أخطاء لغوية في المصحف .. أزمة قديمة أثارت الجدل في المجتمع المصري

كانت أزمة كبيرة للغاية قد أثارتها جريدة الأحرار في العام 2006، حيث التقط أحدهم أخطاء لغوية في المصحف، وكانت الأزمة قد أشعلتها صفحات الجرائد بعد أن سلطت “الأحرار” عليها الضوء .. وكانت الأزمة شديدة الحساسية حيث تبعها ردود أفعال متعجبة ومتسائلة عن هذا الإهمال الجسيم .. وكانت العديد من المتخصصين قد عكفوا على أسباب الأزمة وصناعة دروب خاصة للحلول بما يتناسب مع حجم الأزمة وحساسيتها، وكانت الأخبار التي نُقلت عن تلك القضية تُفيد بالتالي.

ظهرت مؤخرًا في الأسواق بصورة لافتة للانتباه بعض المصاحف المليئة بالأخطاء وللأسف تم التدوين عليها بأنه تم مراجعتها عن طريق أعلى جهة أزهرية إلا وهي مجمع البحوث الإسلامية وهو الأمر الذي يدهو للتساؤل وهو إلى من يتم توجيه مسؤولية أخطاء المصاحف إلى مطابع القرآن الكريم أم لجنة مراجعة المصاحف وتوجيه هذه المسؤولية يتطلب معرفة كيف تتم مراجعة المصاحف هل قبل الطباعة لما بعدها وهل تتم مراجعتها نسخة نسخة أم نسخة واحدة وتتم الموافقة على الطبع ثم يتضح إن المصاحف مليئة بالأخطاء أثناء الطبع وبالتالي إذا كان الإهمال وصل إلى تلك النقطة فمن المسؤول؟

قال أحد المسؤولين الأزهريين وقتها أنه ليست أي جهة نشر تستطيع طبع المصحف الشريف ومن يرغب عليه أن يحصل على تصريح بالموافقة على النشر بشرط مراجعة لها طرف لجنة المراجعة بالمجمع، ويضيف أن الأخطاء التي تحدث تكون دائمًا أثناء الطبع وهذا خطأ غير مقصود بديل أن الأخطاء لا تتم في منطوق الآية بمعنى أن إسرائيل في السابق قامت بطبع مصحف ملئ بالأخطاء اللغوية المقصودة عن طريق تبديل كلام الله مثل تحويل النفي إلى إثبات فيتم تغيير المعنى أما ما يحدث من أخطاء فيكون من الطباعة باعتبارها آلة حديدية فيمكن أن تتكرر ملزمة أكثر من مرة أكثر من مرة أو تحدث أخطاء في ترتيب الصفحات ويتم جمع المصحف على هذا الشكل دون قصد ودون مراجعة مرة أخرى لأن لجنة المراجعة التي تتكون من متخصصين في الدراسات القرآنية وحفظة القرآن الكريم تكون قد راجعت النسخة الأولى وصدقت عليها وتتم الطباعة طبق الأصل على النسخة المراجعة ولكن تحدث الأخطاء أثناء الجمع والطباعة.

هناك أخطاء نادرة ومن يقع في يده المصحف الملئ بالأخطاء يتجه إلى الأزهر الشريف أو مجمع البحوث الإسلامية الذي يصادر هذه المصاحف لأي جهة سواء الأزهر أو الشركات أو المطابع التي تقوم بطبع المصحف لا تريد أن تحمل مسؤولية الإهمال في طبع المصحف يمكن أن تفرز أخطاء غير مقصودة وهذا يحدث حتى في طبع للكتب والملزمات ولذا يرى أحد المتخصصين أن التغلب على هذه الأخطاء أمر في غاية في السهولة وهو مراجعة المصحف نسخة بعد نسخة بعد طباعته ووضع لجنة مشكلة من المتخصصين في الدراسات القرآنية لمراجعة المصحف بعد طبعه وهذا ما فعله الملك فهد في مجمع القرآن الكرين الذي يراجع نسخة نسخة بعد الطبع لتجنب هذه الأخطاء والتي تكون دائمًا أخطاء نتيجة الطباعة ويمكن اكتشافها بسهولة ويسر والتي تكرر دائمًا في ترتيب الصفحات أو تكرار ملزمة أو حوف ملزمة وهكذا.

إقرأ أيضا

منتخب مصر لتكدير المزاج العام!

وأشار واحد من كبير المتخصصين إلى العديد من الأخطاء من الأخطاء المنتشرة ومنها عند قص المصحف يدور المقص على صفحاته فتُبتر نصف آية ، الدليل الذي يدل على الكلمات التالية للصفحات المقابلة حتى يستطيع القارئ أن يستمر في القراءة وبذلك تم للقاء نصف الآية في سلة المهملات والنصف الآخر في المصحف وهذا دليل على الإهمال الكبير. ومن الأخطاء الشائعة أيضًا نسيان ملزمة بأكملها فتتكرر ملزمة أو نقصان ملزمة أو تقديم وتأخير ملزمة على الأخرى فهذه أخطاء قاتلة وأكد كبير المتخصصين أنه قد وقع بين يديه مصحف تكررت فيه ملزمة مرتين وللأسف وظلت امرأة تقرأ في المصحف وقتًا طويلًا ظنًا منها إنما هو عند الله.