همتك نعدل الكفة
877   مشاهدة  

واحد ع السريع

واحد
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



المخرج الراحل، عاطف الطيب مع السيناريست المبدع مصطفى محرم، ومن قيمة 35 سنة، قدمولنا فيلم مأخوذ عن رواية للعالمي نجيب محفوظ، وقام ببطولة الفيلم الراحل أحمد زكى وآثار الحكيم.

فيلم اجتماعي، بقى النهارده من كلاسيكيات السينما المصرية، حقق وقت عرضه ضجة كبيرة.. لإنه كان بيناقش قضية إنسانية ناتجة عن تضافر مجموعة أزمات اقتصادية ومجتمعية وقانونية.

واحد
من جلسات التحضير للعمل

الشخصية الرئيسية

علي عبد الستار، شاب حصل على مؤهل عالي وأتوظف في الحكومة، ولسه عايش في بيت أسرته، أبوه وأمه وأختين أصغر منه.

من ما قبل التترات علي بيحلم أنه بيمارس الجنس مع واحدة في عربيتها.. عند الهرم، ووقت ما الموضوع يبدء يخش في الجد أمه تصحيه عشان يروح الشغل.

فنشوف أزمة علي كشاب مكبوت جنسيًا، بس مابنشوفش نفس المشكلة عند رجاء. ماعرفش صناع الفيلم نفضوا للجانب “الطبيعي” ده ليه وأكتفوا بإظهار أزمة علي بس.

الأزمة الأولى: لماذا نعامل عيالنا معاملة الفراخ؟ ليه المواطن مننا يفضل أسير بيت أسرته لغاية ما يتجوز أو يسافر أو بالصدفة يموت صغير؟!. خصوصًا -طبعًا- البنات منهم.

واحد
صورة التتر

أبعاد اقتصادية

الأب موظف سابق بالمعاش، الأم ربة منزل، الأختين في مراحل التعليم، علي شغال في وظيفة تكاد تكون وهمية بيقبض عليها ملاليم.

الأزمة التانية: إذا استقلال الأبناء مش قرار سهل، لأن فيه أزمة اقتصادية كبيرة وكمان فيه مشكلة تشريعية تتمثل في قانون الإيجارات، ماكنش وقتها فيه خيارات غير الإيجار القديم.. وده محتاج خلو رجل كبير، أو إيجار مفروش.. وده سعره غالي جدًا.

الشاب يُعضعِض في السقف

علي، كأي شاب، عايز يكمل نُص جسمه، بس لا عنده شقة ولا فلوس عشان يقدر يتجوز أو حتى يعط. فيلجأ الشاب إلى 3 إتجاهات.

  • نصيحة الأصدقاء

أبو العزم (أحمد راتب)، الصديق الواقعي، اللي ينصحه بالعط التجاري. لكن طبعًا الأسعار أعلى من قدرة علي (تمن 3 كيلو لحمة)، ده غير إن علي رافض مبدء العط من الأساس.

واحد
الأصدقاء في الكافيتيريا

الدعارة

علي بيشوف بنت الجيران، إخلاص، في وسط البلد بتعلق رجالة، لكن في نفس الوقت طبعًا سايقة الاحترام في المنطقة، ولما بص عليها من ورا الشيش راحت اشتكت لأبوها. مفهوم بالتأكيد إنها مش هتديله ريق.. لإنه جار وكمان فقير، يعني هتتفضح وعلى الفاضي.

عبد الستار أفندي (عدوي غيث)، وهو بيعاتب ابنه علي.. نصحه يقرا مقالات الكاتب الكبير عاطف هلال، عن القيم والأخلاق والقدوة الحسنة.

الأزمة التالتة: ضغط المجتمع المحافظ.

واحد
لحظة العتاب
  • الخطاب الإعلامي

شال علي أزمته وراح يقابل أ. عاطف هلال (صلاح نظمي)، يمكن يلاقي عنده الحل.

أ. علي بيقول كلام كبير.. بس مابيقدمش حل، وبيرمي الكورة تاني في ملعب الشاب المأزوم.

الأزمة الرابعة: غياب دور النخبة.

واحد
عاطف هلال – صلاح نظمي
  • الخطاب الديني

طبيعي يلجأ الشاب، خصوصًا فترة التمانينيات، لشيخ الجامع (أحمد خميس) يدور عنده ع الحل. خصوصًا أن الشاب في الوقت ده كان ارتبط وخطب رسمي ومطلوب منه مستلزمات الجواز.

فيقول له آراء شرعية مستحيلة.. زي الصوم لحد ما يبقى يتجوز، وروايات تراثية رومانسية منافية للواقع الحالي.. زي أن النبي كان يزوج أصحابه بما يحفظون من القرآن.

الأزمة الخامسة: عدم مناسبة الخطاب الديني للعصر الحالي.

واحد
أحمد خميس

قصة حب تقليدية

بعد رُبع الفيلم تقريبًا تظهر رجاء (آثار الحكيم)، شابة حديثة التخرج تتعين في نفس المكتب اللي فيه علي. أنسة.. نفس الجيل.. جميلة، فيعجب بيها الشاب من أول نظرة.

واحد
لحظة الإعجاب

بحكم الزمالة والتقارب في العمر بيتعرفوا.. يتكلموا.. يقربوا من بعض.. يخرجوا سوا بعد الشغل.

الأزمة السادسة: الإنسان كائن حي

واحد
رجاء في عالم علي

النقيض

على صعيد متصل، أحمد عبد المقصود (نجاح الموجي)، السباك اللي فاتح تحت بيت أسرة علي بيتقدم لأخته نهى (حنان سليمان) الطالبة الجامعية، وبيشترط إن الجواز يتم على طول وماتكملش دراستها الجامعية… ونهى بتوافق.

الأزمة السابعة: الجنيه غلب الكارنيه.

واحد
أحمد السياك – نجاح الموجي

كل حلفاءك باعوك يا ريتشارد

صحاب علي كل واحد فيهم مسك في فرصة تناسب ظروفهم، الأولاني أتجوز سِت أكبر منه.. هي اللي عرضت عليه الجواز أساسًا، لأن جالها عقد عمل في السعودية ومحتاجة محرم.

وأبو العزايم تبادل الشقط مع نادية، ملفاية ميسورة الحال (سعاد حسين) بتقعد في نفس الكافيتريا اللي بيقعدوا فيها، حاجة كده sugar momma.

الأزمة التامنة: الشباب مقابل الغذاء.

واحد
نادية – سعاد حسين

الحب ولع في الدُرة

علي ورجاء بيصارحوا بعض بالحب، وتحت تأثير حماس الشاب قرروا يرتبطوا رسمي.

واحد
الحب

وفعلًا كل حد فيهم بيفاتح أسرته في الموضوع، والأسرتين بيكونوا رافضين للأسباب المادية، خصوصا أسرة رجاء الأعلى اجتماعيًا نسبيًا بحكم أن الأب (بدر نوفل) وكيل وزارة. لكن تحت ضغط الشباب الأهل بيوافقوا على مضض.

الأزمة التاسعة: الفقر.

واحد
صورة الخطوبة

ليس بالحب وحده يتجوز الإنسان

أم رجاء (فيفي يوسف) بتحاول تعجيز علي -العاجز خلقة- قدام رجاء. فبتشغل الزنانة على سرعة الجواز.. يعني الشقة والمهر (وكده هي متساهلة معاه في الشبكة).

الأزمة العاشرة: طيارة الحلم خيشت في أرض الواقع.

واحد
ضغط الأم

أرتباط مع إيقاف التنفيذ

يقول حكيم مش صيني: الجنس من غير حب يكمل، بس الحب من غير جنس مايكملش.

