يوسف شاهين بين الألوهية والسب.. هل يمكن أن تكره فنان لدرجة أن تنفي عنه كل أعماله؟
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
تعاقدت على المشاركة في فيلم “باب الحديد” واخذت عربون 100جنية من المنتج وذهبت للبيت في انتظار بدء التصوير، ولكن مخرج الفيلم “يوسف شاهين” طمع في الدور وقرر أن يمثله بدلًا مني، لكنني لم أحزن على الدور لأنني عندما شاهدت الفيلم وجدت ان يوسف شاهين تفوق في لعب الشخصية.
هكذا بدأ الفنان “محمد توفيق” يقول حكايته لجريدة “شباب بلادي” عام 1987.
وأشار “توفيق” الى انه يعتز بأدواره كثيرًا خاصة في مسرحية “حبر على ورق” من تأليف سليمان نجيب وإخراج محمود السباع، ومشاركته في الاعمال المسرحية من تأليف نعمان عاشوروجلال الشرقاوي، رغم انهم كانوا وقتها من”الجيل الصاعد” على حد قوله.
لكن الأدوار التي شكلت بصمات في حياته، في “ابو العلا البشري” مع محمود مرسي ثم دور عم دهب في دكتور محمد وأخواته البنات مع محمود ياسين ومسلسل لسه باحلم بيوم مع نور الشريف وسمحية أيوب ومن قبل كانت تمثيلية الزلزال تأليف الدكتور مصطفى محمود.
شارك الفنان محمد توفيق في تأسيس مسرح التلفزيون مع عبد القادر حاتم والسيد بدير والمخرج نور الدمرداش، كما شارك في تأسيس فرق المسرح الحديث العالمي الكوميدي وتولى رئاسته لثلاث سنوات بالتلفزيون وهو من المؤسسين لجمعية أنصار التمثيل الذي تولى رئاستها بعد الراحل محمود السباعي.
وفي حوار له مع جريدة العرب عام 1999، قال “توفيق” انا ميت من 21 سنة لا توجد لي طلبات من أحد ولا احتاج شيئًا وانا غير موجود”.
لكنه نسى احزانه وعاد لخطواته الأولى من انطلاقته من خلال فريق التمثل بمدرسة الخديوي اسماعيل، وكان معه في فرقة المثيل وقتها على أمين، ومصطفى أمين، عماد حمدي، عزيز الورداني، لكن على ومصطفى أمين فشلا في التمثيل ونجح “توفيق” وعماد حمدي وعزيز الورداني، ورغم ذلك حزن حزنًا شديدًا لفشل على ومصطفى أمين في التمثيل، لكنه سعد فيما بعد عندما علم تفوقهما في الصحافة.
واستمرت حكايته بعد ذلك، عندما التحق بالفرقة القومية للتمثيل من خلال مسابقة تقدم لها ما يقرب من 1000 شاب، نجح منهم سبعة من بينهم توفيق وعبد الحليم خطاب ومحمد السباعي وحسن سالم وسامية فهمي وحسن حلمي وحسن حلمي ومحمد الغزاوي.
درس الأدب التمثيلي وفن المسرح في كلية الاداب لمدة ثلاثة شهور وتتلمذ على يد الدكتور طه حسين واقتصر دراسته على على النقد الادبي الإنجليزي واللغتين الأنجليزية والعربية ووقتها اشاد به طه حسين وقال له : ستكون ممثلًا عبقريًا.
ورفض الفنان محمد توفيق في حواره الحديث عن اى فنان مصري قائلًا : ماليش علاقة بالفنانين المصريين.
اما عن حياته الخاصة، قال انه بعد ان وصل عمره 91عامًا، ويعيش في أيامه الأخيرة مع زوجته فوزية البدري شقيقة الفنانة كريمة مختار وأولاده، ولا يخرج إلا في المناسبات القومية والمشاركات الوطنية فقط.
كما انه لا يعتز بجائزة سوى جائزة وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى التي حصل عليها من الرئيس جمال عبد الناصرعام67 عن جهوده في مشروع الصوت والضوء في منطقة الأهرام والأقصر، رغم ان فرحته لم تكتمل لهذا الوسام لان بعض القائمين على احدى جمعيات الأدباء والكتاب اخذوها منه بحجة انه دليل معهم للمطالبة بالمساعدة لانه كان مريضًا في هذه الفترة ولا يعمل. ولم يرى الوسام بعدها إطلاقًا.
الكاتب
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال