همتك نعدل الكفة
7٬532   مشاهدة  

هروب عمر بن الخطاب من معركة أحد “خطأ إبراهيم عيسى على نجوم F.M”

عمر بن الخطاب
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



بعيدًا عن قصة ذي النورين عثمان بن عفان، حلت سيرة هروب عمر بن الخطاب من معركة أحد في حلقة إبراهيم عيسى على نجوم F.M خلال برنامجه «له ما له وعليه ما عليه»، حيث تناولت الحلقة سيرة عثمان وتطرقت إلى أن عمر بن الخطاب فر من معركة أحد.

اقرأ أيضًا 
عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري “التاريخ الذي ذكره إبراهيم عيسى غير صحيح”

ما عرضه إبراهيم عيسى من أشياءٍ على عثمان بن عفان لم تكن جديدة، فكلها موجودة في كتب التاريخ ومُسْتَهْلَكَة بالإضافة إلى أنها قُتِلَت بحثًا وردًا، لكن جزئية هروب عمر بن الخطاب من معركة أحد كانت جديدة.

أصل الخطأ

YouTube player

خلال الجزء الثاني من سيرة بن هشام طرأت شبهة على عمر بن الخطاب حيث تقول الرواية أن عمر بن الخطاب قال لسعيد بن العاص، ومر به: إني أراك كأن في نفسك شيئا، أراك تظن أني قتلت أباك، إني لو قتلته لم أعتذر إليك من قتله، ولكني قتلت خالي العاص بن هشام بن المغيرة، فأما أبوك فإني مررت به وهو يبحث بحث الثور بروقه فحدت عنه، وقصد له ابن عمه على فقتله.

اقرأ أيضًا 
إبراهيم عيسى وصلاح الدين “تقييم حلقة له ما له وعليه ما عليه”

استخدم إبراهيم عيسى تلك الرواية مع رواية أخرى حول حول أن عمر بن الخطاب كان من الفرارين خلال معركة أحد، واستند في هذا إلى مقالات عبر الحوار المتمدن نقلاً عن مؤلفات شيعية اتخذت من سيرة بن هشام دليلاً؛ وبعيدًا عن أن رواية بن هشام تلك مشكوكة في سندها، لكن هناك رواية تاريخية أخرى تنافي ما ذكره إبراهيم عيسى خلال برنامجه له ما له وعليه ما عليه.

الرد على الخطأ

إقرأ أيضا
المجتمعات
عمر بن الخطاب
قبر عمر بن الخطاب بجانب أبي بكر الصديق – الروضة الشريفة

توجد في كتاب الجامع الصحيح للإمام البخاري رواية عن البراء رضي الله عنه، قال: «لقينا المشركين يومئذ ـ أي يوم معركة أحد -، وأجلس النبي صلى الله عليه وسلم جيشا من الرماة، وأمر عليهم عبد الله، وقال: لا تبرحوا، إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا. فلما لقينا هربوا، حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل، رفعن عن سوقهن، قد بدت خلاخلهن، فأخذوا يقولون: الغنيمة الغنيمة، فقال عبد الله: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن لا تبرحوا، فأبوا، فلما أبوا صرف وجوههم، فأصيب سبعون قتيلا، وأشرف أبو سفيان فقال: أفي القوم محمد؟ فقال: لا تجيبوه. فقال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ قال: لا تجيبوه. فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إن هؤلاء قتلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا، فلم يملك عمر نفسه، فقال: كذبت يا عدو الله، أبقى الله عليك ما يخزيك».

عملاً بتلك الرواية التي اتفق عليها كل المؤرخين، فهناك شيء خلال كلام إبراهيم عيسى لا يقبله العقل، حيث أن الفاروق عمر لو كان يفر من الحرب وهرب من معركة أحد، فما سبب سرور أبو سفيان بن حرب قائد كفار قريش يوم أحد عندما سمع أن عمر بن الخطاب قد قُتِل ؟!!، وبالتالي فإن كلام الكاتب إبراهيم عيسى لا يتسق مع التاريخ سواءًا بالنقل أو العقل.

الكاتب

  • عمر بن الخطاب وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
15
أحزنني
1
أعجبني
13
أغضبني
2
هاهاها
4
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان