ومن الحب ما قتل.. نزوات غرامية تسببت في أحداث كارثية
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الوصول للحبيب قصة جميلة إذا كانت مليئة بالمغامرات، وكلما كان الوصول صعب، صارت القصة أجمل وأروع، ولكن هناك بعض القصص التي أدت إلى أحداث كارثية، ففي سبيل الوصول للحبيب، قاد البعض أنفسهم للمصائب.
- قصة حب تسبب في انقلاب سفينة وغرق 32 راكب
لدى البحارة مناورة خاصة يمارسونها منذ قديم الأزل، حيث يقتربون من الشاطئ أو الميناء، ويقومون بتوديع الأشخاص الواقفين هناك، وفي يوم الثالث عشر من يناير عام 2012م، كانت السفينة “كوستا كونكورديا“، تستعد للإبحار من شاطئ جزيرة إيطالية، وكان على متنها 3206 راكب، ويتكون طاقمها من 3102 فرد، وكان القبطان هو” فرانشيسكو سكيتينو”، الذي كان يبلغ من العمر 53 عامًا، والذي كان على علاقة غرامية براقصة تُدعى “دومنيكا تشيمورتان”، وكانت تبلع من العمر 26 عامًا فقط، وتلك العلاقة الغرامية تسبب في كارثة كبرى، حيث قرر سكيتينو أن يؤدي المناورة المعتادة، ويقوم بتحية الواقفين على الميناء، ولكن يبدو أنه فقد السيطرة على السفينة، حيث ارتطمت بالصخور، ومالت عدة مرات بشدة، وبدأت في الانقلاب داخل الماء، وكان أول ما فعله سكيتينو هو الهروب، متناسيًا واجبه في إنقاذ الركاب، وتجاهل نداءات وطلبات خفر السواحل التي طلبت منه العودة فورًا إلى السفينة، لكنه لم يستمع لأي منهم، وأسفرت تلك الحادثة عن مقتل 32 راكب، وقضى أكثر من ثلاثمائة راكب يوم كامل في الماء قبل إنقاذهم، وبعد التحقيقات، اكتشفت الشرطة أن سكيتينو لم يفقد السيطرة على السفينة بالخطأ كما أوضح، ولكنه كان بصحبة عشيقته التي صعدت للسفينة بشكل غير قانوني، وكانا يمارسان الجنس آنذاك، ولم يهتم بعمله كما يجب، وتم الحكم على سكيتينو بالسجن لمدة 16 عامًا بتهمة القتل غير العمد.
- أنطونيو لوبيز.. خسر معركة حياته لأنه كان يمارس الجنس!
بعدما ألغى الحاكم المكسيكي، الجنرال “أنطونيو لوبيز دي سانتا آنا”، العمل بالدستور المكسيكي، تسبب ذلك في اندلاع ثورة تكساس على يد الأمريكيين الساخطين، حيث كانوا يتمتعوا بحريات قليلة من الأساس، وإلغاء الدستور سيضيق الخناق عليهم أكثر، وبعد فترة، أثناء الحرب بين القوات المكسيكية وجيش تكساس، اختطفت سيدة تُدعى “إيميلي دي ويست”، وتم اقتيادها للمعسكر الذي كان يقبع فيه الجنرال أنطونيو، والذي وقع في غرامها على الفور، فقد كانت جميلة للغاية، ومنذ وصولها للمعسكر لم يخرج أنطونيو إلا قليلًا، وفي الحادي والعشرين من شهر أبريل عام 1836م، شن القائد “سام هيوستن” حملته على القوات المكسيكية، وفي لحظة اندلاع الحرب، ارتبك الجنود المكسيكيون، فقائدهم انشغل بعشيقته ولم يضع خطة للطوارئ، بالإضافة إلى أنه كان يمارس الجنس في تلك اللحظة التي دخل فيها جيش تكساس لمعسكرهم، ولم يستغرق الأمر سوى عشرون دقيقة تقريبًا، وانتهت الحرب التي لم تحدث من الأساس، وخسر أنطونيو المعركة بسبب عشيقته.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال