هؤلاء اكتفوا بالشعور والرضا والامتنان في عصر التريند
-
حاتم سعيد
كاتب ومؤلف مسرحي
كاتب نجم جديد
كثيرا ما يسأل البعض كيف في مثل تلك الظروف التي نعيشها هناك من لايزال يضحك ويلعب ويسعى بكل شيء وكل السبل أن يكون سعيدًا ؟ كيف يكون هذا الشعور بالراحة الداخلية وعدم القلق أو اللهاث وراء أي شئ يجلب المال والشهرة والنجاح وما يطلق عليه بلغة اليوم (التريند) ؟
بالفعل هناك حولنا الكثيرون ممن لم يشغلوا بالهم بمثل هذه الأشياء من فعاليات التريند تتملكهم حالة من الرضا التام لما يحدث وسوف يحدث إيمانًا بوجود رب خالق لكل شيء و يدبره كيف يشاء، هؤلاء الأشخاص هم أنفسهم من يشعرون بالامتنان في كل لحظة بحياتهم.
مازال يوجد بعض الخبز بالمنزل وأكثر وبيت نستظل به ونحتمي به ليس أفضل منزل ولكنه بيت أولاً وأخيرًا ، يوجد شاي وقهوة وموسيقى نستمع إليها ونطرب هناك أفلام نشاهدها تنتزع الضحكات من داخلنا والبكاء أيضًا، العديد والعديد من النعم والممتلكات لدينا وحولنا ولكننا لا نراها وننشغل فقط بالنظر لما لدى غيرنا !!
هؤلاء أيضًا هم من لا يهتمون بذلك الذي تحدث عنه الجميع حينما طرد من محل تجاري أو تلك الفنانة وما تفعله في حياتها الخاصة وتلك وهذا وما يغرق الناس عقولهم فيه بشكل يومي، هؤلاء لا يهتمون لأن لديهم شعور بأن لكل إنسان همومه وقضاياه وأحلامه وسقطاته فليكن كل منا فيما لديه من حياة، لا يلتفتون لما يحدث لأنه بحق لا شيء.
هؤلاء الأشخاص موجودون حولنا ولكن لا نشعر بهم فهم لم ينشغلوا بأي شيء واكتفوا بالحياة .. أن يعيشوا بشكل حقيقي وليس وهمًا، اختاروا الحياة برضا وأن يشعروا بمن حولهم وامتنوا لما يمتلكون حتى لو كان أقل القليل.
الكاتب
-
حاتم سعيد
كاتب ومؤلف مسرحي
كاتب نجم جديد