نائب الفاعل والمفعول به
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أعتقد أن اللغة العربية يجب أن تنحني إلى اللفظ فلا تعطيه صفاتها الأصلية مثل الفاعل والمفعول به والمجرور وما إلى ذلك
المعرص يجب أن يبقى دائما نائب فاعل لأنه في الحياة ينوب عن الفاعل في تقديمه والتسويق له والكلام نيابة عنه، لا يجوز أبدا أن يكون المعرص فاعلا هو لا يمارس سوى “التعريص” وهذا يصنف لغويا نيابة عن الفعل الأصلي، – بذمتكم هل رأي أحدكم معرصا فاعلا ـ
ولنا في عدة إعلاميين الإثبات والدليل،، أحدهم يهاجم الدوحة ويعلن أنه سيدفن قبل المصالحة والأن يساندها هو مجرد “معرص”” أصيل يقوم بدور نائب الفاعل، أخر يتحدث عن انهيار الدولار في ١٥ سبتمبر ولا ينهار هو مجرد نائب فاعل عن من أملاه ذلك، وكبيرهم أقرع MBC الذي لا يكف عن التعريض نهارا ومساء ويسعده استقبال الشتائم في كل ليلة، مجرد نائب فاعل حتى باب داره.
كذلك المفعول به وهو نوع أخر تماما نقابل في الحياة، استخدمت العامية المصرية لفظا عظيما منذ مئات السنين وأطلقته عليه “المرمطون”، وهذا المرمطون لا يليق إطلاقا باللغة أن تعتبره فاعلا أو حتى مبتدأ، بل هو مجرد مفعول به
تماما كالكثيرين من الأدميين الذين قرروا التخلي عن أدميتهم على السوشيال ميديا ليتحولوا لمجموعة من اللجان الإلكترونية التي تنبح ليلا ونهارا بما يملى عليها.
أشخاص حقيقيون قرروا أن ينبحوا ليلا ونهارا ليصبحوا مرمطونات مفعول بها ما يفعله العيان بالميت
وهؤلاء نماذج نلحظها كثيرا في حسابات معينة بالذات على منصة تويتر.
أن تكون نائب فاعل أو مفعول به هو أمر مشين لغويا واجتماعيا لكن البعض قبله باختياره، البعض منزوع الكرامة لهذه الدرجة.
لا تكن مثل أولئك، لا تفعل مثلهم أنت حر صاحب ارادة لا تستحق مثل هذا المصير
وعذرا أيتها اللغة العظيمة.. بعض ابناءك كسروا قواعدك لأنهم معرصين
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال