هاني شاكر ليس رسولا ولا مخلصا .. اسمع من منعهم قبل حكمك بلا استماع لا تكن عروسة ماريونيت
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في زمن أصبح كل مواطن فيه أمين شرطة، يصادر حرية الشخص الاخر لقناعة مسبقة لديه كان لابد أن نسمع أغاني أولئك الذين منعهم النقيب سابقا – أمين الشرطة حاليا – هاني شاكر من الغناء لنعرف حقا هل أغنيهم تسيء للذوق العام وهل تحمل ألفاظا مسيئة وكان ما وجدناه مدهشا لدرجة تجبرنا على الضحك على كل المدافعين عن الأخ هاني الذين لم يسمعوا يوما ما منعه بحجة غريبة جدا هي المحافظة على الذوق العام.
نبدأ بالمطرب مسلم صاحب المركز الرابع في الأكثر استماعا على يوتيوب في أخر ٣ شهور
الرجل يغني الأغنية الدعائية لفيلم عروستي ويملك خامة صوتية رائعةويغني أغنية شديدة الجمال بلا أي اساءة تم منعه من الغناء لأنه لا يغني للنونة مثل ويجز الذي يحبه ابن هاني شاكر، رجاء اسمع الأغنية واحكم بنفسك.
يمكنك أن تسمع أيضا هذه الأغنية
هل يستحق مسلم المنع
ثم نتجه إلى اسم قد يسيء إليك عزيزي الطبقي الذي لا يعترف سوى بحماقي وعجاج، إنه المطرب حمو طيخا، دعونا نسمعه سويا
هل يستحق طيخا المنع لأن فقط يغني لونا لا يشبه موسيقى البوب الي اسمعها، ليس هنا أي تجاوز بل تناقش تلك الأغنية موضوعا لم تناقشه أبدا الأغنية المصرية.
ثم أغني المطرب ريشا كوستا، الاسم قد يستفزك أيضا خاصة أنه يغني مع سمارة الممنوع أيضا من الغناء كلاهما ممنوع لكن هل سمعت صوت وأسلوب ريشا بالتأكيد لا على الرغم من أن الاغنية تجاوزت الستة مليون مشاهدة وتحمل صوتا موهوبا في الحقيقة، واجه نفسك واستمع واحكم بصدق
هل يستحق صوت ريشة المنع؟
أخيرا أحب أن أختم هذا المقال بأغنية للمطرب أحمد موزة بعنوان “أهلا أصحابي الواطيين” وهي أغنية شعبية تماما، تشبه ما قدمه رمضان البرنس في الثمانينات وحسن الأسمر في التسعينيات وقبلهم أحمد عدوية في السبعينيات، هي الأغنية الشعبية في ٢٠٢١.
الأغنية تحمل موضوعا وكلماتها ليس فيها أي تجاوز والمطرب يحمل صوتا يستحق الاستماع.
في الحقيقة خدعوكم بالأخ حمو بيكا ورفاقه الذين لم يحسنوا الغناء وصدروهم لكم لتتخيلوا أن كل المطربين الجدد ينتمون لنوعية بيكا عديمة الموهبة والأخلاق، لا يستضيفون غيرهم في الفضائيات ليقنعوكم أنهم وحدهم في ساحة يملأها أكثر من ٣ ألاف مطر نصفهم حقيقي وموهوب.
ويستغل الأخ هاني شاكر ذلك في منع الموهوبين مع عديمي الموهبة في قرار واحد ظالم باطش حاقد تصفقون له دون أن يشغل أحدكم باله يوما بأن يتحقق فيه.
الملايين من مستمعي الراب والمهرجانات ليسوا فيروسا ولا بلطجية في الشوارع بل مصريين أحبوا هذا اللون كما أحب مصريون من قبلهم عدوية والبرنس وشعبان عبد الرحيم ورفضتوهم، كانوا مثلكم يرونهم عارا على الفن المصري يقدمون القبيح وصاروا أيقونات، فحاولوا أن تستمعوا للجميع لتدركوا الفارق بين الغث والثمين، لا قطيع يقبل ويرفض ما يمسح به النقيب أو الرقيب
من يعين الظالم سيحشر معه
من يعين الظالم ظالم
تحياتي
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال