مطروح الملاح وأحفاد العشيبات
دعونا اليوم نأخذكم إلى حراس البوابة الغربية عند أقصى الحدود المصرية الليبية من مدينة السلوم التي نشأ فيها وترعرع بهضابها وصحاريها سليل عائلة الملاح “العشيبات” بمحافظة مطروح “عبد الغفار الملاح ”
الشخصية القيادية الملهمة لجميع أطياف الشعب المطروحي وهو حفيد لجد من الأب المجاهد محمد الملاح وجد من الأم المجاهد عوض الملاح الذين تصدوا للاستعمار الإنجليزى بموقعة وادي ماجد غرب مطروح .
بدأ الحفيد في الجهاد أيضا ولكن هذه المرة جهادا في الإنجازات والخدمات والأعمال من السلوم غربا مرورا بالنجيلة ومدينة مطروح وحتى مدينة العلمين
وصل الملاح إلى كل البيوت في مطروح وحاز على احترام أهلها
تولى زمام الامور برئاسة مركز السلوم في أوقات صعبة ومجهدة إبان ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وأيضا الثورة الليبية وهذا ما كان عبأ كبيرا على السلوم ولكنه سرعان ما فرض سيطرته بتنمية محلية بالشريط الحدودي الملاصق للشقيقة ليبيا فأستقبل النازحين من ليبيا وساعد في استقبال العائدين من العمالة المصرية وقدم كل الدعم لهم ولمعسكر اللاجئين بمنفذ السلوم مما أهله لتكريمه من “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين” التابعة لمنظمة الأمم المتحدة .
وقد واصل الملاح براعته في ترويض المحليات وتطوير وتجميل الاسواق وفتح اسواق حضارية وإنارة المدينة بالكامل وخاض معركة ليست بالسهلة ولكن كانت أشدهم هي إزالة الأسواق العشوائية التي كانت تقتل كل جميل في المدينة وإزال كافة الإشغالات والتعديات بما يقتضيه القانون واللوائح المنظمة وتنفيذا لتعليمات القيادة السياسية
فتح آفاق تعاون مع الجميع وبقلبه الإنساني وابتسامته المعهودة صال وجال في أنحاء المحافظة ليزين ويجمل كل مناطق عمل بها وهذا ما نسموا له في اختيار القيادة السياسية بشخصيات ملهمة دؤوبة في حياتها لتسعد من حولها وربما تتحول إلى شخصيات عامة فى مصر كلها باخلاصها وانسانيتها .
لقد اعطتني شواطئ مطروح وهضابها ووديانها وصحاريها شخصية اليوم بدون تمييز ولنا في هذه البقعة من أرض مصر شخصيات أخرى ملهمة تعكس صورتها فى سماء الوطن بتاريخ حافل من العطاء من الجد إلى الحفيد ومن غربها إلى شرقها .
واخر محططات اليوم هو أن أعرفكم أنه عندما يتولى الملاح القيادة ترى “الأسد في عرينه ” يزأر مترجلا في شوارع المدينة المكلف بها وادعوكم لزيارة العلمين لتشاهدوا التغيير الذي أحدثه مؤخرا لتواكب مدينة العلمين الجديدة من توسعة في مداخل المدينة وتجميلها وخط بأفكاره مخطوطة ديكورية وجداريات مبهرة بقرية سيدى عبد الرحمن وهو الذي أهلها للفوز بجائزة التميز الحكومى، ترأس أيضا العديد من اللجان على مستوى المحافظة ونال تقدير وتكريم جميع المحافظين .
لقد دافع الملاح الجد الذي كان من أثرياء الصحراء عن البوابة الغربية وكان داعما للمجاهدين ومشاركا ضد طغيان الاستعمار البريطاني واليوم يعود الملاح الحفيد ليذكرنه بما فعله أجدادنا فى الصحراء الغربية ولكن هذه المرة في العمل والتنمية والبناء .
واختتم مقالتى بأننا مازلنا نسرد لمحات من تاريخ الأجداد والآباء والأمهات بأحفاد او أبناء هم الحكماء والشخصيات الوطنية الملهمة والمؤثرة فى إقليم أبناء البادية محافظة مطروح الروح والسحر والجمال والأمن والأمان.