مهرجان ديوالي حين تتزين السماء بالمصابيح الضوئية

تمتلئ السماء بالألعاب النارية وسط ملايين من المصابيح الضوئية لتزين السماء بمشهد من أجمل ما يشاهد على مستوى قارة آسيا، على مدار 5 أيام متواصلين يحتفل الملايين في قارة آسيا بمهرجان “ديوالي” أي باللغة العربية “صف من الأضواء” والتي تختلف مسمياته من دولة لأخرى حتى سبب الاحتفال يختلف والعادات.

يتم الاحتفال بهذا المهرجان في أخر أيام شهر أكتوبر أو الأيام الأولى من شهر نوفمبر من كل عام، وفي هذا العام بدأ الاحتفال به في يوم العاشر من نوفمبر على أن يستمر حتى يوم الخامس عشر من نفس الشهر، بإعداد الأطعمة المفضلة في مثل تلك المناسبة، بجانب الألعاب النارية والصلاة.

وعلى الرغم من أن المهرجان ديني رئيسي للطائفة الهندوسية، إلا أنه يحتفل به أيضًا السيخ والجاين والبوذيون، وعدد من الدول في آسيا، و تختلف قصة أصل ونشأة ديوالي باختلاف المنطقة ولكن تتفق في موضوع واحد وهو “انتصار الخير على الشر” والمعرفة على الجهل.

فعلي سبيل المثال في جنوب الهند يرمز “ديوالي” لانتصار اللورد كريشنا وتدمير الشيطان، ويستخدم  المواطنين فيه الزيت الدافئ للاستحمام في الصباح الباكر باعتباره شكلا من أشكال التطهير الجسدي والروحي.

بينما في شمال الهند يرمز “ديوالي” للعودة المظفرة للورد راما وزوجته سيتا وشقيقه لاكشمان، من منفى دام 14 عامًا في الغابة، ويحتفل المواطنين به من خلال عبادة الإلهة لاكشمي كونها ترمز إلى الثروة والرخاء، كما تعتبر المقامرة تقليدًا شائعًا نتيجة الاعتقاد بأن كل من يقامر في ليلة ديوالي سيزدهر على مدار العام.

أما خارج حدود الهند، فيتم الاحتفال أيضًا بالمهرجان بالطرق المختلفة ففي نيبال، يتم وضع علامة عليها باسم Tihar ir Swanti. وفي ماليزيا يطلق عليه “هاري ديوالي”، أما في  تايلاند يحتفل الناس به من خلال إضاءة المصابيح على أوراق الموز.

وفي المملكة المتحدة يُعد الاحتفال بالمهرجان هو الأكبر  كل عام حيث يتجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في الشوارع للاستمتاع بليلة من الضوء والموسيقى والرقص، وفي البنغال يقوم المواطنين بعبادة ماء كالي نظرًا لاعتقادهم بأنه المدمر لكل قوى الشر.

طرق الاحتفال بالمهرجان

يتم الاحتفال بالمهرجان الذي يستمر على مدار 5 أيام  من خلال تنظيف منازلهم، وصنع الرانغولي والكولام- فن زخرفي مرسوم بدقيق الأرز- ويقومون بالتسوق وإعداد الطعام، وذلك في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني يقوم المحتفلون بتزيين منازلهم ووضع الأواني الفخارية.

وفي اليوم الثالث يقوم المحتفلون بارتداء أفضل ملابسهم مع إضاة المصابيح من أجل الحصول  على أكبر قدر ممكن من الأنوار في منازلهم ويشاهدون الألعاب النارية، وفي اليوم الرابع يعتبره البعض بأنه أول يوم في العام الجديد، وهو يوم الشكر والتأمل، أما في اليوم الأخير من الاحفتال يجتمع الأشقاء لتكريم رباطهم.

إقرأ أيضا

دمشق.. بين تأسيس معاوية وانتصار الجولاني

آكلات الاحتفال بالمهرجان

وكأي مناسبة تتميز بالأكلات والحلوى الخاصة بها، كان مهرجان “ديوالي” يتميز بعدد من الأكلات خلال أيام الاحتفال وهي موتيشور لادو وهو خليط سكري يذوب في فمك، والجلبي عبارة عن حلوى على شكل حلزوني مصنوعة من دقيق، وجولاب جامون هي حلوى مصنوعة من كرات صغيرة، والثقوب وهي حلوى مغموسة في شراب محلى من السكر بنكهة الورد.