همتك نعدل الكفة
1٬735   مشاهدة  

أديداس وبوما.. شركات أنشأها أشقاء ودارت بينهما حرب لم تنتهي .. اعرف التفاصيل

أديداس وبوما، شركتان يملكهما أخين، لكن الصراع بينهما عالمياً ومحلياً وصل لأبعاد لا يصدقها عقل، هيا نتعرف سوياً على قصة نشأتهما وكيف يدار الصراع : مبارة كارثية للمنتخب الألماني عام 54، منتخب «المانشافت» يخسر مباراته أمام المجر (هنغاريا) بثمانية أهداف مقابل ثلاثة في الدور الأول من البطولة. مدرب المنتخب الألماني الحزين «سيب هيربيرغر» يرسل برسالة إلى صديقه صاحب مصنع الأحذية والمعدات الرياضية الصغير «أدولف داسلر» شريك أخيه في مصنع «داسلر» للأحذية، يشكو المدرب من سوء الأحوال الجوية وطبيعة الأرض التي حولتها الأمطار إلى أرض زلقة أصابت الألمان وتسببت في خسارتهم. لاحظ «أدولف» كيف كانت أحذية اللاعبين عادية من الأسفل، فقرر أدولف أن يخترع بديلاً، فقام بثقب 6 ثقوب في ضبان (قاعدة) الحذاء بواسطة مثقب يدوي، ووضع في كل ثقب برغياً متجهاً إلى الأسفل وصامولة، ثم وضع داخل الحذاء طبقة تحمل تضاريس البراغي الستة نفسها. ثم جرب الحذاء شخصياً فأعجبه، ثم عرض الفكرة على أخيه «رودلف»، والذي جرب الحذاء في ساحة المنزل المتخمة بالماء والطين ، فكانت النتيجة مطمئنة. قام الإثنان بعدها بصنع 23 زوجاً من الأحذية وأرسلاها في جنح الظلام وعلى عجل إلى مدينة بيرن السويسرية، هناك حيث يعسكر المنتخب، قبل النهائي بيوم واحد. وثق المدرب في صديقه وارتدى اللاعبون الأحذية، بدأت المباراة.. فسجّل لاعب المجر الشهير بوشكاش هدفاً في الدقيقة السادسة، ثمّ سجّل كزيبور هدفاً آخر بعده بدقيقتين ! ثم بدأت الأمطار بالهطول بقوّة، وبدأ الهنغاريّون لا يقوون على الوقوف في وسط بركة الطين، بينما كان الألمان يناورون ويقفزون كالنمور الجامحة! وبعد معركة شرسة خاضها الألمان مع الطبيعة والمجريين، أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة، وفوز ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحصلت على كأس العالم 1954 فيما سمي بعدها بمعجزة بيرن. تم تكريم الأخوين إدولف و رودلف داسلر بعد النجاح المبهر والسمعة التي طالت الآفاق، فطور أدولف مصنعه وأطلق عليه اسم «أديداس» (اختصاراً لاسمه أدي داسلر)، بينما فضّل أخوه رودلف افتتاح مصنع آخر اطلق عليه اسم رودا (من الأسم رودي داسلر). ولما كانت كلمة رودا غير محببة في ألمانيا، قرر رودولف - بعد استشارة أصدقائه - تغيير الاسم من «رودا» إلى «بوما» ولعشرات السنين ظلت مجريات الحياة في هذه البلدة التي أقيم فيها المصنعين «هيرتسوغيناوراخ» والتي تعرف باسم «بلدة الناظرين إلى أسفل» حيث يحدد طراز الحذاء الذي تنتعله اسم الشركة التي تنتمي اليها،  تتحدد وفقاً لماركة الحذاء الرياضي مما جعل بعض المناطق محظورة على أناس يستخدمون الأحذية «الخاطئة» للشركة المنافسة، بل إن هناك عائلات ظلت لا تتزاوج فيما بينها بسبب هذا الانتماء حتى سبعينات القرن الماضي. وشرح أحد العاملين في «أديداس» الموقف بصورة واضحة قائلاً: «ستفصل على الفور إذا ظهرت منتعلاً أحذية بوما». وحتى الثمانينات عادة ما يختار الأطفال الانضمام إلى الشركة التي عمل بها والد الفتى مما وضع خطاً يفصل بين عائلات «أديداس» وعائلات «بوما» وكان لكل عائلة الحانات والنوادي الخاصة بها دون الأخرى. وكان «لوتر ماتيوس» قائد منتخب ألمانيا الذي فاز بكأس العالم عام 1990 بدأ مشواره العملي في ناد خاص بـ«بوما» يطلق عليه «اف.سي. هيرتسوغيناوراخ» لأن أباه كان يعمل حارساً لدى مقر شركة «بوما»، وظل يدين بالولاء للشركة حتى حصل على أول تعاقد مهم كمحترف مع نادي «بروسيا مونشنغلادباخ» أحد الشركاء الإعلانيين لشركة «بوما». وبعد وفاة «أدولف» و«رودلف داسلر» في سبعينات القرن الماضي، خفتت حدة الخلاف قليلاً لكنها لم تنته، فقد أسسا شركتيهما بفاصل بين مقري الشركتين بضعة كيلومترات، قبل أن تنتقل «اديداس» إلى ثكنات عسكرية سابقة على مشارف البلدة، وكانت «بوما» على مرمى حجر فقط عبر نهر «اوراخ» في قلب البلدة. ولم يعرف أي سبب للخلاف بين الشقيقين يمكن من خلاله حل لغز العداوة بينهما فيما تشير بعض التفسيرات التي أوردتها عدة كتب إلى وجود خلاف بين زوجتي الشقيقين أو خصومة سياسية ما، لكن سر هذا الخلاف مات مع صاحبيه، وبقي الخلاف حياً حتى الآن.


