من أول من اكتشف أنتاركتيكا؟

من الطبيعة البشرية أن تكون فضوليًا وتستكشف محيطنا. على مر القرون، طارد الناس من جميع أنحاء العالم المغامرة بالسفر إلى وجهات غير معروفة. بحلول الجزء الأول من القرن العشرين، بدا أن هناك عددًا قليلًا من الأماكن المتبقية لاكتشافها. كانت هناك حدود واحدة لم يتم استكشافها بالكامل بعد: قارة أنتاركتيكا، موطن القطب الجنوبي.

تم اكتشاف القارة القطبية الجنوبية لأول مرة في يناير من عام 1820، ولكن هناك جدل حول من “اكتشفها” أولًا. بالنسبة للبعض، كانت الحملة الروسية بقيادة فابيان فون بيلينجسهاوزن، بينما أعطى آخرون الفضل للكابتن الأسطوري الإنجليزي جيمس كوك. أرسل البلدان بعثات استكشاف في نفس الوقت تقريبًا وانتهى بهم الأمر في سباق لمعرفة من يمكنه العثور على القارة القطبية الجنوبية أولًا. اكتشف الطرفان الأرض في غضون أيام من بعضهما البعض – وبالتالي لدينا هذا الجدل. مع ذلك، أشار بحث جديد إلى أن هؤلاء المستكشفين الأوروبيين ربما كانوا متأخرين بأكثر من 1000 عام عن شخص آخر وصل إلى هناك أولًا.

الماوري كانوا من البحريين

الماوري هم السكان الأصليون لدولة نيوزيلندا. يُعتقد أنهم أحفاد بولينيزيين هاجروا إلى البلاد من الجزر المجاورة في وقت مبكر من عام 950 بعد الميلاد. اليوم هم معروفون بثقافتهم وتقاليدهم الفريدة، لا سيما رقصهم التقليدي المعروف باسم الهاكا ووشمهم الوجهية المعقد.

هذه المجموعة من الناس لها تاريخ يعود إلى قرون. عندما هاجروا إلى نيوزيلندا، من العدل أن نفترض أن الماوري كانوا أيضًا أشخاصًا بحريين لم يكونوا خائفين من الاستكشاف. اجتاز أسلاف الماوري الأوائل البحار المفتوحة عبر الزورق واستوطنوا العديد من الجزر عبر المحيط الهادئ. كشفت الدراسات الحديثة لتاريخ الإبحار الماوري أن رحلاتهم تجاوزت الجزر في المحيط الهادئ ووصلت بالفعل قارة أنتاركتيكا.

ربما اكتشف هوي تي رانجورا القارة القطبية أولًا

في عام 2021، نُشر بحث أعطى الفضل في اكتشاف القارة القطبية الجنوبية للبحارة الماوريين البولينيزيين. بشكل لا يصدق، هناك أدلة تدعم فكرة أنهم لم يصلوا الأوروبيين هناك ببضعة أيام. ربما كانوا هناك منذ أكثر من 1000 عام قبل كوك وفون بيلينجهاوزن.

درس العلماء والباحثون في نيوزيلندا التقاليد الشفوية والنقوش والأدب لشعب الماوري وصادفوا مرارًا اسم هوي تي رانجورا. بحسب سجلاتهم، فإن هذا الزعيم البولينيزي، الذي كان من مواليد جزر كوك، هو أول رجل يصل إلى “البحر المتجمد” ويكتشف القارة القطبية الجنوبية. هناك العديد من القصص المليئة بالكثير من التفاصيل والعديد من التفاصيل عن رحلاته الأسطورية، بما في ذلك الإشارات إلى الثلج. على الرغم من عدم وجود أي دليل مادي على أن هوي تي رانجورا وضع قدمه بالفعل في القارة القطبية الجنوبية، فإن تاريخ الماوري يشير إلى أنه لا يزال احتمالًا حقيقيًا للغاية.

إقرأ أيضا

عراقية تتفنن فى تزيين الأطباق.. مشروع للأكيلة “برا الصندوق”