همتك نعدل الكفة
1٬186   مشاهدة  

هل ضغط محمد بن سلمان على اللوفر ليكذب بشأن لوحة؟ فيلم وثاقي يقول نعم

اللوفر
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



يزعم فيلم وثائقي طويل سيعرض على شاشة التلفزيون الفرنسي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضغط على متحف اللوفر ليكذب بشأن مصداقية لوحة قد اشتراها بن سلمان كي يتجنب الإذلال العلني بسبب إنفاقه 450 مليون دولار على لوحة مزيفة.

“المنقذ للبيع” هو فيلم من إخراج المخرج الفرنسي أنطوان فيتكين. ويلقي الوثائقي نظرة عن الجدل الدائر حول لوحة “سالفاتور مندي” أو “مخلّص العالم” وهي لوحة رسمت للمسيح وتعتبر النسخة المذكرة من الموناليزا. دخلت اللوحة تاريخ عالم الفن في عام 2017 عندما حشدت ما يقرب من 1000 من جامعي الفنون والتجار والمتفرجين في غرفة في مركز روكفلر في نيويورك حيث أقام دار مزادات كريستي مزاد باع فيه اللوحة بسعر قياسي وهو 450 مليون دولار مما يجعلها أغلى لوحة في العالم.

شاهد أكثر من 120 ألف متفرج المزاد عبر بث مباشر على موقع فيسبوك. وعكست عروض المتزايدين مفرطة الغلاء مدى ندرة الأعمال الموثقة ليوناردو دافنشي. فعلى الرغم من الشهرة وبراعة الفنان الإيطالي إلا أن عدد اللوحات الموجودة التي يمكننا نسبها له أقل من 20 لوحة. كما أن جميع تلك اللوحات جزء من مجموعات المتاحف وليس المجموعات الشخصية. قالت دار مزادات كريستي أن اللوحة هي “أعظم اكتشاف فني في السنوات 100 الأخيرة”.

بدأت الأسئلة حول مصداقية لوحة “سالفاتور مندي” تتصاعد عندما ألغى متحف اللوفر في أبو ظبي بشكل غير متوقع إزاحة الستار عن اللوحة الذي كان مخطط له في سبتمبر 2018. اللوحة لم ترى في العلن منذ ذلك الحين. ظل مكان اللوحة غامضًا حتى عام 2019 عندما نشر موقع مختص بأنباء الفن يدعى “أرتنيت” أن اللوحة البالغة من العمر 500 عام محفوظة على يخت يملكه محمد بن سلمان.

ثم جاءت قنبلة: فقد توصل تحليل علمي أجراه ثلاثة خبراء في اللوفر في باريس إلى أن اللوحة أنتجت في ورشة عمل ليوناردو دافنشي ولكن ليس من قِبَل سيد عصر النهضة نفسه. وكان مؤرخو اللوفر ينوون نشر النتائج التي توصلوا إليها ولكنهم منعوا من ذلك عندما رفض محمد بن سلمان إعارتها لمعرض اللوفر ليوناردو في عام 2019. حيث إن المتحف ممنوع من التعليق العلني على اللوحات المملوكة للقطاع الخاص التي لم يتم عرضها في المتحف.

سلسلة من المؤرخين الفن أيضًا وافقوا رأي هذا التحليل. في كتابه “ليوناردو الأخير”، قال الناقد الفني “بن لويس” أن اللوحة على الأرجح خرجت من استوديو ليوناردو حيث رسمها أحد طلابه أو مساعديه ثم عدلها ليوناردو دافنشي. ونقلت الجارديان عن الدكتور كارمن بامتش وهي مؤرخة فنية ومسئولة مجموعة الأعمال الإيطالية والإسبانية في متحف المتروبوليتان للفنون أن اللوحة من عمل مساعد يدعى جيوفاني أنطونيو بولترافيو مع “تعديلات صغيرة” فقط من قبل ليوناردو دافنشي نفسه. ماثيو لاندروس، مؤرخ فني في جامعة أكسفورد، تكهن علنًا أن اللوحة أنتجت إلى حد كبير من قبل مساعد آخر لليوناردو يدعى برناردينو لويني.

يتتبع الفيلم الوثائقي تاريخ اللوحة. بدايةً من شرائها في حالة سيئة بمبلغ 1175 دولار من قبل تاجر الفنون في نيويورك في عام 2005 وترميمها في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم تم نسبها إلى ليوناردو دافنشي من قبل العديد من الخبراء في المعرض البريطاني. ثم بيعت إلى روسي بمبلغ 127.5 مليون دولار بعد عامين.

كما يكشف الفيلم ما كان يجري خلف الكواليس في اللوفر بعد مزاد كريستي الذي بيعت فيه اللوحة. يذكر أن الفيلم يضم العديد من كبار المسؤولين من حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذين ظهروا تحت أسماء مستعار، الذين يدعون أن عرض ولي العهد لإعارة اللوحة إلى اللوفر للعرض عام 2019 قد تم إرفاقه ببعض الشروط. كانت شروط الأمير أن اللوفر لابد وأن يعرض “سالفاتور مندي” إلى جانب الموناليزا وأن يقول أنها عمل أصلي لليوناردو دافنشي “100%”.

إقرأ أيضا
مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير

وفي نهاية المطاف  رفض الرئيس إيمانويل ماكرون المطالب السعودية ولم يعرض المتحف الفرنسي اللوحة قط. وتفيد التقارير بأن الحدث تسبب في وجود مشاكل دبلوماسية طفيفة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية.

الكاتب

  • اللوفر ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان