همتك نعدل الكفة
484   مشاهدة  

مواطن يفكر في الانتقام من نفسه بعد أن شاهد علي ربيع في قناتين متتاليتين

علي ربيع
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



علمنا من مصدر شديد الاقتراب من المواطن العشريني س.ص.ع ، أن المواطن وُجد مكتئبًا في منزله ، بعد أن قرر عدم النزول إلى الشارع نهائيًا، والاستمرار كوحيدًا حزينًا  ، وهو الأمر الذي احتار فيه الأطباء لمعرفة سببه ، لكنهم لم يجدونه حتى الآن

لكن، قام أحد الصحفيين لدى موقعنا الموقر بعمل تحقيق صحفي موسّع عن خط سير المواطن س.ص.ع ، منذ ولادته حتى الآن ، فوجد أن المواطن عُرف عنه الضحكة والقفشة والدم الخفيف ، وأن فكرة الحزن والوحدة والهروب من الواقع كانت أبعد ما يكون عنه ، فهو ابن نكتة بشهادة أصدقائه ، لكن شيئًا ما حدث منذ بضعة ساعات غيّر الأحداث، الشئ الذي لم يكن على البال ولا الخاطر ، فالمواطن س. ص. ع .. كان لديه حس دعابة مرهف للغاية ، تؤثر فيه الكوميديا السليمة كما تؤثر عليه بالسلب الكوميديا البايته ، التي رقدت في قعر الثلاجة لسنوات ، والتي تعتمد على كوميكات الفيسبوك وتهميش دور الفنان ، حتى أصبح ناقل للإفيه لا أكثر

وبعد أيام وأيام من التحقيق ، عثر الصحفي على صديق مقرب من المواطن س.ص.ع، كان قد صاحبه في الليلة التي سبقت إصابته بالاكتئاب الحاد ، وذكر نصًا تفاصيل الدقائق الأخيرة التي شهدت على تحول الرجل من ابن نكته صاحب خُلق واسع، لرجل يجلس في غرفة مظلمة ، وحيدًا في الدروب

قال : يا بيه كل الحكاية إن المواطن س.ص.ع كان يغير الحجاير للريموت كونترول ، وإذا بالتليفزيون، وأثناء تغيير الحجاير ، يعرض برومو يمثل فيه الفنان علي ربيع ويقول إفيه بكل ثقة : الصحة بومب وواكلين كرومب ، وهذا النوع من الإفيهات كان قد تسبب للمواطن س.ص.ع بأرتيكاريا شديدة الأعراض من قبل ، لكنه قال في نفسه أن الفنان بالضروري سيغير من أداؤه ، غير معقول أن يستمر طيلة ستة أو سبعة أعوام يخبرنا نفس الإفيهات ، لكن ما حدث هو العكس تمامًا ، فالنان زاد من وتيرة هذه الإفيهات حتى أصاب س.ص.ع بالاكتئاب ، وقلة الحيلة في مواجهة هذه العاصفة من الإفيهات التي يقلدها الأطفال ، وترزع جيل ساقع صاحب كوميديا ميتة

المهم يا بيه أنه حينما ظهر هذا الإفيه على الشاشة انتفض المواطن وقال لا .. مش هتمشونا على مزاجكم .. وهم كي يدغدغ التليفزيون فمنعته بالقوة ، وحاولت تهدئته ، وقولت له : أنت بهذه الطريقة متسرع للغاية ، الساحة ممتلئة بالمواهب ، وربما هذا الإفيه وسط إفيهات جيدة كتير ستقال في رمضان .. وإذا به يمسك الريموت ويقلب على القناة التالية ليجد نفس الإفيه للفنان علي ربيع فنظر إلى التليفزيون كالمغدور ، وإذا به يجري على التليفزيون ويلقي به من البلكونة فنزل متهشمًا .. وصرخ س.ص.ع في النهاية فيّ قائلًا : مش عايز اشوف حد ولا حد يشوفني إلا حينما تغير هذه النوعية التي يقولها دائمًا هذا الفنان !

 

إقرأ أيضا
التأمينات

(صفرا .. سلسلة مقالات ساخرة .. لا تأخذها على قلبك .. بل اقرأها بقلبك)

الكاتب

  • علي ربيع محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
3
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان