ملعقة السكر التي أرعبت الإنجليز

كنت في عزومة على الإفطار دعتني إليها عائلة إنجليزية. تناولنا البان كيك الشهي مع الزبدة النيوزيلندي وقامت صديقتي ربة الأسرة بسؤالي عن كمية السكر التي أود وضعها على كوب الشاي باللبن الساخن.

قلت بمنتهى الثقة: ثلاثة معالق، لتشهق ابنتاها الصغيرتين بصوت عال ولا شهقة عمايل الملوخية.

ونظر لي جنيد أبو البنات نظرة كلها علامات تعجب واستفهام، فيما تسائلت الأم عن سر حبي للسكريات بهذا الشكل.

  أقرأ أيضا…عندما تركت سوسو الرقص واتجهت للكتابة  

تحججت أن طبيعة سكر جسدي واطي، وأن طبيب نصحني بزيادته في الاكل ومن ثم يزيد في الدم.

فيما كان الواطي- إحقاقا للحق- هو مزاجي الذي تعود في هذا الوقت على هذه العادة السيئة.

وكان الطبيب قد نصحني باستخدام بونبون فقط إذا شعرت بهبوط السكر.

ضحكوا بالطبع جميعا على الحجة الفارغة، فيما عرفت بعد أن الإنجليز لا يتناولون السكريات تقريبا، ولو اضطروا لوضع سكر أبيض في المشروبات، يضعون ملعقة واحدة يوميا.

رجعت إلى موقع  مايو كلينك كي أعرف سر هذا الرعب الذي رأيته على وجه أصدقائي الإنجليز من طلبي.

فوجدت أن السكريات المصنعة كارثة، ولهم حق الأطباء يسمونها السم الأبيض.

زيادة الوزن – وخاصة البطن- تسوس الأسنان ، الدهون الثلاثية، مرض السكري، سوء التغذية وتغير المزاج والقلق كلها مشكلات وأمراض تواجه من يلجأ إلى الإفراط في تناول السكريات.

دائما يسبقوننا الإنجليز بخطوات، يسبقون العالم أجمع في الحفاظ على صحتهم.

إقرأ أيضا

من شبرا لفلسطين .. عودة فرقة عمدان النور لدعم قضية فلسطين

ملعقة زائدة من السكر طلبتها سببت لهم رعبا حقيقيا من اختياراتي، وتعجب كبير لأنها قد تتسبب في موت إنسان لو تناولها باستمرار وعلى ثبات  منعدم الإرادة.

قررت الاستغناء عنه واستبدلته بسكر من النبات بصفر من الكالرويز وصحي وآمن للغاية، يستخدمونه أيضا مرضى السكري.

وكان هذا الموقف وهذه العزومة سببا في تغيير حياتي للأفضل، حيث أصبح جسدي أكثر خفة.