همتك نعدل الكفة
166   مشاهدة  

من شبرا لفلسطين .. عودة فرقة عمدان النور لدعم قضية فلسطين

من شبرا لفلسطين
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



عندما تصدر أغنية جديدة تتحدث عن الأحداث الحالية في فلسطين؛ ينتابني تساؤل هل انتقاد العمل يعتبر شقًا لصف الواقفون مع المقاومة أو مزايدة على محاولات بعض الفنانين التعبير عن غضبهم تجاه تلك الأحداث في ظل تزايد حالة الصمت المخزي الذي نراه من المجتمع الدولي، أم يجوز لنا أن نتساهل ولو قليلًا وأن الوقت الحالي ليس مخصصًا للنقد والحديث عن جماليات الفن ووضعه في تصنيف معين، أم أنها حجة قد نتذرع بها كحيلة العاجز الذي أصبح يستجدي أي عمل فني حتى لو كان بسيطًا مستهلكًا أو رديئًا.

هذا التساؤل ألح عليَ بشدة عندما استمعت إلى أغنية “من شبرا لفلسطين” للمطرب يحيى نديم وفرقة عمدان النور والتي اتت كمحاولة منه للمشاركة والتعليق على الأحداث وإرسال رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ولا أعرف هل ستصل تلك الرسالة أو كيف ستصل؟

كعادة تلك النوعية من الأغاني لا يكون الشاعر مطالبًا بغزل الصور والمفردات والتلاعب بالقوافي لتوصيل فكرة معينة، لذا سنجد كلمات أحمد حسين جاءت في صورة مباشرة جدًا وصياغة تقليدية جدًا حاول فيها التعبير عن تضامنه مع أهل فلسطين وأننا جسد واحد يجري في عروقه دم واحد يؤمن بالقضية ولا فرق بين مواطن يعيش في شبرا ومواطن يعيش في غزة أو فلسطين فكلنا في الهم عرب.

من شبرا لفلسطين – دم في وريد واحد

يجري في عروق ملايين – من شبرا لفلسطين

دم في وريد واحد وربنا شاهد ممدود ليوم الدين

من شبرا لفلسطين – سرب الحمام طاير

شايل قلوب ملايين – رغم الحصار طايرين

سرب الحمام طاير – شايل سلام داير

ع الشهدا والمصابين الأهل والغاليين.

إقرأ أيضا
دراما رمضان 2024

أغنيات في الذاكرة : مريم فرقة يحيى غنام ولازالت القضية حية لم تمت

لحن يحيى نديم رغم تعدد أفكاره في الجمل اللحنية إلا أنه لم يحسن ربطها ببعضها البعض، بداية الغناء على مقام الكرد ثم انتقل إلى مقام البياتي فجأة في جزء “من شبرا لفلسطين مش محتاجين نحلف” ثم عاد مرة أخرى ليختم الأغنية على مقام الكرد الذي بدأ به، جمل اللحن بلا أي بناء قوي تسلم فيه الجمل بعضها البعض بل تشعر بأن هناك حلقة مفقودة فيه، توزيع ريكاردو احتوى على بعض المشاكل سواء على المستوى الفني أو التقني في التسجيل، لا توجد سيطرة على الالاّت بشكل جيد حيث بدأ الناي بصولو على مقام الحجاز سلم الغناء الذي بدأ على مقام الكرد ثم استمر الناي يبكي وينتحب في الخلفية صحبة القانون، مع دخول الإيقاع والكورال تشعر بأن هناك زحام غير مبرر في الهارموني، إيقاع خافت جدًا يظهر على استحياء بينما صوت الوتريات أعلى بكثير عن اللازم مع استمرار القانون والناي في الخلفية وهذا عيب تنسيق ودمج “ميكساج” في التسجيل فهناك خطوط لحنية صوتها أعلى غطت على خط الغناء الرئيسي مع ترك العنان للناي يقول ما يشاء ويبدو ان استخدامه كان محاولة إضفاء لمسة من الحزن على الموسيقى رغم أن المفترض أن الأغنية رسالة دعم وبالتالي كان يحتاج للتخلص منها وأن يشد على أزرهم بقوة وعنفوان تعينهم على الصمود والتأكيد على أن القضية لم ولن تموت أبدًا.

عمومًا في ظل حالة من السكوت تنتاب أغلب المطربين وفي ظل قلة الحديث عن القضية الفلسطينية فنيًا، أثمن مجهود يحيى نديم وفرقته رغم المشاكل الفنية الواضحة في الأغنية وأن الكلام أحيانًا يكون أفضل من السكوت حتى لو خرج بصورة ضعيفة فنيًا ومرحبًا بعودته مرة أخرى إلى الساحة الغنائية.

YouTube player

الكاتب

  • من شبرا لفلسطين محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان