530 مشاهدة
إلى وزارة التربية والتعليم .. شكرًا على “تواصل”
“يسعدني أن أشارككم هذه اللحظة التاريخية في عمر مصرنا الحبيبة؛ بإطلاق وزارة التربية والتعليم نظام التعليم المصري الجديد، والذي تم تصميمه لبناء إنسان مصري منتمٍ لوطنه وأمته العربية وقارته الإفريقية، مبتكر مبدع، يتقبل الاختلاف”
هذه كلمات مقتبسة لوزير التربية والتعليم “طارق شوقي” بمنهج اللغة العربية للصف الأول الابتدائي في خطة تطوير المناهج التي بدأ في تطبيقها على الصف الأول والثاني الابتدائي، و قرر استكمالها العام القادم بمرحلة الصف الثالث الابتدائي.
منهج الصف الأول الابتدائي على غير العادة لا يهتم بترتيب الحروف، وهذا تسبب في حيرة أولياء الأمور قبل أن يتفهموا طبيعة هذا المنهج الجديد، فعلى سبيل المثال يتدرب الطفل على حرف الألف ثم حرف الميم.
بدراسة كل حرف يجب أن يكون الطفل قادرًا على تمييز صوت الحرف بحركاته المختلفة، شكله حسب موقعه بالكلمة، تدريبات على الحرف الناقص بالكلمة، تميبز الحروف العادية من الرافسة واللثوية، والاهتمام بمخارج الحروف.
فكرة عدم شرح الحروف بالترتيب، تجعل الطفل بسن صغير قادرًا على تكوين كلمة بسيطة، فعندما يدرس حرف الألف ومن ثم حرف الميم، يتدرب بالمنهج على كتابة كلمة “أُم”
بين الدروس التي تشرح الحروف، يتم قراءة قصة بسيطة مع معلم الفصل، ويظلل الكتاب على الكلمات الجديدة التي يكررها بكل قصة حتى يحفظها التلميذ، ويستطيع كتابتها وقراءتها وحده.
أبي، أمي، قال، قالت، أيضًا، أخي، أختي وكلمات كثيرة مبسطة يتعملها الطالب من خلال القصص كي يستطيع التعبير عن نفسه باللغة العربية، فيعرض الكتاب أكثر الكلمات التي تجعل الطفل يستوعب الفرق بين المذكر والمؤنث بالتلقين.
بشكل جذاب يحل الطفل تدريبات تربطه بواقعه؛ كالتعرف على أسماء الحيوانات، وكلمات متعلقة بوطنه، والأشياء الحسية من حوله.
عنوان دروس الترم الأول “من أكون” والتي تتفرع لموضوعين: أنا مميز، وأسرتي والموضوع الثاني ” العالم من حولي” والذي يتفرع لموضوعين:عالمي الصغير، وعالمي الكبير، وبالعالمين يتعرف على كلمات تساعده على التعبير عنهما.
الترم الثاني تحت عناوين: كيف يعمل العالم والتواصل، وفيه يتعرف الطفل على ثقافات بسيطة من بلدان مجاورة، ويدرس الأناشيد بجانب القصص التي تستمر معه للترم الثاني.
يدرس التلميذ الصغير بالترم الجديد بعض ضمائر الغائب، وأسماء الأشارة، وكذلك الأفعال الأكثر شيوعًا باللغة كي يستطيع تكوين قصة والتعبير عن نفسه، واختيار عناوين أخرى لكل درس، ويتدرب على موضوعات التعبير البسيطة المناسبة لسنه.
بهذا المنهج الكثير الذي يجعلنا نرفع القبعة ل “وزارة التربية والتعليم “، وبمنهج الصف الثاني الابتدائي نفس الموضوعات مع تطورها بما يناسب سن الطفل ويجعله يرى منهج اللغة العربية بشكل مختلف، ويستطيع القدرة على التواصل مع من حوله باللغة، ويتعلم عن طريق التلوين والقراءة والألعاب المختلفة.
اختتم السيد الوزير كلماته بالكتابين، وناشد أن يعمل الجميع ليكونوا قدوة صالحة للطلبة، ويتعاونوا كي يستعيد المصري أمجاده القديمة، ويساهم في بناء الحضارة الجديدة.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
