همتك نعدل الكفة
422   مشاهدة  

هشام سليم .. الخوف من المستقبل كقارب نجاة

هشام سليم
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



عرفناه ذلك اليافع، ناعم الشعر، حاد الأنف، الذي يرتدي القميص الضيق مفتوح الصدر، تجذبك طلّته من بين كثير من اليافعين في فيلم “إمبراطورية ميم” .. من هذا ؟ .. هشام سليم، ابن “المايسترو” الكابتن صالح سليم، رمز النادي الأهلي التاريخي، وواحد من أكثر الشخصيات التاريخية ليس فقط رياضيًا، بل يعتبره البعض إداريًا لا يشق له غبار ورمزًا للإدارة على مستوى تاريخ مؤسسات مصر الرياضية جمعاء .. وكعادة الأعراف والانطباعات الأولية في أن (ابن المشهور لابد أن تكون شهرته طيف من ظل أبوه) .. إنهالت الأقلام الصحفية (تقطيعًا) في هشام سليم وموهبته التمثيلية .. حتى إن الرجل في بداية مسيرته الفنيّة لوّح بالاعتزال في حوارًا صحفيًا أجرته معه صحيفة “الأخبار” في عدد 30-  مارس من عام 1991 ، حيث قال فيه نصًا : رغم إنني مازلت في بدايتي على طريق الفن إلّا أن التفكير في المستقبل لا يفارقني .. فأنا أعطيت لنفسي عشر سنوات أخرى في الفن .. ولكن في اليوم الذي أشعر فيه أنني لم أعد أقدم الجديد سأعتزل فورًا وانسحب من الساحة الفنية وأترك مكاني لفنان آخر .. والاعتزال ليس عيبًا لأنني أحترم نفسي وجمهوري .. لذلك تراودني دائمًا فكرة المستقبل بعيدًا عن الفن فعندي خوف شديد بعد أن شاهدت فنانين كبار يبحثون عن معاشات من نقابتهم أو فنانين يجرون وراء أموال النقابة للعلاج، لذلك أضع أمامي الآن مجموعة من المشاريع السياحية التي أفكر في تنفيذها وخاصة أنني خريج كلية السياحة والفنادق .

 

وشق هشام سليم طريقه في الفن ، وشارك في أعمال تعد أحجار للزاوية في الدراما في مصر، “ليالي الحلمية، أرابيسك، هوانم جاردن سيتي، السيرة العاشورية، محمود المصري” .. وشكّل مع يسرا دويتو في مسلسل “لقاء ع الهوا”، من ثم ظهورًا مميزًا في “ملك روحي”..  ثم مرحلته الفنية الأخيرة التي شارك بها في مسلسلات: “المصراوية” ، “حرب الجواسيس” ، “اختفاء سعيد مهران”، ” هجمة مرتدة” .. وغيرها من الأعمال الدرامية التي حققت صدى كبير على المستوى الجماهيري . وكان هشام سليم قد عبّر عن خوفه من التعامل مع التليفزيون، وكان ذلك في حوار أجرته معه جريدة “الأحرار” في عدد 26 – مارس لعام 199، قال فيه : “لن أشترك أبدًا في أعمال تليفزيونية أقل في المستوى من “ليالي الحلمية”، ذلك لأن التعامل المادي والإداري في التليفزيون صعب للغاية، كما يتخلله فوضى إدارية عارمة ولا يعطي للمثل حقوقه كاملة.

 

وكاد خوف هشام سليم يضيع عليه أهم أدواره التي يتذكره به الجمهور، “حمودة” في مسرحية “شارع محمد علي” .. واحدة من أهم وأكثر المسرحيات جماهيرية، ولا تزال تُتابع على التليفزيون كلما عُرضت، بل أصبحت ماة خام لصناعة فيديوهات كوميدية على مواقع السوشيال ميديا، وكان هشام سليم قد ذكر في نفس الحوار – أعلاه- بجريدة الأخبار، أن ثمة تخوفات تراوده من لعب هذا الدور .. حيث قال : أمامي الآن عرض للمشاركة في بطولة مسرحية شارع محمد علي، أمام الفنانة شريهان .. وأيضًا هناك عروض مسرحية أخرى للقطاع الخاص التي رشحت إليها . ولكني أخاف من خوض تجربة المسرح لأنني إنسان ملول بطبعي، وأخاف أن يصيبني الملل من تمثيل نفس الدور لأشهر متتالية . ومع ذلك سأحاول مع هذه المغامرة ، وحتى لو فشلت سأتعلم منها شيئًا.

إقرأ أيضا
العتاولة

الكاتب

  • هشام سليم محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (1)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان