همتك نعدل الكفة
105   مشاهدة  

منتخب مصر لتكدير المزاج العام!

خروج منتخب مصر من بطولة إفريقيا
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



وخرج منتخب مصر من بطولة إفريقيا 2024 .. وهي نتيجة متوقعة، يعرفها القاصي والداني، من أصغر مشجعي كرة القدم لأكثرهم خبرة في المدرجات، ومن أول المحلل في القنوات الفرز أول، لمحللي ريلز الإنستجرام، وكل الحطابين في الجبال النائية، والفلاحين في مزارعهم، والعجائز حول نار المدفئة في ليالي الشتاء .. الجميع يعلم تمام العلم أن مسألة خروج منتخب مصر كانت مجرد وقت لا أكثر بعد أداء أكثر من سئ في المجموعات وهزيمة أخيرة على يد الكونغو! ..  وأن بقاء المنتخب على قيد البطولة ما هو إلا رصيدًا من الستر الإلهي والهدايا التي أفضت به السماء على المنتخب من أجل دعوات الغلابة .. لكن المسؤولون عن هذا الفريق لم يحترموا حتى تلك الهدايا .. وقدموا صورة هي الأسوأ، وأهانوا شعار هو الأغلى في قلب كل مصري وعربي .. وكان ما رأيناه جميعًا.

 

والحقيقة إنه من المضحكات المبكيات، أن نكرر كلامنا الذي نقوله عقب كل خسارة للمنتخب، أن يخرج إعلامي يصرخ على التليفزيون “إحنا منتخب مصر” .. ويعلم الجميع أننا “منتخب مصر” .. إذًا لم يأتي هو بالجديد .. لكن الحقيقة أن من يريد حلول حقيقة لهذا المنتخب الذي أضحى مصدر تكدير لمزاج المصريين، عليه أن يفعل ذلك صامتًا .. وألا يستمع لأشخاص هم أسباب الأزمة الحقيقيين لكنهم –وعقب كل هزيمة- يستخدمون أسلوبًا شعبيًا معروفًا اسمه (خدوهم بالصوت) .. وهو أسلوب يستخدمه المخطئ عندما يريد أن يشتت صاحب الحق، ولدينا في إعلامنا الرياضي من يستخدمون تلك الطريقة دائمًا لعدم توضيح النقاط الحقيقية للهزيمة، والتي إذا توضّحت سوف لن يكون لهؤلاء الإعلاميين دور فيما هو قادم.

 

ومنتخب مصر، هذا الشعار الذي هو (حبّة عين)  المصريين، ودرة التاج على رؤوسنا جميعًا، والذي لم تفلح الحملات الخارجية الممنهجة عبر المنصات الإعلامية الُمعادية لكل ما هو مصري، لم تفلح في ضرب شعبيته العربية والمحلية، بل بالعكس زادت، ورأينا الفيديوهات القادمة من الجزائر، والمغرب، وتونس، والأدرن، وحتى فلسطين التي تعيش أسوأ لياليها، كل هؤلاء يلتفون حول منتخب مصر إذا بدأت أيًا من مبارياته .. ذلك الفريق الذي يمثل صورة لملايين العرب والمصريين .. هذا الديناصور الذي إذا تحرك اهتزت الأرض من تحته .. كل هذا وياللأسف قد وقع في أيدي مجموعة أشخاص لا يعرفون قيمته، فقزّموه عبر اختيارات فنيّة خاطئة، واتبعوا نفس الأسباب التي أدّت لتلك النتائج الكارثية في نسختي الخروج من إفريقيا وتصفيات كأس العالم على يد ساديو مانيه ورفاقه .. وأتوا لنا بقيادة فنية أحبطت الجماهير منذ يومها الأول بحديثه عن “عدم المنافسة على بطولة إفريقيا”.

 

إقرأ أيضا
أندريا بيرلو بقميص ميلان

باختصار .. إذا أردت أن تعالج مرض ما، فعليك أولًا فأولاً يجب أن تعرف بيت الداء الحقيقي، لا الأعراض الظاهرية .. وبيت الدائ ليس فيتوريا، وبيت الداء ليست تعاسة الباك الأيسر محمد حمدي، وبيت الداء ليس سفر محمد صلاح للعلاج في ليفربول.. وبيت الداء ليس كسل محمد النني، وبيت الداء ليس تخاذل أحمد حجازي، وبيت الداء ليس غرور محمد عبد المنعم .. أيها السادة .. بيت الداء الحقيقي هي إدارة اتحاد الكرة ورجال اتحاد الكرة الذين سيناموا اليوم قريري الأعين مستعدين كالعادة دون خجل .. فتخلصوا من بيت الداء وابدأوا مشروعكم الجديد.

الكاتب

  • منتخب مصر محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان