مع كل ما تفعله بنا الصفارة.. مين ما يحبش ويجويج؟

شاب خلوق ومهذب أحيانا يصبح (غشيم) لأنه يفقد الذكاء الاجتماعي أمام خجله وأدبه. شاب يحترم أخيه الأكبر ويقدره ويعطيه لقب (أبيه) أينما تغيرت شخصيته.

وجيه (ويجويج) الشخضية التي يقدمها الفنان الموهوب طه الدسوقي في مسلسل الصفارة، ونجح طه الدسوقي في أن يجعلنا نحب وجيه بكل تحولاته مع الصفارة.

فنحن أمام شخصية عرفنا بعض من ملامحها الأساسية بالحلقة الأولى وهو يشبه أخيه شفيق في كونه شاب (خام) حالم ورمانسي وخجول وخلوق ويقدر الأسر ويبدو شفيق أكثر ذكاءًا منه فيما يقف وجيه عند المواقف للحظات كي يستوعبها أولا، فليس على نفس سرعة البديهة التي يتمتع بها شفيق أحيانا.

ولكن كانت المفاجأة  التحولات التي رأيناها حدثت لوجيه عندما لعبت الصفارة دورها في الرجوع بالزمن أكثر من مرة وغيرت من حياة شفيق وهذه التغيرات بدورها غيرت بحياة وجيه الذي كان بكل حياة مختلفة مرة أخ لرجل الأعمال وشريكه، ومرة أخرى مدير أعمال نونو المطرب الشعبي، ومرة أخرى أخ لأب (محتاس) يريد المدد من أخيه وكذلك رأيناه أخو البلطجي.

المدهش في هذا الدور هو هذه التحولات التي أتقن أدائها الفنان الموهوب طه الدسوقي بشكل غاية في الروعة، فكل شخصية كانت تختلف عن الأخرى وأحببنا ويجيج في كل لون وفي كل شكل.

اقرأ أيضا…ماذا لو امتلكنا الصفارة؟

لقد استطاع طه الدسوقي لفت أنظار الجمهور منذ دوره في مسلسل موضوع عائلي، وأثبت أنه موهوب ومجتهد في هذا الدور الذي يحتاج لمجهود ووضع تفاصيل لكل شخصية حتى يصدقها الجمهور.

فوجيه بكل عالم جديد على علم بما حدث بالست سنوات الأخيرة بحياة شفيق عكس ما يحدث لشفيق من نسيان ما حدث له بأخر ست سنوات؛ لذلك نرى كل مرة الشخصية متامسكة وتفاصيلها واضحة من طريقة تحدث مختلفة إلى لزمات كلامية مختلفة وأيضا حركية.

فوجيه الذي أمامنا بكل عالم غيرته ست سنوات كاملة، وقد نجح الشاب طه الدسوقي في الإمساك بكل شخصية والعمل على ظهورها بشكل مختلف.

نحن نحب ويجيج لأنه يساند أخيه بكل موقف وبكل عالم تدفعه الصفارة لخوضه أيا كان، فهو يقف سندا لشفيق في كل تجربة ولا يخذله أبدا.

إقرأ أيضا

تلك قضية .. كايروكي و الكشف عن وجه العالم القبيح

وجيه الذراع الأيمن لشفيق أينما كان ، حتى عندما لم يكن سعيدا بعالم رجال الأعمال كان يحترم كلمة أخيه ويكن له كل الاحترام ويناقشه في أموره وينتظر منه المشورة.

علاقة وجيه بشفيق وحدها جعلتنا نحبه وكذلك صدقه في كل عالم يتصرف فيه كما يحب ويسعى حتى في علاقاته العاطفية بأن يكون مع شريكة حياة تشبه شخصيته مهما كانت المصالح في اتجاه آخر.

نحن نحب ويجيج على الرغم من كل ما تفعله به وبنا الصفارة