من هنا بدأ الوباء..الأفلام السينمائية التي تنبأت بشبح “كورونا”
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
لا تتوقف قدرة السينما على عرض الواقع فحسب فبإمكانها أن تذهب بنا بعيدًا وتغوص في أسرار المستقبل كما تفعل مع الماضي وفي حين أصبح فيروس كورونا المستجد شبحًَا يطارد و يهدد دول العالم بل ويؤثر على أمنه واقتصاده في الفترة الأخيرة قد لا ينظر البعض إلى السينما أنها بعيدة عن الحقيقة أو أن بعض الأفلام التي تبالغ في تخيل المستقبل المليء بالكوارث لا تقدم إلا في خيالها إلا الحقيقة على الرغم من أن عالم السينما المليء بالكثير من الأفلام التي فشلت بتوقع المستقبل حيث أننا لم نصل إلى كوكب المشتري عام 2010 وغيرها من التوقعات لكن هذه المرة يبدو أن الأفلام توقعت الوباء بعد انتشار الذعر في جنبات العالم بسبب”كورونا”.
The Flu
توقف البعض عن فيلم (The Flu) الذي أخرجه “سونغ سو” وتدور أحداثه باحدى ضواحي العاصمة الكورية الجنوبية “سول” ومن الغريب أن قصة الفيلم تسلط الضوء على وباء يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب في وفاة المريض في غضون 36 ساعة وهو العرض الأبرز في مرض كورونا.
contagion
واختار البعض الفيلم الأمريكي “العدوى contagion” الذي تناولت قصته قبل 9 سنوات انتشار فيروس قاتل ينتقل من الصين نتيجة لتناول الحيوانات الحاملة للعدوى ومن ثم انتقالها من الحيوان للإنسان ثم من الإنسان للإنسان وهي تفاصيل سينمائية مشابهة للطريقة التي انتقل من خلالها فيروس ” كورونا” المستجد من مواطني الصين إلى مواطني دول أخرى واللافت أن الفيلم الذي أخرجه “ستيفن سودريرج” وتم عرضه عام 2011 تناول في بدايته بعض المشاهد لأشخاص تظهر عليهم علامات التعب الشديد ثم يموتون بعد تزايد حدة الأعراض الشبيهة بأعراض تشبه الإنفلونزا وتسرد قصته مراحل انتشار الوباء العالمي الذي يتبعه المتخصصون لإيجاد علاجًا له ومع استمرار الفريق العلمي في البحث والتدقيق والوصول إلى سبب تفشي الفيروس المميت اتضح أنه نقل من “خفاش” خنزير في إحدى المزارع فأصبح الخنزير حاملا للمرض ثم قام أحد طباخي المطاعم بطبخ هذا الخنزير وصادف أن صافح الطباخ فتاة أمريكية دون أن يغسل يديه بالماء والصابون ومن هنا بدأ الوباء في الانتشار العالمي.
Quarantine
وتطرق فيلم “Quarantine” أو “الحجر الصحى” إلى مجموعة من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بفيروس قاتل ومعدي ليتم عزلهم واحتجازهم في بناية بعيدة بعد ظهور وباء يحول هؤلاء المصابين به إلى أشخاص دمويين يؤذون الآخرين.
كما تطرق الحجر الصحى لمعاناة هؤلاء الذين يشتبه فيهم بإصابتهم بفيروس ما ليتم ايقافهم لحظة وصولهم إلى الدول التي يقصدون السفر إليها ثم يتفاجؤون بأسطول من المسعفين الصحيين الذين يحتجزوهم ثم يتكفلون بعنايتهم داخل الحجر الصحى وهي تلك المشاهد التي نراها في العديد من الدول مع انتشار فيروس كورونا في العام الجاري.
The maze runner
وتتمحور أحداث سلسلة الأفلام أمريكية “The maze runner” حول انتشار وباء عالمي مميت لكن هذه المرة نتيجة لتطور البحث العلمي واكتشاف عدد كبير من المواطنين بشكل مفاجئ حاملون للفيروس الذي سيكون سبب في دمار كبير حيث يتطرق الفيلم الذي صدر على ثلاثة أجزاء إلى محاولة الاحتفاظ ببعض الأصحاء في بعض الأماكن البعيدة عن مكان تواجده ومن ثم اجتماع العديد من الأطباء للحصول على العلاج الأمثل الذي لم يجدوه إلا من خلال فصيلة دم أحد الأشخاص.
و يتناول هذا الفيلم قصة الفيروس الذي خرج من زائير و يُدعى “موتابا” ليخرج الفيروس في عام 1994 ويكتشفه “سام دانيالز” الباحث في معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية بالجيش الأمريكى، ليقدم دراسة حول هذا الوباء المميت الذي سيصيب إفريقيا ومن غير المحتمل أن يصل الفيروس إلى بلاده لكن الأمور حالت دون ذلك بعد انتقال أحد القرود إلى الولايات المتحدة ونقل معه العدوى.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال