همتك نعدل الكفة
512   مشاهدة  

“نساء غيرن التاريخ”.. كريمة عبود أول من أسس عالم التصوير النسائي الملون

كريمة عبود


 

دائمًا ما ينصب الاهتمام على الشخصيات الاستثنائية التي كان لها دور فعال على مستوى العالم، وعلى الرغم من مطالبة البعض بجلوس المرأة في المنزل ورفضهم لعملها، إلا أنه يوجد العديد من الشخصيات النسائية اللاتي تركن بصمة ذهبية بأعمالهن، لعل أبرزهن هي “كريمة عبود” السيدة الفلسطينية التي احترفت مهنة التصوير، وتمكنت من أن تُصبح أول مصورة للنساء، كما أنها قامت بابتكار أشياء جديدة عليه لتضيف له روح من الإبداع، مثل قيامها بإنشاء مشغل من أجل تلوين الصور التي تقوم بالتقاطها.

كريمة عبود

كريمة عبود

وُلدت “كريمة سعيد عبود” في 18 نوفمبر 1896م، وتوفت في عام 1940م، وكان مسقط رأسها في الناصرة، وتنتمي كريمة عبود إلى عائلة تعود جذورها إلى لبنان تحديدًا بلدة الخيام الجنوبية، أما والدها فكان قس وهو السيد “سعيد عبود”، وانتقلت العائلة خلال منتصف القرن التاسع عشر الميلادي إلى الناصرة، وكثير من أعضاء أسرة كريمة كانوا يعملون في التبشير الإنجيلي.

وحصلت على تعليمها المدرسي في فلسطين تحديدًا بالقدس حيث التحقت بإحدى المدارس هناك، وبعد ذلك التحقت بإحدى الأكاديميات الموجودة في بيت لحم.

رحلة كريمة عبود مع التصوير

إقرأ أيضًا..حديث الرسول عن محمد الفاتح “أسطورة مخالفة للتاريخ والدين”

بعد أن أتمت كريمة عبود تعليمها بدأت تتعرف على عالم التصوير، وذلك عن طريق رجل من القدس كان يعمل مصور، وبعد أن اتقنت المهنة بدأت في ممارستها، وكان ذلك في عام 1913م، وكانت كريمة تشعر بشغف تجاه التصوير منذ طفولتها حين أعطى لها والدها آلة تصوير، ولعل حُبها لعالم التصوير كان بسبب رغبتها الشديدة في الاحتفاظ بصور الأماكن والمدن والمعالم السياحية والتاريخية، وأيضًا كانت دائمًا تلتقط صور مع عائلتها، وأصدقائها وتحتفظ بها كنوع من أنواع الذكرى، وبعد أن احترفت المهنة ومارستها قررت أن تقوم بتأسيس أستوديو خاص بتصوير النساء في بيت لحم، وحدث عليه إقبال شديد خاصة لأن كثير من النساء كانوا يرفضون التصوير لعدم رغبتهم في التعامل مع الرجال لأنهم يشعرون بحرج، ولكن بفكرة كريمة أصبح التصوير شئ معتاد عليه وسط عالم النساء الذين أقبلوا على مكانها بكثرة.

مشغل تلوين الصور

كريمة عبود

بمرور الوقت وبعد نجاح فكرة التصوير النسائي قررت أن تتجه إلى تأسيس مشروع وفكرة جديدة، وهي مشغل لتلوين الصور، وبالفعل قامت بافتتاح هذا المشغل وأنبهر به الجميع، وزاد الإقبال عليها فالجميع يريد أن يرى صورته ملونة، واشتهرت كريمة عبود خاصة بعد أن قررت أن تتجه إلى التقاط صور للقدس.

دورها كمصورة

إقرأ أيضا
عصير الليمون

كريمة عبود

تُعتبر مهنة التصوير في ذلك الوقت مهنة جديدة على المجتمع العربي، وكان لكريمة دور كبير جدًا في الإبداع بها، وانتشارها بين العائلات في المجتمعات الشرقية خاصة، لأن وقتها لم يكن يوجد في هذه المجتمعات مصورين نساء فجميعهم رجال، وبالطبع العادات والتقاليد كانت تمنع النساء من أن تكشفن عن وجوههم أمام الرجال فكانوا يمتنعوا عن التصوير، ولكن بعد ظهور كريمة ذهبت النساء لها وسط عائلتهم من أجل بدون أي حرج.

وفاتها

توفت كريمة عبود على أرض فلسطين، وتم دفنها في بيت لحم، ولكن لم تتوفى أعمالها، خاصة بعد أن أصبحت واحدة من أهم السيدات في العالم العربي وبالأخص فلسطين.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان