مطالب دولية وإغاثات أممية.. كيف عاشت غزة الحرب في يومها الخامس والعشرون؟

في يومها الخامس والعشرين، تستمر الحرب في غزة، بين قوات المقاومة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، لتحصد مئات الأرواح من المدنين ما بين الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، ليرتفع أعداد الشهداء الفلسطينين ويتخطى حاجز الـ8 آلالف، وجرحة يتعدى عددهم الـ4 آلالف جريح.

أحداث كثيرة شهدتها غزة في أيامها الحالية من الحرب أبزرها خروج ثلاثة رهينات إسرائيليات في فيديو نشرته قوات حماس مفاده، إدانة الثلاث رهائن ما تفعله إسرائيل والاستهانة بأمر أسرهم لتقول إحدى الرهينات وهي في حالة غضب شديد:” “كان من المفترض أن تحررنا جميعا. لقد التزمت بتحريرنا جميعا. لكننا بدلا من ذلك نتحمل فشلك السياسي والأمني والعسكري والدبلوماسي”

إستهانة بالأمر!

ورغم الانتشار الواسع للفيديو الذي جاء بعد فترة قصيرة من الإفراج عن الأسيرتين الإسرائليتين من قبل حركة حماس وتأكيدهم خلال تصريحات متلفزة على التليفزيون الإسرائيلي أن قوات المقاومة قاموا برعايتها من الجانب الصحي وتلبية كافة متطلباتها وعدم الإساءة لها، وخروج مظاهرات من جانب أهالي الأسرى الإسرائيلين مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نيتنياهو بالسير في إجراءات الإفراج عنه، إلا أن الأخير ندد بالمقطع المصور الذي نشرته ووصفه بأنه “دعاية نفسية قاسية”، مؤكدًا أن بلاده لن توقف الحرب.

في وقت يزداد فيه إدانات عدد كبير من الدول ما تقوم به إسرائيل من زيادات الغارات على أماكن متفرقة في غزة واستهدافها القطاع الصحي والمستشفيات وقصفها لمحيط مستشفى الأندونيسي 3 مرات التي تتضمن بداخلها مرضى السرطان ما تسبب في تضرر واضح في غرف المرضى وغرف الكوادر الطبيبة.

حجم مساعدات لا يقارن بحجم الدمار

وجددت الدول نداءاتها بشأن مطالبة إسرائيل بوقف قصفها المستمر على غزة وإلغاء فكرة الإخلاء فورًا للأهالي الفلسطينية في ظل نقص المساعدات الغذائية والطبيبة، ومطالبتهم بدخول المساعدات الجديدة.

الأمر الذي حذر منه مسؤول أممي، بتأكيده أن الترتيب الراهن لإدخال المساعدات الإنسانينة إلى غزة عبر معبر رفح “محكوم عليه بالفشل”، مدينًا ما قامت به إسرائيل من عقاب جماعي في حق المدنيين.

واتفق المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، معه في الرأي حيث أكد أن المساعدات التي دخلت عبر معبر رفح لا تقارن بحجم الاحتياجات التي يحتاجها أكثر من مليوني شخص بغزة.

وأضاف:”الترتيب الراهن سيفشل في حال لم تتوفر إرادة سياسية لجعل تدفق المساعدات جادا ومتلائما مع الحاجات الانسانية غير المسبوقة في القطاع”

وأوضحت الوكالة بأن المساعدات التي وصلت غزة هي مجرد “نقطة في بحر” مما يحتاجه سكان القطاع، مُشيرة إلى أن حجم القوافل اليومية التي كانت تدخل غزة قبل الحرب نحو 500 شاحنة يوميًا..

ومنذ بداية دخول المساعدات إلى قطاع غزة في يوم 21 أكتوبر الجاري، دخلت نحو 144 شاحنة مساعدات، وفقًا لبيان الهلال الأحمر الفلسطيني.

مجازر إنسانية

إقرأ أيضا

ما الذي يحدث في أسوان ؟

وكما أوضحنا سابقًا فإن عمليات القصف الإسرائيلي على غزة تستهدف المدنيين أكثرهم الأطفال، فوفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة فإن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تجاوز العدد السنوي للقتلى في مناطق النزاع في جميع أنحاء العالم منذ عام 2019، حيث تسبب الاحتلال في مقتل أكثر من 3250 طفلاً.

تراجع عن الأهداف الأولى

وفي وسط الأحداث الساخنة، أوضح خبراء سياسيون وعسكريون أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع إطلاق سراح الأسرى الموجودين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية دون تقديم تنازلات.

كما أكدوا أن إسرائيل تراجعت عن أهدافها الأولى التي كانت تتحدث فيها عن اجتياح كامل لقطاع غزة والقضاء على المقاومة، وتهجير السكان إلى شبه جزيرة سيناء، لتكتفى فقط بتوغلات محدودة، مرجعين السبب في ذلك إلى الردود القوية من قبل فصائل المقاومة على هجمات الاحتلال.