أديداس وبوما، شركتان يملكهما أخين، لكن الصراع بينهما عالمياً ومحلياً وصل لأبعاد لا يصدقها عقل، هيا نتعرف سوياً على قصة نشأتهما وكيف يدار الصراع :

مبارة كارثية للمنتخب الألماني عام 54، منتخب «المانشافت» يخسر مباراته أمام المجر (هنغاريا) بثمانية أهداف مقابل ثلاثة في الدور الأول من البطولة.

مدرب المنتخب الألماني الحزين «سيب هيربيرغر» يرسل برسالة إلى صديقه صاحب مصنع الأحذية والمعدات الرياضية الصغير «أدولف داسلر» شريك أخيه في مصنع «داسلر» للأحذية، يشكو المدرب من سوء الأحوال الجوية وطبيعة الأرض التي حولتها الأمطار إلى أرض زلقة أصابت الألمان وتسببت في خسارتهم.

لاحظ «أدولف» كيف كانت أحذية اللاعبين عادية من الأسفل، فقرر أدولف أن يخترع بديلاً، فقام بثقب 6 ثقوب في ضبان (قاعدة) الحذاء بواسطة مثقب يدوي، ووضع في كل ثقب برغياً متجهاً إلى الأسفل وصامولة، ثم وضع داخل الحذاء طبقة تحمل تضاريس البراغي الستة نفسها.

أديداس

ثم جرب الحذاء شخصياً فأعجبه، ثم عرض الفكرة على أخيه «رودلف»، والذي جرب الحذاء في ساحة المنزل المتخمة بالماء والطين ، فكانت النتيجة مطمئنة. قام الإثنان بعدها بصنع 23 زوجاً من الأحذية وأرسلاها في جنح الظلام وعلى عجل إلى مدينة بيرن السويسرية، هناك حيث يعسكر المنتخب، قبل النهائي بيوم واحد. وثق المدرب في صديقه وارتدى اللاعبون الأحذية، بدأت المباراة.. فسجّل لاعب المجر الشهير بوشكاش هدفاً في الدقيقة السادسة، ثمّ سجّل كزيبور هدفاً آخر بعده بدقيقتين !

ثم بدأت الأمطار بالهطول بقوّة، وبدأ الهنغاريّون لا يقوون على الوقوف في وسط بركة الطين، بينما كان الألمان يناورون ويقفزون كالنمور الجامحة! وبعد معركة شرسة خاضها الألمان مع الطبيعة والمجريين، أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة، وفوز ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحصلت على كأس العالم 1954 فيما سمي بعدها بمعجزة بيرن.

تم تكريم الأخوين إدولف و رودلف داسلر بعد النجاح المبهر والسمعة التي طالت الآفاق، فطور أدولف مصنعه وأطلق عليه اسم «أديداس» (اختصاراً لاسمه أدي داسلر)، بينما فضّل أخوه رودلف افتتاح مصنع آخر اطلق عليه اسم رودا (من الأسم رودي داسلر).

ولما كانت كلمة رودا غير محببة في ألمانيا، قرر رودولف – بعد استشارة أصدقائه – تغيير الاسم من «رودا» إلى «بوما»

ولعشرات السنين ظلت مجريات الحياة في هذه البلدة التي أقيم فيها المصنعين «هيرتسوغيناوراخ» والتي تعرف باسم «بلدة الناظرين إلى أسفل» حيث يحدد طراز الحذاء الذي تنتعله اسم الشركة التي تنتمي اليها،  تتحدد وفقاً لماركة الحذاء الرياضي مما جعل بعض المناطق محظورة على أناس يستخدمون الأحذية «الخاطئة» للشركة المنافسة، بل إن هناك عائلات ظلت لا تتزاوج فيما بينها بسبب هذا الانتماء حتى سبعينات القرن الماضي.

وشرح أحد العاملين في «أديداس» الموقف بصورة واضحة قائلاً: «ستفصل على الفور إذا ظهرت منتعلاً أحذية بوما».

وحتى الثمانينات عادة ما يختار الأطفال الانضمام إلى الشركة التي عمل بها والد الفتى مما وضع خطاً يفصل بين عائلات «أديداس» وعائلات «بوما» وكان لكل عائلة الحانات والنوادي الخاصة بها دون الأخرى.

إقرأ أيضا
المياه في غزة

وكان «لوتر ماتيوس» قائد منتخب ألمانيا الذي فاز بكأس العالم عام 1990 بدأ مشواره العملي في ناد خاص بـ«بوما» يطلق عليه «اف.سي. هيرتسوغيناوراخ» لأن أباه كان يعمل حارساً لدى مقر شركة «بوما»، وظل يدين بالولاء للشركة حتى حصل على أول تعاقد مهم كمحترف مع نادي «بروسيا مونشنغلادباخ» أحد الشركاء الإعلانيين لشركة «بوما».

وبعد وفاة «أدولف» و«رودلف داسلر» في سبعينات القرن الماضي، خفتت حدة الخلاف قليلاً لكنها لم تنته، فقد أسسا شركتيهما بفاصل بين مقري الشركتين بضعة كيلومترات، قبل أن تنتقل «اديداس» إلى ثكنات عسكرية سابقة على مشارف البلدة، وكانت «بوما» على مرمى حجر فقط عبر نهر «اوراخ» في قلب البلدة.

ولم يعرف أي سبب للخلاف بين الشقيقين يمكن من خلاله حل لغز العداوة بينهما فيما تشير بعض التفسيرات التي أوردتها عدة كتب إلى وجود خلاف بين زوجتي الشقيقين أو خصومة سياسية ما، لكن سر هذا الخلاف مات مع صاحبيه، وبقي الخلاف حياً حتى الآن.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان