همتك نعدل الكفة
3٬364   مشاهدة  

هل شاهدت لوحة القصر الرئاسي في أفغانستان التي جلس عندها رجال طالبان .. دعني أخبرك قصتها

لوحة القصر الرئاسي في أفغانستان
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لفتت لوحة القصر الرئاسي في أفغانستان التي ظهرت خلال بيان طالبان أنظار كل من تابعوا فيديو أعضاء الحركة داخل مكتب رئيس الجمهورية.

لوحة القصر الرئاسي في أفغانستان .. ما فيها ومن رسمها

اللوحة التي ظهرت خلف مقاتلي طالبان
اللوحة التي ظهرت خلف مقاتلي طالبان

تجسد لوحة القصر الرئاسي في أفغانستان يوم تتويج أحمد شاه الدراني أول حكام الأسرة الدرانية ومؤسس دولة أفغانستان الحديثة في قندهار عام 1747 م.

صورة اللوحة في قصر كابول
صورة اللوحة في قصر كابول

ويعود تاريخ الرسمة إلى أربعينيات القرن الماضي وتم إدراجها في كتاب التاريخ المدرسي للأفغان والذي كان مقررًا على طلبة الثانوية عام 1949 م.

أصل الرسمة الموجودة في القصر الرئاسي
أصل الرسمة الموجودة في القصر الرئاسي

ويظهر في الرسمة أعيان أفغانستان وهم يتابعون تتويج أحمد شاه الدراني ويظهر وهو يرتدي التاج الذهبي المصنوع من عنقود القمح، أما من يضع التاج فوق رأسه فهو صابر شاه أحد شيوخ الصوفية في بلاد الأفغان.

عبدالغفور بريشنا - صاحب اللوحة
عبدالغفور بريشنا – صاحب اللوحة

أما صاحب الرسمة فهو الرسام الأفغاني عبدالغفور بريشنا المولود في كابول عام 1907 والميت فيها عام 1977 م، وقد سافر إلى ألمانيا عام 1921 م بقرار من آخر ملوك أفغانستان أمان الله خان ليستكمل مرحلة التعليم الجامعي، وهناك التحق بأكاديمية الفنون الجميلة في ميونخ ودرس الرسم والطباعة، وبعد عودته لأفغانستان صار مدير مدرسة الفنون التطبيقية.

اقرأ أيضًا 
عقيدة طالبان .. كيف حدث التهجين بين الديوبندية الصوفية وإرهاب السلفية الجهادية ؟

ولعبدالغفور بريشنا إسهامات أخرى، فقد صار مدير معهد الموسيقى وهو ملحن النشيد الوطني الأفغاني في فترة السبعينيات، كذلك تولى رئاسة الإذاعة الأفغانية وعلى يديه ظهر صوت المرأة الأفغانية لأول مرة، وقد كرمته ألمانيا الاتحادية بمنحه وسام الجدارة لدوره في العلاقات الثقافية بين ألمانيا وأفغانستان؛ وقد فُقِدَت أغلب أعماله المرسومة في فترة الحرب السوفيتية الأفغانية.

دلالة الصورة ومعانيها

اللوحة الموجودة في القصر الرئاسي بكابول
اللوحة الموجودة في القصر الرئاسي بكابول

ترمز الصورة إلى شق ديني وشق قومي، فالشق الديني يتمثل في أن أحمد شاه كان حامي حمى المسلمين في الهند من أفغانستان حيث غزا الهند 9 مرات لشن حرب ضد المهرة السيخ.

إقرأ أيضا
لحظة غضب
أحمد شاه الدراني
أحمد شاه الدراني

أما الشق القومي الأفغاني فهي تخليد لذكرى أبو الأفغان أحمد شاه الدراني المولود عام 1723 والمتوفى سنة 1772 م، والذي تمكن من توحيد قبائل الأفغان في دولة واحدة عاصمتها قندهار، ونجح في ضم بلاد كثيرة لها أبرزها كابل وبلخ وبشاور وهراة وغزنة، ونجح في مد حدود أفغانستان إلى نهر جيحون وبحر قزوين شمالاً، وسجستان وبلوجستان جنويًا ثم وصل إلى حدود مدينة مشهد غربًا، وضم بلدتي يُوسِّع حدود دولته شمالًا حتى نهر جيحون وبحر قزوين، وتوقَّف في الغرب عند مدينة مشهد.

الكاتب

  • لوحة القصر الرئاسي في أفغانستان وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
7
أحزنني
0
أعجبني
8
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
3


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان