همتك نعدل الكفة
545   مشاهدة  

أحمد بالهمزة

هياتم - مقال أحمد بالهمزة
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لي صديق كما يقولون بالبلدي( دُقرم) ، يفهم جيدًا في الدنيا والناس ، وأكثر ما يفهم في الفن والنسوان ، له نظرية خاصة به يربط فيها أصوات المطربين بطبيعة الأشخاص عمومًا ، خلُص في يوم من الأيام لنظرية كبرى من نظرياته جعلته يتصل بي سريعًا ويقول لي : فهمي .. تعالى ع القهوة بسرعة .

 

بعد أن طقطق حَجَر كاد أن يكسر فيه زجاج الشيشة من فرط الثقة ، قائلًا بنصف فم مع الدخان : ” النسوان نوعين ، إما تكون أنغام وإما تكون شيرين ” ، قالها بأداء كَنَسي فأضفى على النظرية أهمية ما لم أفهمها حتى الآن ، وبعد الاستفسار ، أخبرني بأن الفارق بين صوت انغام وصوت شيرين بالضبط هما الفارق بين رومانسية التجمع ورومانسية الطلبية ، أنغام صورة مثالية لسيدة المجتمع بينما شيرين ست بيت بالسنتيمتر .. عندما ستحبك سيدة مثل أنغام فإنها سترسم لك مستقبلك خطوة بخطوة وستتابعه بنفسها وستدفعك دفعًا للأمام  ، بينما إذا أحبتك ست مثل شيرين فإنها سترص لك حجر الشيشة بغنج وستجعل منك سي السيد حتى وإن كُنت مفلسًا ضائعًا بين المجاهل . 

السيدة التي تغني أنغام بصوتها سيدة عظيمة ستمسك بالدفة الأخرى من دفة المركب وأحيانًا بالدفتين إذا لزم الأمر ، بينما السيدة التي تغني من روحها شيرين ستخبرك بأن لا لزوم للمركب والدفة وأن تذكرتين سينما وفلسعة من الشغل أكثر جدوى من كل هذه المهابرة ! .. أنغام ستحمل المسئولية بينما شيرين هتهشتكها ، أنغام الكبرياء، شيرين الدلع .. أنغام الهيلثي فوود ، شيرين الكوارع .. أنغام عبقرية المرأة ، شيرين فستانها .. أنغام الاسترونج ، بينما شيرين أشطر كتكوت ، أنغام إذا أحبت أنت تناديني ستقول لي : يا أحمد .. هكذا .. أحمد .. بالهمزة ، وهذه الهمزة لها تأثير كهربائي على قلب الرجل ، أما شيرين ستقولها هكذا : يا احمد .

حينما ستكون خلاف مع أنغام ستحتاج سنين لإقناعها بالعكس لأنها لن تكون (خفيفة) للدرجة التي تقف لك على الواحدة .. بينما شيرين ستهجرك بنظرة وستعود إليك بهمسة .. أنغام يدخل الحب إلى عقلها مرورًا بمشاعرها ثم قلبها .. بينما شيرين يدخل إلى قلبها بدون عقل ولا يحزنون ! 

وبعد هذه التفاصيل العميقة ، سألته : وانت بقى يا ابو حميد ، تحب أنغام والا شيرين ؟ طقطق الحَجَر وشخص ببصره إلى الفراغ وقال بثقة : هياتم!

إقرأ أيضا
فيلم السرب

الكاتب

  • أحمد محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
3
واااو
3


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان