الحلقة (4)..من صنع لك الملعقة… تاريخ أدوات الطعام؟
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
تعتبر الملعقة أول أداوت الطعام المبتكرة، حيث إن الطعام الصلب يمكن أكله بأصابع اليد، لكن من الصعب أكل الطعام السائل باليد، إن تكوير اليد على شكل قدح كان ملعقة، لكن ليس من السهل ملء المحار بالحساء من غير تلوث الأصابع، لذلك من الطبيعي أن يضاف لها اليد، كانت الملاعق تصنع من الخشب، ومن السهل أن يضاف لها يد، أو تحفر كجزء من الملعقة.
كانت “المجرشة” من أدوات المطبخ الضرورية لطحن القمح صناعة الخبز، واستعمل السومريون كلمات كثيرة للقدور، وأشكالًا مختلفة من أفران الفخار، وكانت أقدم الكلمات لأفران الخبز تعود إلى أصولها السامية “تنر” وفي البابلية “تنورو”.
وبدأ بناء الأفران المقببة الشكل في الألف الثالثة للقرن الميلادي، التي تعطي حرارة أقل، لكنها كانت تحافظ على حرارة جدران وأرضية الفرن، مما جعل تلك الأفران أحسن في حفظ البخار الناتج عن طبخ الطعام بإعطائه جو أصلح إلى الطبخ.
كان الطباخ يقوم في تحضير الطعام في ساحة الدار، وكانت جوانب الأفران تصبح حارة، قبل وضع عجينة الخبز، ثم تغطي فوهة الفرن لطبخ الكعك وألوان أخرى من الطعام.
وجد في قصر “ماري” أشكال مختلفة من قوالب الفخار، تحتوي معظمها على أشكال زخرفية، كانت على الأكثر تستعمل كقالب للطبخ، أو لنقل ذلك الشكل إلى الطعام المطبوخ بها.
وعثر على أوان صممت من قبل السومريين لتقوم بمهمتين في طبخ المرق، هما: القدر المغطي عادة من الفخار والإبريق المفتوح، المصنوع عادة من البرونز، يستعمل كل منهما لغلي الطعام في الماء أو في الطبخ على نار هادئة، واستعملوا المقلاة، التي يرجع استعمالها إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
وفي تطورات الأواني التي كانت تستعمل للطعام من عصر إلى آخر، ومن أدوات الطبخ الرئيسية التي استعملها الطباخ السومري والبابلي والآشوري هي الأدوات الفخارية المكونة من الصحون والكاسات والأباريق، وعرف الزجاج في العصر الآشوري، لكن ظل استعماله محدودًا وقليلًا، فلم يستعمل في القناني أو أقداح الشرب، بل كان شرب الشراب من جرار الفخار بأنبوب طويل للتخلص من الرواسب.
كما اكتشف عدد كبير من الشوكات ذات الرأس الواحد المدبب المصنوعة من العظام، كما كان شائعًا استعمال السكاكين والملاعق المصنوعة من القار أو العظم.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال