشروع نسيمة.
كيف خططِ للمشروع بعد التفكير فيه؟
ذهبت لقرية كي أعيش هناك أجوائها وأحببت العيش وسط الطبيعة وفكرت أن أعيش بأكثر مكان يواجه صعوبات بالتعليم وأسست مكانا تعليميا هناك بهذه القرية حتى استقل المكان فعدت إلى الإسكندرية كي أنفذ المشروع بشكل أكبر هنا.
ما العقبات التي قابلتكِ أثناء تخطيطك للفكرة؟
فكرة تأسيس شركة حتى يصبح هناك مشاريع صغيرة تحت هذه الشركة، كان هذا تحدي مختلفا وعقبة في بداية التفكير في المشروع حتى تأسست الشركة وأصبحت الأمور قانونية.
كيف تطور المشروع مع الوقت؟
بالبداية كان المشتركون في المشروع عددًا يُعد على أصابع اليد الواحدة، ولكن الآن أصبحنا 50 شخصا بالمشروع ووصلنا لألف شخص مستفيد من نسيمة.”
لم اخترتِ اسم نُسيمة بالتحديد لهذا المشروع ؟
كنت يوما اقرأ قصيدة للشاعر جمال الغيطاني كانت على لسان حور محب من تاريخ المصريين القدماء ، وكان يسأل الكهنة عن مبنى يريد بنائه للرياح، وظل يحدد أنواع الرياح من رياح الخماسين لغيرها، فشعرت أنه مثل الأطفال في رحلة التعلم وأحيانا يكون عصبي وأحيانا هادىء . عندما كان في رحلة تعلمه حتى يحقق حلم اكتمال بناء للرياح.
..وكانت كلمات حور محب في القصيدة كالتالي: هذه النسيمة التي مستنا الآن، أين نقطة بدايتها وأين نهايتها؟ فتعلقت بكلمة نسيمة والتصقت بذهني حيث أطلقت على المشروع اسم “نسيمة”
اقرأ أيضا..عندما تركت سوسو الرقص واتجهت للكتابة
اشرحي لنا لوجو المشروع، من أين أيضا جاءت فكرته؟
لوجو المشروع لزهرة الهندباء وهي تنقل اللقاح بوقت الربيع، فشعرت أن أطفال المشروع سيصبحون مثلها ينقلون علمهم لكل العالم، وللزهرة اسم آخر وهو زهرة الأمل.
ما الذي يقدمه المشروع للأطفال؟
لدينا مساحة تعلم حر للأطفال لسن من سنتين لست سنوات وهي حضانة ونعطيهم كدروس للتعلم أكثر عن البيئة بجانب المنهج التعليمي. ولدينا نشاطات صيفية للأطفال حتى سن ١٥ عاما ومخيمات شتوية ورحلات تعليمية واستكشافية وبيئية، ولدينا أيضا كشافة وكذلك استضافات نهارية. ويتعلم الطفل مهارات التواصل الجيد وحل المشكلات، التفكير النقدي والتأملي ، الاعتماد على النفس، اتخاذ القرار والتنظيم ومهارات أخرى مختلفة.
كيف ترين مشروع نسيمة خلال سنوات؟
أحب أن يتطور المشروع لتأسيس مدرسة بالمستقبل تابعة لوزارة التربية والتعليم، وأرى أن هذا الحلم يمكن أن يتحقق في غضون خمس سنوات. وأحلم بمؤسسة للسيدات للتعافي من مشاكلهن النفسية واكتشاف أنفسهن من جديد.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