صحيح الحب حلو والخروجات جميلة.. بس فين الجنس، المحرك الأساسي.. فاكرينه؟

المقابلات في أماكن عامة أو بيت أسرة رجاء، فأي محاولة لأي تصبيرة محفوفة بالمخاطر. الأزمة الحداشر: الفتح بعد التسليك.

واحد
أم رجاء – فيفي يوسف

الهروب إلى الأمام

تحت ضغط الأم (صوت الأمر الواقع) بتنفسخ الخطوبة، بس بيفضل الحب زي ما هو.

يحاول أبو العزم يحل عقدة صاحبه بإنه يعرفه على صديقة نادية، بس علي مابيقدرش يتعامل معاها وبيهرب منها.

مع أول لقاء بين الشابين يقرروا ياخدوا خطوة جريئة ويتجوزوا مع نفسهم بعيد عن منظومة الأهل.

إقرأ أيضا
ثرثرة فوق النيل

الأزمة الأتناشر: وماذا بعد؟

واحد
الجواز

رحلة البحث عن مُكنة

بعد كتب الكتاب مباشرة يجري علي (هو الملهوف ع الجنس أكتر زي ما قلت في البداية) يدور على أي مكان يختلي فيه بعروسته.

1– البنسيون المشبوه

لأن مافيش قسيمة ولا بطاقة عائلية (البطاقة القديمة) موظف الاستقابل (زكريا موافي) بيستغل الوضع، ويعلي السعر جامد (6 أضعاف)، ونلاحظ إنه مكان مشبوه أساسًا.

الأزمة التلتاشر: تجريم الجنس بالتراضي.

واحد
زكريا موافي

2- البنسيون المحترم

بعد صدور القسيمة يرجعوا للبنسيون تاني ويأجروا أوضة بسعرها الحقيقي، لكن رجاء ماترتحش لشكل الزباين التانيين وتتراجع.

يروحوا بنسيون تاني أغلى وأنضف، لكن بالمصادفة تشوف رجاء، المتوترة أساسًا من الفكرة، واحد من زمايلهم في المصلحة جوه المكان، فتتراجع ويمشوا.

وفعلًا يكون الزميل شافهم، بعدها مدير المصلحة يستدعي علي ويواجه بالخبر.. فيوريه القسيمة.

الأزمة الأربعتاشر: الحشرية المجتمعية

3- الصاحب له عند صاحبه إيه؟ أكيد واحد 

أبو العزم يحاول يساعد، فيقنع نادية إنهم يخرجوا سوا ويدي المفتاح لصاحبه يروح الشقة في غيابهم. بس للصدفة التعيسة الخروجة تقلب بخناقة ونادية تقرر تروح.. وهكذا يتجرس العروسين ع السلالم.

الأزمة الخمستاشر: عبثية القدر.

واحد
ما بعد التجريس

أزمة المستقبل أمام التاريخ

العروسين (مع إيقاف التنفيذ) يتقابلوا كالعادة في وسط البلد، يتصالحوا ويفكروا في حلول أولها السفر، رجليهم تخدهم لمنطقة الهرم.. وهناك يدخل عليهم الليل.

وفي ملف درامي ذكي، تبدء بينهم مناكشات جسدية (علي المسؤول كالعادة)، وفجأة تظهر الشرطة ويتقبض عليهم.. ويتجرجروا ع القسم.

واحد
ليلة القبض ع الحبيبة

في القسم يصعد علي الموقف ويصر إنهم مش مجرمين وإنما ضحايا، والظابط يصر على تطبيق القانون.. وترحيلهم للنيابة بتهمة أرتكاب فعل فاضح علني.

الأزمة الستاشر: ماحدش هينبسط هنا.

واحد
خلف القضبان من أجل واحد

بعد أكتر من 35 سنة على أول عرض لفيلم “الحب فوق هضبة الهرم”.. في رأيكم هل أتحلت الأزمة؟

كل واحد نفسه في واحد

YouTube player

 

الكاتب

  • واحد رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
7
أحزنني
3
أعجبني
2
أغضبني
2
هاهاها
2
واااو
3


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان