يغير الروح ويبرز الإنسانية.. “الشهاوي” عن ديوان الشعر المصري
هو أحد أهم المشروعات الثقافية التي قدمت وجه مصر المختفي والمقتول، تولى أحمد الشهاوي مهمته بعدما أختير من قبل الهيئة الـمـصـريـة الـعـامـة لـلـكـتـاب، لأداء مهمة ثقافية لخدمة الشعب المصري، ولتصحيح المعلومات المغلوطة التي اتخذت من قبل الكثيرين الذين قالوا أن مصر ليست بلد شعر بل بلد رواية لتقديم سلسلة “ديوان الشعر المصري”
لم تمر تلك الجملة على أحمد الشهاوي مرور الكرام، بل أخذ على عاتقه مهمة تصحيح تلك المفاهيم المغلوطة، ليسعوا إلى تنظيم حدث يضم عدد كبير من الشعراء حول العالم، ولم يجدوا أنسب من معرض القاهرة للكتاب في نسخته الجديدة خلاا العام الجاري من أجل تخصيص ساعة ونصف للحديث عن أهمية الشعر لا سيما وأن الجامعات المصرية لا تخصص مقعدًا لتدريس الأدب المصري.
ووفقًا لـ “الشهاوي” فإن هناك محاولات حديثة للبعض من قبل محمد حسين كامل وشوقي ضيف وعبد اللطيف حمزة وسواهم الذين كتبوا كتبًا في الأدب المصري وهي قليلة ومحدودة ولا يعاد طبعها كما لا توجد دراسات أكاديمية في الجامعات عن هولاء الشعراء، وأغلب الدراسات التي اعتمد عليها ظهرت خارج مصر والكتب التي طبعت في دار المعارف قبل خمسين وستين عامًا لم يعد طبعها مرة أخرى.
وضاعت أغلب مخطوطات هولاء الشعراء، فعندما أراد الدكتور حسين نصار وهو أحد الأكاديمين المصريين الحصول على أحد المخطوطات قام بالسفر إلى مكتبة الاسكوريال في مدريد.
وعن عدم ضم بعض من أسماء الشعراء في المناهج التعليمية الآن، أوضح “الشهاوي” أن المناهج التعليمية في وقته كان لها دورًا كبيرًا في دراسته لبعض الشعراء متساءلًا لماذا تجاهلوهم ودرَّســوا لنا شـعـراء العصور: الجاهلى والأموي والعباسى فقط، رغـم أنهم كانوا فى سياق العصر العباسى؟
أكد أن هناك عشرات الكتب الــتــى صـــدرت فــى الــولايات المتحدة الأمريكية والغرب عن الشعر المصرى القديم، ومع الأسف لم تنقل تلك النصوص إلى العربية بعد، على الرغم من أن أسالفنا السابقين قد تأثر بهم آخـرون في اللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية، موضحًا أن شعرنا غير موجود إلا في ترجمات قليلة فقط، فشعراء مثل أحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور موجودين في نسخ قليلة وأعمال أكاديمية بالخارج على الرغم من أمتلاك مصر شعراء مهمين في الماضي والحاضر.
وأشار “الشهاوي” إلى أن مصر ظلت تقرأ المواقف والمخاطبات للنفري لمدة ثلاثين عامًا منذ نشرها في القاهرة في العام 1935 وجاء أدونيس عام 1965 ووجدها مصادفة ليثال بعدها بأنه من أكتشف الشعراء والكتاب.
وأكد أنه سيقدم في سلسلة الديوان عدد من الشعراء أمثال عـمـر بـن الـفـارض، والذي يعتبره أكمل وأتـم شاعر أنجبته مصر. موضحًا أنه في حالة تعثر إصدار السلسلة فإنه سيتكمل إصدارها على نفقته الخاصة لشدة أهميتها.
وشدد أن الشعر ينبغى أن يقدم بشكل جيد لأن الشعر مهما حدث سيظل موجودًا، قائلاً” لا أتخيل أن يقدر رجل أو امرأة أن يعيش بلا شعر، الشعر يغيّر الروح، ويبرز الإنسانية”
وسيشمل معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته العام الجاري عدد من الشعراء أبرزهم يمشا راميش الهندية، وأمينور رحمان بنجالديش، وتوبياس بوركهارت من أملانيا، وكالوديو بوتساىت من إيطاليا، وشاعر من كبار الصين قدمه أدونيس وترجمه محسن فرجاىن، ومن ُّ الشعراء العرب سيأىت شوىق عبد الأمير، ومن الشعراء المصريين ً محمد سلميان، وخوان أرماندومن املكسيك، والشاعر كارلوس أجواساكو من كولومبيا والذى حصل على واحدة من أكبر جوائز الشعر ّفي أمريكا العام الماضي.
إقرأ أيضًا.. “خصام بالشعر” قصة طلاق الشاعرة جليلة رضا من مؤلف الله أكبر فوق كيد المعتدي