1٬225 مشاهدة
أفلام المقاولات التي راهن صناعها على مطربيها فلم تحقق نجاح أغانيهم
أفلام المقاولات التي انتشرت بالثمانينات وأوائل التسعينات واستمر بعضها لأوائل الألفينات ، كان غرضها تحقيق المكسب السريع ومجرد التواجد على الساحة السينمائية.
وضمن هذه الأفلام من اعتمد منتجوها على نجاح أغاني بعينها أو نجاح مغنين بفترة من الفترات دون التركيز على أهم عناصر الفيلم، كالسيناريو أو الأخراج.
وهناك فرق واضح بين عمل بعض الأغاني خصيصًا للفيلم لتخدم العمل والسيناريو، وبين أعمال تم بنائها على نجاح أغنية وغض الطرف عن أهم عناصر الفيلم و أداء الممثلين وأصبحت ضمن أفلام المقاولات
فيلم لولاكي
حققت أغنية “لولاكي” للمطرب “علي حميدة” نجاحًا مذهلًا بمصر والوطن العربي. وتم بيع ملايين من الشرائط لأبلوم “لولاكي” وكانت الأغنية تمثل اتجاهًا جديدًا للأغنية بلحن مختلف.
عام 1993 خرج للسينما فيلم يحمل نفس الاسم من إخراج حسن الصيفي وتأليف مصطفى محرم. ومن اسم الفيلم تستطيع تخمين أنه اعتمد كل الاعتماد على نجاح الأغنية والمطرب علي حميدة، كما غنى أغاني أخرى بدوية من أغانيه مثل “زين على زين” والتي كانت ضمن ألبوم “كوني لي”
كان أداء علي حميدة بالفيلم ضعيفًا، فالتمثيل بالنهاية ليس لعبته الحقيقية، وربما الفنانة معالي زايد الوحيدة بالفيلم التي كانت أدائها جيدًا مع قصة عادية. ولم يحقق الفيلم نفس نجاح الأغنية كما تصور ربما صناع الفيلم. والفيلم من إنتاج شركة سكرين ألفين ويعد من أفلام الماقولات بأوائل التسعينات
فيلم طير في السما
قصة اعتمدت على تيمة الشاب الفقير الذي يقع بحب فتاة غنية، هكذا تم بناء سيناريو هذا الفيلم والذي اعتمد على نجاح “إيمان البحر درويش” بهذا الوقت ومحاولات جذبه للسينما وتحديدا بعد نجاح فيلم “تزوير في أوراق رسمية” الذي أعاد فيه تقديم بعض أغاني جده “سيد درويش”
بالتأكيد لا توجد مقارنة بين أداء علي حميدة بفيلم لولاكي وإيمان البحر، فإيمان البحر بفيلم تزوير بأوراق رسمية كان أدائه مقبولًا، ولم يكن أدائه أقوى أو أداء محترفين بفيلم “طير في السما” ولكن يظل مقبولًا من مجهود مطرب بالأساس.
محمد رمضان موهبة حقيقية أم خطة تسويقية؟
الفيلم من بطولة “آثار الحكيم” أحمد بدير وسمير غانم ومن إنتاج سولي فيلم، ولكنه في نظري أفضل من فيلم “لولاكي” ولكن اعتمد على نفس فكرة محاولة جذب جمهور الكاسيت والأغاني للسينما
فيلم القلب وما يعشق
بعام 1991 أُنتج فيلم “القلب وما يعشق” وعرض بعد سنوات. ظهر فيه محمد فؤاد من بطولة الفنانة سهير البابلي والفنان صلاح قابيل. فيلم يعتمد على تيمة مكررة لقصة حب امرأة لشاب يصغرها بالسن، وكالأفلام السابقة بسيناريو ضعيف تم إنتاج فيلم القلب وما يعشق والاعتماد على ظهور مغني شاب “محمد فؤاد”
غنى فؤاد بعض أغانيه بالفيلم أشهرها أغنية “اسألي” وأغنية “على عيني” وأغنية “طبلي” وكانت من أنجح أغانيه بهذه الفترة. فيلم القلب وما يعشق تأليف رجاء يوسف وإخراج أحمد النحاس وإنتاج شركة مصر للانتاج السينمائي
فيلم علي سبايسي
صرح نائب المسؤول الإعلامي للشركة العربية بعد عرض فيلم “علي سبايسي” أن الشركة توقعت إيرادات ونجاحًا أكبر للفيلم، وخابت توقعاتهم بعدما تم سحب الفيلم لعدم تحقيق التوقعات المرجوة.
وربما اعتمد صناع العمل على خفة دم حكيم وقبوله أمام الكاميرا بالفيديو كليبات، واعتمد حكيم على السيناريو ذو الطابع الكوميدي المناسب لشخصيته وأغنياته، ولكن لم يكن هذا السيناريو أفضل ما قدمه بلال فضل.
صدر الفيلم عام 2005 وشاركت حكيم بالفيلم الفنانة سمية الخشاب وإخراج محمد النجار، ولكنه يعد من نوعية الأفلام التي اعتمدت بشكل مباشر على نجاح مغني استطاع جذب جمهور الكاسيت من قبل ومحبي الأغنية الشعبية، ولم ينجح الفيلم كما تصور صناعه.
لم تحقق الأفلام السابقة النجاح الذي حققته أغاني أبطالها كما أراد صناعها أو تحمس لها، وربما استطاع بعض المطربين دخول عالم التمثيل، ولكن ليس كل المطربين يصلحوا للظهور في السينما، وخاصة مع سيناريوهات ضعيفة جعلت الأفلام تندرج تحت أفلام المقاولات
الكاتب
ما هو انطباعك؟
