من شوارع عين الصيرة إلى التيك توك .. جاءت قصة وليد ونعمة ( حوار )

في قلب حي شعبي من أحياء القاهرة، نعيش قصة إنسانية تجمع بين الطموح والإصرار على النجاح رغم التحديات. هذه القصة تروي تفاصيل حياة وليد، الشاب الذي يحمل على كتفيه عبء المسؤوليات ويحلم بالوصول إلى عالم التمثيل، ونعمة، المرأة التي تحولت صدفة إلى شخصية مألوفة على مواقع التواصل الاجتماعي. من خلال توجدهما في تقديم محتوى بسيط، استطاعا جذب قلوب الكثيرين. وفي هذا الحوار، نستعرض بعض الأسئلة التي تسلط الضوء على مسيرتهما وتحدياتهما في مواجهة الصعوبات لتحقيق أحلامهما.

س: من هما وليد ونعمة ؟

ـ أنا وليد شاب في الخامسة والعشرين، ونعمة امرأة متزوجة وأم لأطفال تجاوزت الثلاثين وأصبحت وجهًا معروفًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

س: كيف بدأ التعاون بين وليد ونعمة في صناعة المحتوى؟
ـ  يقول “وليد” بعد أن فقدت صفحة عبر التيك توك  كانت تضم آلاف المتابعين على السوشيال ميديا، اقترحت على نعمة أن ننشأ محتوى، وقد كانت فكرة الفيديوهات إنشاء قصة حب بسيطة تجذب الناس.

س:هل هناك أماكن معينة لتصوير تلك الفيديوهات؟

ـ يقول وليد كل الفيديوهات نقوم بتصويرها في الحي الذي نسكن فيه وهو حي عين الصيرة، فكل الناس في الشوارع  معارفنا ويحبون المحتوى الذي نقدمه.

س: كيف كان استقبال أهل الحي لفكرة وليد ونعمة؟
ـ يقول لم يكن هناك رفض من أهل الحي، بل على العكس، دعمونا، وأعتقد أن محتوانا وصل إلى قلوب الناس بسبب التصوير بين سكان المنطقة، وفي الأماكن العامة وبين المعارف.

س: هل أنت متفرغ تمامًا لمحتوى التيك وتوك؟

ـ يقول وليد لا فأنا أعمل في تركيب الرخام، وبعد يوم شاق في العمل أعود للمنزل وأقوم بتغير ملابسي وأبدأ في مهاتفة نعمة وصديقي الذي يصورنا للبدء في تصوير فيديو جديد .

س: بما أنك تعمل في الرخام وبعيد عن الميديا ما الذي جعلك تقدم محتوى على السوشيال ميديا في الأساس؟

ـ يقول وليد بدأت على التيك التوك للوصول لحلم التمثيل، وكذا نعمة، فكنا مرارًا نذهب إلى مكاتب الإنتاج وكانوا يرفضونا، إلى أن قال لي أحدهم :” مستحيل تدخل عالم التمثيل إلا إذا طلعت تريند على التيك توك” ومن وقتها وأنا أصور الفيديوهات حتى أنال فرصة.

س: هل هناك حلم آخر تسعى لتحقيقه ؟

ـ لا حلم التمثيل فقط هو حلمي الوحيد، فأنا لم أكمل تعليمي وأعمل باليومية في مجال تركيب الرخام، فقط التمثيل حلمي .

س: ما هي التحديات التي واجهها وليد في تحقيق حلمه بالتمثيل؟
ـ يقول واجهت الرفض مرارًا وتكرارًا من مكاتب الإنتاج والمخرجين، لكني لم أستسلم وسأظل أحاول بإصرار تحقيق حلمي.

س: هل نعمة أيضًا تفكر في التمثيل بنفس شغفك؟
ج: رغم أن نعمة لم تكن تفكر يومًا في دخول عالم السوشيال ميديا، إلا أنها أصبحت جزءًا منه لطموحها الشديد في أن تحصل على فرصة في مجال التمثيل.

س: هل تقدم محتوى آخر غير المحتوى التي تقدمه على تيك توك؟

ـ أقدم مقاطع فيديو بسيطة تعكس حياة الحي الذي نعيش فيه، وغالبًا ما يتم تصويرها في مناسبات اجتماعية بسيطة مثل أعياد الميلاد، وهو ما يجعل لنا جمهورًا واسعًا.

س: كيف يتعامل وليد مع النقد الموجه لمحتواهم؟
ـ يقول وليد رغم أن البعض يعتبر  المحتوى الذي نقدمه تافهًا أو غير ذي رسالة واضحة، لكن المحتوى نقدمهوفق  إمكانياتنا المحدودة، والدليل على ذلك أننا نرفض فتح “لايفات” لتحقيق أرباح مالية لأنها تتعارض مع قيمي، أنا أصور الفيديوهات بهدف التمثيل فقط.

إقرأ أيضا

أسطورة الثقافة “المشتركة” والأعراض الجانبية للغة العربية

س: ماذا يعكس محتوى وليد ونعمة عن حياتهم؟
ـ  يقول وليد المحتوى يعكس حياتنا البسيطة ونضالنا اليومي لتحقيق أحلامنا رغم الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة، ونحن نموذجًا للكثيرين الذين يكافحون يوميًا من أجل النجاح.

@walidmahmed2

‏أنا بقول لك إيه🎥👌

♬ الصوت الأصلي – وليد ابح

وفي الختام رغم أن بعض الفئات من المجتمع لا تتفق مع نوعية المحتوى الذي يقدمه الثنائي، إلا أنهما استطاعا بقدراتهما المحدودة  أن يظهرا للعالم شيئًا مختلفًا، شيئًا من بيئتهما وواقعهما. وربما ما يقدمانه هو انعكاس لحياة الكثيرين ممن يكافحون يوميًا، ليس فقط من أجل البقاء، بل من أجل أن يكون لهم مكان في هذا العالم.

اقرأ أيضًا : الأسطى عبده البلف .. شخصية من لحم وتيت