“مهرجان الرجل المحترق”.. 70 ألف فنان تحاصرهم عاصفة مطرية في صحراء نيفادا
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
شهد مهرجان الرجل المحترق في صحراء نيفادا تحديات جديدة بسبب العاصفة المطرية التي اجتاحت المنطقة. رغم ذلك، استطاع المشاركون المبدعون تحويل هذه التحديات إلى فرص للتعبير الفني والابتكار، واستمر المهرجان رغم الوحل والمطر الذي حاصر الفنانين. إلا أن الأمور لم تنتهي هنا، فقد أعلنت شرطة الولاية مصرع أحد رواد المهرجان قبل يوم واحد من انتهائه.
انطلقت فكرة مهرجان “الرجل المحترق” في عام 1986م على يد مجموعةٍ من الفنانين والمبدعين في سان فرانسيسكو، الذين قرروا إقامة تجمع بهدف تشجيع الإبداع والتعبير الفني المستقل. ولأن مؤسسا الحدث لاري هارفي وجيري جيمس اختمما النسخة الأولى بحرق دمية خشبية على شاطيء بيكر بيتش، أصبح الحرق والأعمال الفنية المختلطة بالنيران هي العلامة المميزة للحدث الذي جذب أكثر من 80 ألف فنان العام المنصرم. ومع مرور السنوات، نما المهرجان وتطور ليصبح أحد أبرز الأحداث الفنية والثقافية في الولايات المتحدة.
المشاركون مستمرون رغم العاصفة
العاصفة المستمرة منذ عدة أيام تسببت في إغلاق كامل للطرقات ومحاصرة 70 ألف مشارك في المهرجان هذا العام. حيث عجز الكثيرون عن الخروج من المكان سواء مشيًا على الأقدام أو بعرباتهم؛ بسبب الطين الناتج عن العاصفة والذي شبهه بعضهم بالإسمنت. ورغم الجو المتقلب استمر الفنانون في إبداع أعمالهم وسط جو من التضامن، معبرين عن رغبتهم في الاستمتاع بالمهرجان حتى تنقشع العاصفة وتجف الطرقات بكل هدوء.
إحدى المشاركات تحدثت في تقرير للجارديان عن الظروف الصعبة التي واجهتها هذا العام، إلا أنها كانت مستعدة لما هو غير متوقع على حد تعبيرها. وأضافت أنها حضرت المهرجان ست مرات من قبل، لكنها لأول مرة ترى مثل هذه الظروف المناخية.
فيما وجهت السلطات تنبيهات جادة لجميع المشاركين تطالبهم بالبقاء في المعسكرات، والحفاظ على مواردهم من الطعام والشراب، وضرورة الاحتماء بمكان دافئ خاصة مع هبوط درجات الحرارة ليلًا للخمسين. كما منعت مغادرة أي شخص صحراء بلاك روك بنيفادا، وهو ما تأكد بإعلان منظمي الحدث حظر القيادة فيما عدا مركبات الطوارئ.
الكاتب
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال