همتك نعدل الكفة
474   مشاهدة  

من صفات الصيني الراقي أن يكون ماهرًا في الطعام والشراب.. حكاية الطهي في الصين؟

الصين


من أهم صفات مواطن الصين الراقي المتحضر أن تكون له معرفة ومهارة تتعلق بالطعام والشراب، والطاهي “أي ين” كان خير مثال على ذلك، فقد عُين “أي ين” رئيس وزراء من قبل مؤسس دولة شانج، الملك تانج ويقال أن الملك تانج، استحسن مهارة “أي ين” بالطبخ وقلده منصب رئيس الوزراء.

وذكر في سجل الأستاذ “لو” نقاشه ن النكهة المتكاملة الطعم، فبدأ بتصنيف الحيوانات التي تجهز اللحم، وصنفها إلى ثلاثة أصناف، الحيوانات التي تعيش في الماء ورائحتها كرائحة السمك، والحيوانات التي تعيش على اللحوم كالطيور، والحيوانات التي تعيش على العشب، فرائحتها كرائحة الماعز.

كما استنتج خمس نكهات مختلفة “المالح والمر الحامض الحار والحلو”، وتكلم عن الطبخ فقال:”إن التغييرات التي تحدث على الطعام أثناء عملية الطبخ في القدر مدهشة، لدرجة أننا لا نستطع وصفها بكلمات خارجة من فمنا”.

كما ذكر قائمة طويلة عن الأنواع الغريبة من الأطعمة من جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك لسان نوع من القرود، وذيل الفيلة والسمك الطائر، والبرتقال من حوض “يانج دزه”، والماء من ينابيع “كون لون”، ويقول الإمبراطور “تانج” إن الوحيد الذي يحق له الحصول على مثل هذه الأشياء هو الإمبراطور “إبن السماء” فالإمبراطور هو رأس التسلسل الهرمي للطبخ المتكامل، المؤلف من الطباخين الممتهنين، وشبكة تجارة ناجحة وزراعة جيدة، وتعامل ثقافي صحيح.

وقيل أن “أي ين” وصل إلى البلاط مع قدر للطبخ لوح للحم على ظهره، لأن الطهاة الممتهنين الجيدين هم غالبًا من عامة الناس، الذين جلبوا معهم خبراتهم وتجاربهم من قراهم، ولهم علاقة بالتجار والتسويق اليومي، المسيطر عليه الرجال، لكنهم درسوا وتعلموا على موائد أمهاتهم.

الصين

في القرن السادس قبل الميلاد بعد أن وجدت نهضة فسلفية وأدبية في الصين ، أصبح تناول الطعام يشغل فعليًا جميع شرائح المجتمع، حتى أن كنفوشيوس الذي عاش في عصر جو، لم يجد تناقضًا أو تعارضًا في ذلك، مع أنه كان حكيمًا في الوقت نفسه عارفًا بتفاصيل تحضير الطعام، لأن المعرفة بالأكل والشرب بالنسبة للصيني كانت علاقة على أن ذلك الشخص متعلم ومثقف، لكنه كان ضد البِطنة فيقول:”ما أشقى الرجل يملأ بطنه بالطعام طوال اليوم، من غير أن يجهد عقله في شيء، لا يتواضع في شبابه التواضع الخليق بالأحداث، ولا يفعل في رجولته شيئًا خليقًا بأن يأخذه عنه غيره، ثم يعيش إلى أرذل العمر، إن هذا الإنسان وباء”.

وكان شديد المراعاة للمراسيم وقواعد الآداب والمجاملة، يبذل ما في سعه للحد من قوة الغرائز وكبح جماحها بعقيدته المتزمته الصارمة.

إقرأ أيضا
ركوب الجمال

كما نصح “كونفوشيوس” أهل الصين بالاعتدال في أكل اللحم، قال :”إن الرجل الذي يرغب في أن يصغي إلى أجداده، عليه أن يأكل كمية قليلة من اللحم لدرجة تجعل رائحة الرز غالبة على اللحم”، لأن الطعام الحقيقي هو الرز أما الباقي فهو مقبلات.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان