من كواليس جلسات التعارف في زواج الصالونات (2) : بتقبض كام؟
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تعرفنا في الجزء الأول من قصة مريم ، صديقتنا التي باظت جوازها حينما سألت عريس الصالونات عن قدرته على الرقص نظير سؤاله عن قدرتها على الرقص ، وكانت ردود أفعال أعضاء الشلة الثمانية متباينة ، منهم من ضحك أو بلّم أو ألقى باللوم عليها ، أو من شجّع موقفها ودعمها .. وكان موعد الشلة اليوم للنزول استثنائيًا ، ذلك لأن طارق ، وهو أحد أعضاء الشلة التعيسة ، كتب في جروب الواتس : يا جماعة أنا مخنوق شوية عايز انزل .
كنا قد نزلنا على مضد ، فهو ليس موعد نزول الشلة ، لكن طارق أكّد على الجميع أن : يا جماعة أنا مخنوق ، ماحدش يأنتخ . كان وجه أخينا طارق قد تفحم ، مخنوق فعلًا ليس كلام شات فارغ ، كانت آيه قد أجّلت طلب المشاريب على القهوة لاستبيان حالة طارق أولًا ، ولأن الواد حقًا ظهر عليه الملل ، قررنا أن نتمشى بدلًا من القعدة على القهوة .
مالك بقى يا سي زفت ؟
هكذا سأل حازم .. قابله طارق بصمت قاتم ، فصرخت يوستنينا : لا ماهو مش هننزلك مخصوص عشان نسمع الصمت ! .. فنطق طارق على مضد : مافيش ، فألقت عبلة لفظًا بذيئًا لا يمكن كتابته ، فارتجف طارق قائلًا : باظت !
وكان طارق قد أخبرنا أن الست والدته قد رتّبت له موعد مع فتاة بنت حلال ، مخلصة كلية طب أسنان ، ضاكتورة قد النيا ، هكذا تقول أمه .. فضحكت مريم وقالت: الحال من بعضه يا خايبين .. فقالت نوال على استحياء : وباظت ليه ؟
تنحنح طارق قليلًا قبل أن يقول : بصراحة القعدة كانت عادية ، شكلها عاقلة بزيادة .. مش دي المشكلة ، المشكلة أنها أول سؤال سألتهولي : بتقبض كام ! .. فأجبتها تلقائيًا : وانتي مالك ! وبكدا باظت .. دخلت الشلة بعدها في نقاش حاد ، حيث انقسم الجميع ، فرقة ترى أنه سؤالًا مشروعًا للست التي سيتعلق مصيرها بمصير شخص آخر ، وفريق آخر يرى أنها شديدة الغباء ، وأنها هكذا أرست قاعدة أنها لا ترى غير فلوس العريس ، واتخذ الحوار منحى تفصيليًا حيث بررت عبلة ، وهي من أصحاب مدرسة الرأي الأول ، وقالت : طبيعي أن تعرف الست دخل الرجل ، وطبيعي أصلًا أن تدخل الفلوس في حسابات الاختيار بين الاثنين ، وبالأخص إذا كانت جوازة صالونات العقل من يتحكم فيها أولًا وثانيًا ، فردت يوستينا وهي من صاحبات المدرسة الثانية : لا طبعًا مش طبيعي أن تسأل أصلًا إلا لو هو قال ، لأنه من الممكن تعرف ويطلع بخيل بعد كدا ، أو يطلع غبي يقرفها في حياتها لو معاه كنوز الدنيا ، الدخل شئ نسبي ممكن يبقى مهم لو مع راجل مناسب ، أو مالوش لازمة مع راجل عرة ! .. وهكذا انقسمنا حتى عاد كلًا منّا إلى منزله ، وقررت أن أنقل للقارئ ما حدث ليشاركنا برأيه الكريم .
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال